المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مرحلـة خلـق الرغبـة علـى الشـراء فـي سلـوك المـستهـلك 2
2024-11-22
مراحل سلوك المستهلك كمحدد لقرار الشراء (مرحلة خلق الرغبة على الشراء1)
2024-11-22
عمليات خدمة الثوم بعد الزراعة
2024-11-22
زراعة الثوم
2024-11-22
تكاثر وطرق زراعة الثوم
2024-11-22
تخزين الثوم
2024-11-22

Modified Struve Function
25-11-2018
إنتاج الملونات الغذائية Food Colorants Production
11-5-2018
اهم وظائف المدن - الوظيفة الحربية
23-2-2022
انتقــاد الماركسيــة
27-4-2020
طريقة التوزيع التنازلي لتكاليف مراكز الخدمات على المراكز المستفيدة
2023-10-10
Exocytosis
18-10-2015


العُتبي المؤرِّخ  
  
3547   10:55 صباحاً   التاريخ: 29-12-2015
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج3، ص95-97
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-06-2015 2175
التاريخ: 4-6-2017 6754
التاريخ: 28-06-2015 3197
التاريخ: 22-2-2018 2311

هو أبو النصر محمّد بن عبد الجبّار العتبيّ من نسل عتبة بن غزوان باني البصرة، كان مولده و منشأه في الريّ. و في مقتبل شبابه قدم إلى خراسان و نزل فيها على خاله أبي نصر العتبيّ (1) و كان من وجوه العمّال (2) و تولّى أبو النصر العتبي الكتابة للأمير أبي عليّ ثمّ للأمير سبكتكين (367 -387 ه‍) مع أبي الفتح البستي الشاعر، ثمّ للسلطان محمود بن سبكتكين (389-421 ه‍) . و كذلك تولّى النيابة في خراسان لشمس المعالي (3). أما آخر ولاية له فكانت على البريد في رستاق الغنج.

و كانت وفاة أبي النصر العتبي سنة 427 ه‍(1036 م) (4).

اشتهر أبو النصر محمّد بن عبد الجبّار العتبيّ بأنّه مؤرّخ ألّف «الكتاب اليمينيّ» و سرّد فيه سيرة السلطان يمين الدولة محمود الغزنويّ (ت 421 ه‍) منشأة بأسلوب أنيق. فهو كاتب مترسّل بارع ثمّ هو شاعر أيضا، و لكنّ شعره عاديّ كثير التكلّف قليل الرونق.

مختارات من آثاره:

-قال أبو النصر محمّد بن عبد الجبّار العتبيّ المؤرّخ في التورية بالخلاف (الخلاف: تضادّ الآراء؛ و الخلاف أيضا شجر لا يثمر) :

أدّى الخلاف لك الخلاف تشابها... و كلاهما في الاختبار ذميم

لو كان خير في الخلاف لزانه... ثمر، و لكنّ الخلاف عقيم

- و له قطعة استزارة (من كتاب إلى صديق له يطلب منه المجيء إليه) :

هذا يوم رقّت غلائل صحوه، و خنثت شمائل جوّه، و ضحكت ثغور رياضه، و اطّرد زرد الحسن فوق حياضه؛ و فاحت فيه مجامر الأزهار و انتثرت قلائد الاغصان عن فرائد الأنوار (5). و قام خطباء الأطيار فوق منابر الأشجار، و دارت أفلاك الأيدي بشموس الراح في بروج الأقداح. و قد سبينا العقل في مرج المجون و خلعنا العذار بأيدي الجنون. فمن طالعنا بين هذه البساتين و أنواع الرياحين طالع فتيانا كالشّياطين و نصارى يوم الشعانين. فبحقّ الفتوّة التي زان اللّه بها طبعك و المروءة التي قصر عليها أصلك و فرعك إلاّ تفضّلت بالحضور و نظمت لنا به عقد السرور.

________________________

1) في يتيمة الدهر (4:465) و في وفيات الاعيان (2:517) أبو النصر (بالتعريف) . و في يتيمة الدهر (4:465) : «أبو النصر محمد بن عبد الجبار العتبي. . . قدم خراسان على خاله أبي نصر العتبي، و هو من وجوه العمال بها و فضلائهم؛ فلم يزل عنده كالولد العزيز عند الوالد الشفيق الى أن مضى أبو نصر الى سبيله» (مات) .

2) العامل هو القيم على جمع الاموال (الضرائب) للدولة.

3) يبدو أن شمس المعالي هو قابوس بن وشكمير (361-403 ه‍) ، و لعل صلة أبي النصر العتبي بشمس المعالي كانت قبل اتصاله بآل سبكتكين (راجع ترجمة قابوس، فوق، ص 54) .

4) ذكر بروكلمان في الملحق (1937،1:547) أن وفاة أبي النصر العتبي كانت 413 ه‍(ثم صحح ذلك في الجزء الأول من تاريخه المطبوع منقحا عام 1943 م (1:382) . و مرد الخطأ الى التوهم أن ترجمة «حفيد العتبي» (الوافي بالوفيات للصفدي 2:215-216) و اسمه أيضا محمد بن عبد الجبار العتبي (ت 413 ه‍) هي ترجمة العتبي الجد. و وقع المستشرق ديدرينغ محرر الوافي بالوفيات في الخطأ نفسه، لما وصل الى ترجمة العتبي الحفيد فأحال القارئ على العتبي الجد في ملحق بروكلمان (1:547) .

5) الأنوار (جمع نور-بفتح النون) : الأزهار.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.