أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-05-2015
1536
التاريخ: 12-10-2014
1596
التاريخ: 15-10-2014
10375
التاريخ: 15-10-2014
1517
|
نبذة من حياة الشيخ محمد عبده : ولد محمد عبده سنة 1849م ، في قرية مصرية (محلة نصر) ، من أبوين مصرين متوسطي الحال ، وتعلم القراءة والكتابة في منزل والديه ، دون أن يذهب الى الكتاب .
وبعد أن اجازوا الصبي العاشرة من عمره ، أتم حفظ القرآن على حافظ خاص ، ثم ذهب الى (الجامع الأحمدي) في طنطا ، يتعلم تجويد القرآن وقواعد اللغة العربية ، لكن منهج التعليم في الجامع الأحمدي كان منهجاً وعراً شاقاٌ ، يخالف ما تقضي به أبسط قواعد التربية ، وكاد الصبي أن ينصرف عن العلم ، وأن يشتغل بالزراعة ، ولكن أحد أخوال أبيه ، الشيخ درويش ، ساعده في هذا الوقت الحرج ؛ إذ كان الشيخ درويش رجلاً صوفياً طيب القلب زكي الفؤاد ، أستطاع في خمسة عشر يوماً أن يروض جماع الفتى ، وأن يوجهه الى المعاني القدسية واللذات الروحية ، وهذا هو الشيخ محمد عبده نفسه يتحدث عن الواقعة : وتفرقت عني جميع الهموم ، ولم يبق إلا هم واحد ، وهو : أن أكون كامل المعرفة ، كامل أدب النفس ، ولم أجد إماماً يرشدني الى ما وجهت إليه نفسي ، إلا ذلك الشيخ الذي أخرجني في بضعة أيام من سجن الجهل الى فضاء المعرفة ، ومن الحياة الدنيا ، وهو الذي رد لي ما كان غاب عني من غريزتي ، وكشف لي ما كان خفي عني مما أودع في فطرتي (1).
والتحق بالجامع الأزهر ، ولكن لم تعجبه المناهج التعليمية والمصادر الدراسية .
ومن حسن حظه أنه التقى بشخصية عظيمة سيكون لها أثر عميق ليهمه ويوجهه الى رتبة أعلى ، وكانت تلك الشخصية هذه المرة شخصية رجل ثائر وبطل من أبطال التحرير هو السيد جمال الدين الأسد آبادي ، من محافظة همدان في ايران ، أو الأفغاني ، على حسب الاختلاف المشهور (2).
وقد أثر السيد في الشيخ محمد عبده تأثيراً عميقاً في أفكاره وعقائده ، يقول الشيخ في رسالة مرسلة الى السيد : مولاي الأعظم حفظه الله وأيد مقاصده ، ليتني كنت أعلم ماذا كتب إليك ، وأنت تعلم ما في نفسي كما أعلم ما في نفسك ، صنعتنا بيديك وأفضت على موادها صورها الكمالية ، وأنشأتنا في حسن تقويم ، فيك عرفنا أنفسنا وبك عرفناك ، وبك عرفنا العالم أجمعين ، فعلمك بنا كما لا يخفاك ، علم من طريق الموجب ، وعلمك بذاتك وثقتك بقدرتك وإرادتك ، فعنك صدرنا وإليك المآب (3).
وبدأ بالتعليم أخذ الشهادة من الأزهر عام 1877م ، وكتب في الصحف ولا سيما جريدة (الوقائع المصرية) ، وقد تولى تحريرها ، وأجاد اللغة الفرنسية بعد الأربعين ، ولما احتل الإنكليز مصر ناوأهم وشارك في مناصرة الثورة العربية ، فسجن مدة أشهر للتحقيق ، ونفي الى بلاد الشام سنة 1881م ، وسافر الى باريس ، وأصدر مع صديقه وأستاذه جمال الدين ، جريدة (العروة الوثقى) ،وعاد الى بيروت فاشتغل بالتدريس والتأليف ، وسمح له بدخول مصر ، فعاد سنة 1888م وتولى منصب القضاء ، ثم جعل مستشاراً في محكمة الاستئناف ، فمفتياً للديار المصرية ، وأستمر الى أن توفي بالإسكندرية ، ودفن بالقاهرة (4).
تأليفاته :
1- تفسير المنار ، سوف نتكلم عليه بالتفصيل .
2- شرح على نهج البلاغة .
3- الواردات في سر التجليات .
4- حاشية على العقائد العضدية .
5- علم الاجتماع والعمران .
6- رسالة في الرد على الدهريين .
7- شرح مقامات بديع الزمان .
8- رسالة التوحيد .
9- شرح البصائر النصيرية .
10- الإسلام والرد على منتقديه .
11- الإسلام والنصرانية مع العلم والمدنية .
12- إصلاح المحاكم الشرعية .
13- تفسير جزء عمّ .
14- تفسير سورة العصر .
15- رسالة المدبر الإنساني والمدبر العقلي والروحاني .
وكتب ومقالات أخرى .
نبذه من حياة رشيد رضا : هو محمد رشيد بن علي رضا بن محمد البغدادي الأصل ، الحسيني النسب ، صاحب مجلة (المنار) وأحد رجال الإصلاح الإسلامي ، من كتاب وعلماء الحديث والأدب والتاريخ والتفسير.
ولد سنة 1282هـ ، ونشأ في القلمون (من أعمال طرابلس في لبنان) وتعلم فيها وفي طرابلس ، ثم رحل الى مصر سنة 1315هـ ، فلازم الشيخ محمد عبده وتتلمذ له ، وكان قد اتصل به قبل ذلك في بيروت ، ثم أصدر مجلة (المنار) في 34 مجلداً ، وفيها نشر تفسير القرآن الكريم المسمى بالمنار ولم يكمله ، توفي فجأة سنة 1354هـ ، في سيارة كان راجعاً بها من السويس الى القاهرة ، ودفن في القاهرة .
تأليفاته :
1- تفسير القرآن الكريم (إملاء ما بينه الشيخ محمد عبده وما ألفه).
2- الوحي المحمدي .
3- يسر الإسلام وأصول التشريع العام .
4- الوهابيون والحجاز .
5- محاورات المصلح والمقلد .
6- ذكرى المولد النبوي (5).
وآثار أخرى .
تعريف بتفسير المنار : هو تفسير غير شامل لجميع القرآن ، ينتهي آخر أجزائه وهو المجلد الثاني عشر عند قوله تعالى في الآية 53 من سورة يوسف : {وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ} [يوسف : 53] .
أما ما فسر من أول القرآن سورة النساء الآية 125 فهو بإنشاء معاني الشيخ وإملاء السيد محمد رشيد رضا ، وهو المجلد الخامس صفحة 441 ، يقول رشيد رضا في هذه الصفحة : هذه الآية (125 من النساء) كانت آخر ما فسره شيخنا الأستاذ الإمام الشيخ محمد عبده في الجامع الأزهر ، فرضي الله عنه وجزاه عن نفسه وعنا خير الجزاء ، وسنستمر في التفسير على هذه الطريقة التي اقتبسناها منه إن شاء الله تعالى ، وإن كنا محرومين في تفسير سائر القرآن من الفوائد والحكم التي كانت تهبط من الفيض الإلهي على علقه المنير ، إلا في الجزء الثلاثين ؛ فإنه كتب له تفسيراً مختصراً مفيداً ، وكان فراغه من تفسير هذه الآية في منتصف المحرم سنة 1323هـ ، وقد توفي في شهر جمادى الأولى منها رحمه الله تعالى ونفعنا به ، وكتبت تفسير هذه الآيات في مدينة بمبي (أو بومباي) من ثغور الهند في غرة ربيع الأول سنة 1330هـ ، والله اسأل أن يوفقني لإتمام هذا التفسير ، إنه على ما يشاء قدير (6).
أما قصة تدوين هذا التفسير ، فتنشأ من كتابات الشيخ محمد عبده للتفسير في مجلة (العروة الوثقى) ؛ فإن السيد اقترح على الشيخ أن يكتب تفسيراً للقرآن على النهج الذي كان يكتبه في جريدة (العروة الوثقى) ، وبعد تبادل الكلمات بين الشيخين ، اقتنع الأستاذ الإمام بأن يقرأ دروساً في التفسير بالجامع الأزهر ، ولم يلبث إلا قليلاً حتى قام بإلقاء دروسه في التفسير على طلابه ومريديه مدة ست سنوات ، وكان رشيد رضا يكتب بعض ما يسمع ويزيد عليه بما يذكره من دروس الشيخ بعد ذلك ، ثم قام بنشر ما كتب على الناس في مجلته (المنار) ، ولكن لم يفعل ذلك إلا بعد مراجعة أستاذه لما كتب ؛ لكي يقوم بتنقيحه وتهذيبه ، ولإضافة بعض المطالب .
ابتدأ رشيد رضا قبل التفسير ببيان عدة أمور ، منها : صفة القرآن المستفادة من الآيات ، وتذكير المسلمين بكتاب الله ، الحاجة الى التفسير ، وسيادة العرب بإصلاح القرآن لأنفسهم ، وما في التفسير من الشواغل عن هداية القرآن ، وبحث حول التفسير بالمأثور ، واتصال المؤلف (رشيد رضا) بالأستاذ الإمام واقتراحه التفسير عليه ، وتحاورهما في كتابة التفسير أو قراءاته ، وطريقة الإمام في قراءة التفسير ، وطريقة المؤلف في كتابته ، وبيان نكات حول التفسير مقتبسة من دروس الإمام ، مما يحتاج إليها في التفسير من العلوم وحدوده ، ومباحث حول معرفتنا بالقرآن وما نعظمه به ، وبقاء الإسلام بالقرآن ولغته ، وغيرها من المباحث المفيدة جداً في علم التفسير (7).
ويعد هذا التفسير رائداً باللون الأدبي الاجتماعي في عالم التفسير ، وبعيداً عن التأثر بالآراء والمذاهب ، فهذه المدرسة لا تعتني بالأحاديث الضعيفة أو الموضوعة .
يقول الأستاذ معرفة : رائد هذه المدرسة الأول وزعيمها وعميدها هو الإمام الشيخ محمد عبده ، الذي بنى أساس هذا البنيان الرفيع ، وفتح باب الاجتهاد في التفسير بعدما كان مغلقاً طيلة قرون ، فقد نبذ طريقة التقليد السلفي ، وأعطى للعقل حريته في النقد والتمحيص ، وسار على منهجه الأجلاء من تلامذته ، أمثال السيد محمد رشيد رضا ، والشيخ محمد القاسمي ، والشيخ أحمد مصطفى المراغي ، ومن جاء بعدهم ، جارياً على نفس التعاليم ، أمثال السيد قطب ، والشيخ محمد جواد مغنية ، والشيخ محمد الصادقي ، والسيد محمد حسين فضل الله ، والسيد محمد الشيرازي ، والشيخ سعيد حوى ، والأستاذ محمد علي الصابوني ، والسيد تقي المدرسي ، والشيخ ناصر مكارم الشيرازي ، والذي فاق الجميع في هذا المجال هو العلامة الفيلسوف السيد محمد حسين الطباطبائي ، الذي حاز قصب السبق في هذا المضمار (8).
منهج تفسير المنار : لكي نعرف منهج (تفسير القرآن الكريم) الشهير بـ (تفسير المنار) ، لابد من ذكر بعض خصوصيات هذا التفسير وهي :
1- تقسيم التفسير الى قسمين
في رأي المؤلفين ، التفسير تارة يتمركز على ظاهر القرآن وألفاظه والفنون المتعلقة بها ، أي : التفسير الأدبي ، فهذا النوع ليس تفسيراً في الواقع ، وتارة يتمركز على الاهتداء بالقرآن ، وفهم المراد والغاية من الآيات ، فينبغي أن ينحصر التفسير في هذا القسم فقط .
جاء في مقدمة تفسير المنار : فعلم مما ذكرنا أن التفسير قسمان :
أحدهما : جاف مبعد عن الله وعن كتابه ، وهو : ما يقصد به حل الألفاظ وإعراب الجمل ، وبيان ما ترمي اليه تلك العبارات والإشارات من النكت الفنية ،وهذا لا ينبغي أن يسمى تفسيراً ، وإنما هو ضرب من التمرين في الفنون كالنحو والمعاني وغيرها .
وثانيهما : هو التفسير الذي قلنا : إنه يجب على الناس على أنه فرض كفاية ، وهو الذي يستجمع تلك الشروط لأجل أن تستعمل لغايتها ،وهو ذهاب المفسر الى فهم المراد من القول ، وحكمة التشريع في العقائد والأحكام ، على الوجه الذي يجذب الأرواح ويسوقها الى العمل والهداية المودعة في الكلام ، ليتحقق فيه معنى قوله : { هدى ورحمة } ونحوها من الأوصاف ، فالمقصد الحقيقي لتلك الشروط والفنون هو : الاهتداء بالقرآن ، قال الأستاذ الإمام : وهذا هو الغرض الأول الذي أرمي إليه في قراءة التفسير (9).
2- للتفسير مرتبتان : دنيا وعليا
ذكر في مقدمة التفسير : أن للتفسير مراتب ، أدناها أن يبين بالإجمال ما يشرب القلب عظمة الله وتنزيهه ، ويصرف النفس عن الشر ويجذبها الى الخير ، وهذه هي التي قلنا : إنها متيسرة لكل أحد {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} [القمر : 17] .
وأما المرتبة العليا فهي لا تتم إلا بأمور :
أحدها : فهم حقائق الألفاظ المفردة .
وثانيها : الأساليب ، فينبغي أن يكون عنده من علمها ما يفهم به هذه الأساليب الرفيعة .
وثالثها : علم أحوال البشر فيما بين الله تعالى في القرآن كثيراً من أحوال الخلق وطبائعهم ، فلا بد للناظر في القرآن من النظر في أحوال البشر .
ورابعهما : العلم بوجه هداية البشر كلهم بالقرآن ، وكيفية مواجهة القرآن عصر الجاهلية .
وخامسها : العلم بسيرة النبي صلى الله عليه واله وسلم وأصحابه ، وما كانوا عليه من علم وعمل (10).
3- الحرية الفكرية والخروج عن التعبد بكثير من المأثورات والأقوال الحرية الفكرية وعدم التعبد بكلمات القوم ، وكثير من المأثورات في تفسير القرآن تعد من المميزات الأصلية في منهج تفسير المنار أكثر من التفاسير الأخرى .
يقول المؤلف : التفسير عند قومنا اليوم ومن قبل اليوم بقرون ، هو : عبارة عن الاطلاع على ما قاله بعض العلماء في كتب التفسير ، على ما في كلامهم من اختلاف يتنزه عنه القرآن : {وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا} [النساء : 82] وليت أهل العناية بالاطلاع على كتب التفسير يطلبون لأنفسهم معنى تستقر عليه أفهامهم في العلم بمعاني الكتاب ، ثم يبثونه في الناس ويحملونهم عليه ، ولكنهم لم يطلبوا ذلك ، وإنما طلبوا صناعة يفاخرون بالتفنن فيها (11).
ولأجل هذه الحرية ترك عبده كثيراً من الروايات والأقوال ، ولكن حينما وصلت النوبة الى تلميذه رشيد رضا ، نرى تعادلاً بين الحرية والنقل أقولاً كثيرة عن المفسرين .
ولعل السبب في ذلك كما ذكر السيد : أن الإمام عندما يلقي درساً ، كان يكتب ما يتمثل في عقله وقلبه ، ومما قرأ وتأمل وتدبر في القرآن (12).
4- اجتناب ذكر التفاصيل والجزئيات وكذلك الاسرائيليات
طبيعة الحرية العقلية في عالم التفسير تحكم باجتناب كل ما يخالف هذه الحرية ، كذكر الجزئيات والإسرائيليات التي لم ترد في الكتاب ولا في الأثر الصحيح ، ولم يكن عليها شاهد من العقل الرشيد .
يقول الذهبي : إن الأستاذ الإمام لم يكن كغيره من المفسرين الذين كلفوا بالإسرائيليات ، فجعلوا منها شروحاً لمبهمات القرآن ، بل وجدناه على العكس من ذلك ، نفوراً منها وشروداً من الخوف فيها ؛ لاعتقاده أن الله تعالى لم يكلفنا بالبحث عن الجزئيات والتفصيلات ، لما جاء به مبهماً في كتابه ، ولو أراد منا ذلك لدلنا عليه في كتابه أو على لسان نبيه ، وهو يصرح بأن هذا هو مذهبه في جميع مبهمات القرآن ، ويقف عند النص القطعي لا يتعداه ،ويثبت أن الفائدة لا تتوقف على سواه (13).
مصادره في التفسير : يقول محمد رشيد رضا : كانت طريقته في قراءة الدرس على مقربة مما ارتآه في كتابه التفسير ، وهي أن يتوسع فيما أغفله أو قصر فيه المفسرون ، ويختصر فيما برزوا فيه من مباحث الألفاظ والإعراب ونكت البلاغة ، وفي الروايات التي لا تدل عليها ولا تتوقف على فهمها الآيات ، ويتوكأ في ذلك على عبارة تفسير الجلالين الذي هو أوجز التفاسير ، فكان يقرأ عبارته ، فيقرها أ, ينتقد منها ما يراه منتقداً (14).
ويعتمد كثيراً أيضاً على مفردات الراغب الأصفهاني ، كما يراجع بعض التفاسير الأخرى مثل : تفسير البيضاوي وتفسير الرازي وغيرهما من التفاسير أحياناً .
كما أنه رجع الى خمسة وعشرين تفسيراً ؛ لكي يجد تفسيراً مناسباً لآية :
{وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا} [النساء : 43] (15).
ونرى المصادر التالية في هذا التفسير :
1- تفسير القرآن بالقرآن
من يتصفح التفاسير يرى أنه من الممكن تسمية تفسير المنار بتفسير القرآن بالقرآن ، فإن المؤلفين قد استفادا من الآيات الكثيرة في تفسير كثير من الآيات الأخرى ،ولكن لأنها ركزاً على العقل والاجتهاد النظري ، أكثر من التفاسير المعروفة باسم تفسير القرآن بالقرآن ، لم يشتهر هذا التفسير بهذا العنوان ، وعلى كل حال نجد موارد كثيرة يتضح منها منهج القرآن بالقرآن في تفسير المنار ، وقد كان بحاجة الى هذا المنهج بعد رفضه التفسير بالمأثور .
فبعد ذكر الأقوال في كيفية استهزاء الله بالمنافقين ، يقول : وأشهر الأقوال : إن معناه : يجازيهم بالعقاب على استهزائهم ، أو يعاملهم معاملة المستهزئ بهم : { يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا } [الحديد : 13] ، وقال تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ (29) وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ } [المطففين : 29، 30] الى قوله : {فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ (34) عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ} [المطففين : 34،35] ،وكذلك في تفسير كلمة (المد) في قوله تعالى : {وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ } [البقرة : 15] بالآية 28 من سورة لقمان ، وكذلك بواسطة الآية 75 من سورة مريم (16).
2- تفسير القرآن بالمأثور
المفسر مهما حاول الفرار من تفسير القرآن بالآثار والأخبار ، لا يمكنه ذلك ؛ إذ الأخبار الصحيحة والسنة الشريفة من النبي صلى الله عليه واله وسلم تعد مصدراً لتبين القرآن ، كما أكدته نفس الآيات القرآنية .
فمؤلف المنار يفسر الآية : {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ } [البقرة : 62] ، بالرواية المروية عن السدي ، حيث قال : أخرج ابن جرير وابن ابي حاتم عن السدي قال : التقى ناس من المسلمين واليهود والنصارى ، فقال اليهود للمسلمين : نحن خير منكم : ديننا قبل دينكم ، وكتابنا قبل كتابكم ، ونبينا قبل نبيكم ، ونحن على دين ابراهيم ،ولن يدخل الجنة الا من كان هوداً ، وقالت النصارى مثل ذلك ، فقال المسلمون : كتابنا بعد كتابكم ، ونبينا صلى الله عليه واله وسلم بعد نبيكم ، وديننا بعد دينكم ، وقد أمرتم أن تتبعونا وتتركوا أمركم ، فنحن خير منكم ، نحن على دين ابراهيم واسماعيل واسحاق ، ولن يدخل الجنة الا من كان على ديننا ، فأنزل الله : { ليس بأمانيكم ... } الآية ، وروى نحوه مسروق وقتادة ، وأخرج البخاري في التاريخ من حديث أنس مرفوعاً : ليس الإيمان بالتمني ، ولكن ما وقر في القلب وصدقه العمل (17).
3- تفسير القرآن بالعقل
إن للعقل وحرية الفكر في تفسير عبده وتلميذه – كما أشرنا اليه – مجالاً واسعاً ونماذج كثيرة ، فنراهما يعتمدان على العقل كثيراً من تفسير الآيات .
في ذيل الآية {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ} [النساء : 82] يقول : وفيه ايضاً وجوب الاستقلال في فهم القرآن ؛ لأن التدبر لا يتم الا بذلك ، ويلتزم من ذلك بطلان التقليد ، قال الرازي : دلت الآية على وجوب النظر والاستدلال ، وعلى القول بفساد التقليد ؛ لأنه تعالى أمر المنافقين بالاستدلال بهذا الدليل على صحة نبوته ، وإذا كان لابد في صحة نبوته من استدلال ، فبأن يحتاج في معرفته ذات الله وصفاته الى الاستدلال كان أولى (18).
فمع ان مؤلف تفسير المنار ، يعد من أصحاب المذهب الأشعري ، ولكن لحريته الفكرية لا يوافق الأشعري على جميع الأمور ، ولا يخالف المعتزلة في كل المسائل ، فعند تفسير قوله تعالى : {يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ} [الأعراف : 157]. يقول : والمعروف : ما تعرف العقول السليمة حسنة ، وترتاح القلوب الطاهرة له : لنفعه وموافقته للفطرة والمصلحة ، بحيث لا يستطيع العاقل المنصف السليم الفطرة أن يرده أو يعترض عليه إذا ورد الشرع به ، والمنكر : ما تنكره العقول السليمة الفطرة ان يرده أو يعترض عليه إذا ورد الشرع به ، والمنكر : ما تنكره العقول السليمة ، وتنفر منه القلوب وتأباه ، على الوجه المذكور ايضاً .
وأما تفسير المعروف بما أمرت به الشريعة ، والمنكر بما نهت عنه ، فهو من قبيل تفسير الماء بالماء ، وكون ما قلناه يثبت مسألة التحسين والتقبيح العقليين وفاقاً للمعتزلة وخلافاً للأشاعرة مردود إطلاقه ، بأننا إنما نوافق كلاً منهما من وجه ، ونخالفه من وجه ؛ اتباعاً لظواهر الكتاب والسنة وفهم السلف لهما ، فلا ننكر إدراك العقول لحسن الأشياء مطلقاً ، ولا تقيد التشريع بعقولنا ، ولا نوجب على الله شيئاً من عند أنفسنا ، بل نقول : إنه لا سلطان لشيء عليه ، فهو الذي يوجب على نفسه ما شاء إن شاء ، كما كتب على نفسه الرحمة لمن شاء ، وإن من الشرع ما لم تعرف العقول حسنة قبل شرعه ، وإن كان ما شرعه تعالى يطاع بلا شرط وقيد (19).
فمع أن مسألة الحسن والقبح الشرعيين ، وأن الحسن ما حسنه الشارع والقبيح ما قبحه الشارع ، تعد من أصول مذهب الأشاعرة ، ولكن نرى مؤلف تفسير المنار ، يناقش هذا الرأي ويعطي للعقل موقعه في هذا المجال ، لتعيين الحسن والقبيح من الأفعال .
4- تفسير القرآن بالعلم الحديث
يقول الذهبي : نجد الأستاذ الإمام يتناول بعض آيات القرآن فيشرحها شرحاً يقول على أساس نظريات العلم الحديث ، وغرضه بذلك : أن يوفق بين معاني القرآن التي تبدو مستبعدة في نظر بعض الناس ، وبين ما عندهم من معلومات توشك أن تكون مسلمة عندهم ، أو هي مسلمة بالفعل (20).
فمثلاً عند تفسيره لقوله تعالى في أول سورة الأنشقاق {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} [الانشقاق : 1] يقول عند تفسيره لقوله : انشقاق السماء مثل انفطارها الذي مر تفسيره في سورة : {إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ} [الانفطار : 1] ، وهو : فساد تركيبها واختلال نظامها ، عندما يريد الله خراب هذا العالم الذي نحن فيه ، وفيه تكون حادثة من الحوادث التي قد ينجز إليها سير العالم ، كأن يمر كوكب في سيرة بالقرب من آخر فيتجاذبان ويتصادمان ، فيضطرب نظام الشمس بأسره ، ويحدث من ذلك غمام وأي غمام ، يظهر في مواضع متفرقة من الجو والفضاء الواسع ، فتكون السماء قد تشققت بالغمام واختل نظامها حال ظهوره (21).
5- تفسير القرآن بالعلوم الأدبية
يقول المؤلف : إن تدبر القرآن على كل مكلف ، لا خاص بنفر يسمون المجتهدين ، يشترط فيهم شروط ما أنزل الله من سلطان ،وإنما الشرط الذي لابد منه ولا غنى عنه هو معرفة لغة القرآن ، مفرداتها وأساليبها ، فهي التي يجب على كل من دخل الإسلام ومن نشأ فيه أن يتقنها بقدر استطاعته بمزاولة كلام بلغاء أهلها ، ومحاكاتهم في القول والكتابة ، حتى تصير ملكة وذوقاً ، لا بمجرد النظر في قوانين النحو والبيان التي وضعت لضبطها ، وليس تعلم هذه اللغة ولا غيرها من اللغات بالأمر العسير ، فقد كان الأعاجم في القرون الأولى يحذقونها في زمن قريب ، حتى يزاحموا الخلص من أهلها في بلاغتها ، وإنما يراه أهل هذه الأعصار عسيراً ؛ لأنهم شغلوا عن اللغة نفسها بتلك القوانين وفلسفتها ، فمثلهم كمثل من يتعلم علم النبات من غير أن يعرف النبات نفسه بالمشاهدة ، فلا يكون حظه منه إلا حفظ القواعد والمسائل (22).
6- تفسير القرآن بالتاريخ
فالمؤلف بعد ذكر الآية الشريفة : {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا} [البقرة : 114] يقول : ومن الغريب أن ابن جرير الطبري قال في تفسيره : إن الآية في اتحاد المسحيين مع بختنصر البابلي على تخريب بيت المقدس ، مع أن حادثة بختنصر كانت قبل وجود المسيح والمسيحية بستمائة وثلاث وثلاثين سنة ، ولو لم يكن مؤرخاً من أكبر المؤرخين ، لالتمس له العذر بحمل قوله على حادثة أدرينال الروماني ، الذي جاء بعد المسيح بمئة وثلاثين سنة وبنى مدينة على أطلال أورشليم وزينها وجعل الحمامات (23).
منهج الإمام عبده في التفسير : يمكن اختصار منهجه في تفسير القرآن بما يلي :
1- الاتجاه الى التغير الموضوعي والوحدة الموضوعية للسورة .
2- عدم تحكيم قوانين البلاغة في النسق القرآني .
3- عدم وجود تعارض بين القرآن والعلم .
4- المطالبة من القرآن بدارسة الظواهر الكونية والطبيعية والصناعية .
5- الهجوم العنيف على التقليد والخرافة ، والدعوة الى احترام العقل .
6- استخراجه لبعض نظريات علمية بفهم جديد للقرآن ، تحقيقه لبعض القضايا في ضوء هذا الفهم الجديد .
7- لا يبيح لنفسه تعدي حدود الفهم على أساس الوحي ، خاصة فيما وراء الحس .
8- الإسلام هو دين العقل ، والشريعة هي مصدر الخير والصلاح الاجتماعي ، وتكرار حملته على الساكتين من العلماء على انتشار الخرافات والتقليد الأعمى ، بل وإنكارهم على من يعارض ذلك (24).
9- اضفاء حوادث الحياة القائمة في وقته على نصوص القرآن الكريم ، إما بالتوسع في معنى النص ، أو بحمل الشبيه على الشبيه .
10- اعتبار القرآن جميعه وحده واحدة متماسكة ، لا يصح الإيمان ببعضه وترك بعض آخر منه ، كما أن فهم بعضه متوقف على فهم جميعه .
11- اعتبار السورة كلها أساساً لفهم آياتها ، واعتبار الموضوع فيها اساساً لفهم جميع النصوص التي وردت فيه .
12- إبعاد الصنعة اللغوية عن مجال تفسير القرآن ، وإبعاد تفسيره عن أن يجعل مجالاً لتدريب الملكة اللغوية .
13- عدم إغفال الوقائع التاريخية في مسيرة الدعوة الى الإسلام عند تفسير الآيات التي نزلت فيها (25).
14- محاربة التقليد .
15- إعمال النظر والفكر واستخدام المنهج العلمي .
16- تحكيم العقل والاعتماد عليه في فهم القرآن .
17- ترك الإطناب في الكلام على ما ورد في القرآن بصورة مبهمة .
18- التحفظ من الأخذ بالتفسير بالمأثور ، والتحذير من الإسرائيليات (26).
19- القرآن لا يتبع العقيدة ، وإنما تؤخذ العقيدة من القرآن .
20- عدم وجود تعارض بين القرآن والحقائق العلمية الراهنة .
21- استعمال الذوق الأدبي النزيه في فهم مرامي الآيات الكريمة .
22- معالجته للمسائل الاجتماعية في الأخلاق والسلوك .
23- حذره من الخوض في الأمور المغيبة عن الحس والإدراك .
24- موقفه النزيه تجاه سحر السحرة ، ولا سيما التأثير في شخصية الرسول صلى الله عليه واله .
25- موقفه الصحيح من روايات أهل الحشو ، ولو كانت في الكتب الصحاح (27).
ملاحظات على تفسير المنار : يعد تفسير المنار رائد سلسلة من التفاسير المهمة في الاقطار الإسلامية ، بما يشتمل عليه من الأفكار الجديدة والمناهج الرشيدة ، بالإضافة الى الحرية في العقيدة ، والخروج عما كان السلف عليه من الأمور السخيفة ، فصار ممتازاً من بين التفاسير في الفضيلة ، استحق الثناء أكثر من الماضين ؛ لأجل هذه الصفات الشريفة .
ولكن هذا لا يعني عدم النقص فيه ، نعم ، هناك عدة ملاحظات غير صحيحة من بعض السلفية الذين فسروا القرآن بآرائهم متجمدين على الظواهر ، فهجموا على الأستاذ الإمام على قدر عقولهم وأفكارهم الضيقة .
ولكن مع هذا كله ، يمكن إيراد ملاحظات حول بعض ما نجده في هذا التفسير ، نذكر قليلاً منها :
1- عدم التقيد بالحرية الفكرية في جميع الحالات
في بعض الأحيان يخالف رأي جمهور علماء الإسلام ، محتجاً بظاهر القرآن ، فمثلاً حين تفسير الآية : {وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ } [النساء : 43] نجده يطرح رأياً لم يطرحه أحد من مفسري الشيعة والسنة .
فهو يعتقد أن السافر يجوز له التيمم ،ولو كان الماء بين يديه ، ولا علة تمنعه من استعماله إلا كونه مسافراً (28) ، ولكنه حينما يفسر آية الوضوء في سورة المائدة ، مع أن ظاهر الآية يدل على مسح الأرجل في الوضوء ، يحاول كثيراً ان يجد مستمسكاً ويخلص نفسه من مخالفة أهل السنة ، فيملأ ثماني صفحات ليقنع الآخرين بوجوب الغسل في جملة : {وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ} [المائدة : 6] ، ولا أدري – إذا كان القرآن ظاهراً وواضحاً – لماذا هذه المحاولات العجيبة لتفسير جملة يسيرة ، وهل هذا إلا لرفعه اليد عن ظاهر القرآن ؟
نعم ، هذه المحاولات كانت بواسطة محمد رشيد رضا ،وأنا أظن ان الآية إذا كانت مفسرة من قبل عبده ، فإنه كان تعامل مع ظاهر القرآن ، ولا يرتكب تلك المحاولات .
2- كثير من الأمور الغيبية وارد في الأحاديث الصحيحة والمصادر القطعية ، فما دمنا لم نجد من العلم الحديث ما يخالف تلك الأمور الغيبية ، لا يمكن ردها وإنكارها ، على أن العلم الحديث ساكت عن موضوع الغيب ، لا ينكره ولا يثبته ؛ لأن المادة الجسمية هي محور العلم الحديث ، الذي يظهر أحكامها وقواعدها في مجال التجربة الحسية فقط .
وهنا نجد مؤلف تفسير المنار في تفسير سورة الفيل يقول : فيجوز لك أن تعتقد أن هذا الطير من جنس البعوض أو الذباب الذي يحمل جراثيم بعض الأمراض ، وأن تكون هذه الحجارة من الطين المسموم اليابس ، الذي تحمله الرياح ، فيتعلق بأرجل هذه الحيوانات ، فإذا اتصل بجسده دخل في مسامه ، فأثار فيه تلك القروح التي تنتهي بإفساد الجسم وتساقطه (29).
3- تاريخ البشر مملوء بالإفراط والتفريط في كثير من مجالات الفكر والعمل ، فنجد بعض المفسرين قد أفرطوا في المنهج الروائي ، فبدلاً أن يفسروا القرآن ويجعلوه محوراً أساسياً ، نراهم جعلوا الروايات محوراً ، وفسروا القرآن بما وجدوا من الروايات ضعيفة أو صحيحة ، وهذا في الواقع نوع من التفسير بالرأي المسلم ، فتركوا كثيراً من الأحاديث المأثورة عن النبي صلى الله عليه واله وسلم وآله وأصحابه ، مع أن القرآن هو الذي جعل السنة تقريراً وتبييناً للوحي ، إما مصداقاً كما في كثير من روايات التفسير ، وإما مفهوماً مثل التخصيص ، التقييد ، والتوضيح والتفصيل ....
وهذا النوع من التفريط بشأن روايات التفسير ، قد نجده في تفسير الأستاذ الإمام ، كما نجده في تفسير تلميذ أحياناً .
______________________
1- راجع : رائد الفكر المصري ، الإمام محمد عبده للدكتور عثمان أمين : 25 و 26 ، نقلاً عن رشيد رضا ، تاريخ الاستاذ الإمام 1 : 23.
2- هناك خلاف بين طائفتين : طائفة تقول : إنه من أسد آياد ، وهو إيراني ، وطائفة أخرى تقول : إنه من أفغانستان ، وهذا لا يهمنا بعد كون محور القيمة هو أفكار السيد وعقائده ، وليست جنيته ومولده ، بل المهم ، أنه مسلم ، فيكون لجميع المسلمين .
3- الأعمال الكاملة للإمام الشيخ محمد عبده 1 : 625.
4- راجع : التفسير والمفسرون في العصر الحديث ، لعبد القادر محمد صالح : 302.
5- راجع : المفسرون حياتهم ، لمحمد علي إيازي : 665 و 666 ، وانظر ترجمة محمد رشيد رضا في : الأعلام ، للزركلي 6 : 126.
6- تفسير المنار 5 : 441 ، ذيل الآية 53 من سورة يوسف .
7- راجع : المفسرون حياتهم ومنهجهم : 668 و 669 ، وأنظر تفسير المنار : 3-31.
8- التفسير والمفسرون في ثوبه القشيب 2 : 453 و 454 .
9- تفسير المنار 1 : 24 و 25.
10- راجع : تفسير المنار : 21-24.
11- تفسير المنار 1 : 25 – 26 .
12- راجع : منهج الإمام عبده في تفسير القرآن ، لشحاتة : ط .
13- التفسير والمفسرون ، للذهبي 2 : 56 ، وتفسير المنار 1 : 320.
14- تفسير المنار 1 : 14-15.
15- راجع : تفسير المنار : 119.
16- راجع : تفسير المنار 1 : 164-165.
17- تفسير المنار 1 : 336.
18- تفسير المنار 5 : 296.
19- تفسير المنار 9 : 227 ، ذيل الآية 156 من سورة الأعراف .
20- التفسير والمفسرون ، للذهبي 2 : 567.
21- راجع : التفسير والمفسرون ، للذهبي 2 : 568 ، نقلاً عن تفسير جزء عم : 49.
22- تفسير المنار 5 : 265-266.
23- تفسير المنار 1 : 431.
24- راجع : مذاهب التفسير الإسلامي ، لجولد تسهير : 369 – 372 ، وراجع : الإمام محمد عبده ومنهجه في التفسير ، للدكتور عبد الغفار عبد الرحمن : 174.
25- راجع : الإمام محمد عبده ومنهجه في التفسير : 185 ، وراجع ايضاً : الفكر الإسلامي الحديث : 271-276.
26- راجع : الإمام محمد عبده ومنهجه في التفسير : 186.
27- راجع : التفسير المفسرون في ثوبه القشيب 2 : 456.
28- راجع : تفسير المنار 5 : 119 ، ذيل الآية 43 من سورة النساء .
29- راجع : التفسير والمفسرون ، للذهبي 2 : 568 نقلاً عن تفسير جزء عم : 49.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|