أقرأ أيضاً
التاريخ: 10/11/2022
1652
التاريخ: 19-11-2015
6659
التاريخ: 21-7-2016
4090
التاريخ: 4-11-2021
2252
|
مقا- ملي : كلمة واحدة هي الزمن الطويل , وأقام مليّا أي دهرا طويلا.
وتملّيت الشيء , إذا أقام معك زمانا طويلا. والملون : طرفا الليل والنهار. والملاوة : الحين.
ملو- أصل صحيح يدلّ على امتداد في شيء زمان أو غيره. وأمليت القيد للبعير إملاء , إذا وسعته. وتملّيت عمرى , إذا استمعت به. والملوان : الليل والنهار. والملاوة : ملاوة العيش , أي قد أملى له. ومن الباب : إملاء الكتاب.
صحا- ملا : يقال : ملاك اللّٰه حبيبك , أي متّعك به وأعاشك معه طويلا.
وتملّيت عمرى : استمتعت منه. وأقمت عنده ملاوة من الدهر وملاوة وملاوة , أي حينا وبرهة , وكذلك ملوة من الدهر وملوة وملوة. ومضى ملىّ من النهار , أي ساعة طويلة. وأمليت له في غيّة , إذا أطلت له. وأملى اللّٰه له , أي أمهله وطوّل له. وأمليت الكتاب أملى وأمللته لغتان جيّدتان جاء بهما القرآن. واستمليته الكتاب : سألته أن يمليه علىّ.
أسا- ملو : قطعت الملا : المتّسع من الأرض. وأمليت له : أمهلته طويلا. وأمليت القيد للبعير : أرخيته وأوسعته.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو الإمهال والتأخير. وفيما بين موادّ الملأ والملّ والملو والملي اشتقاق أكبر , وقد اختلطت معانيها في كتب اللغة.
ومادّتا الملو والملي قريبتان لفظا ومعنا , ويشتركان في مفهوم التوسعة والاطالة , إلّا أنّ اليائيّ فيه اطالة زائدة.
وسبق أنّ الإملاء والإملأي أصلهما الإملال مأخوذا من العبريّة.
وأمّا التمتّع والعدو والسير الشديد : فمن لوازم الامهال.
وأمّا الملا بمعنى الصحراء والأرض المتّسعة , والملوان بمعنى الليل والنهار , والتوسعة , والامتداد , والتطويل : فتكون من مصاديق الأصل , إذا لوحظ فيها معنى الإمهال والتأخير , فانّ في كلّ من مفاهيم التوسعة والامتداد : تأخيرا وإمهالا.
{وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا} [الرعد : 32]. {وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُهَا} [الحج: 48]
{ وَكُذِّبَ مُوسَى فَأَمْلَيْتُ لِلْكَافِرِينَ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ } [الحج : 44]. {سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (182) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ } [الأعراف : 182، 183] فالمادّة في هذه الموارد كلّها تدلّ على الإمهال في الأخذ والعقاب , ولا يصحّ التفسير بمعنى التوسعة والتمديد والتطويل , فانّها تكون إعانة على ظلمهم وتكذيبهم وكفرهم , وهذا لا يجوز على اللّٰه المتعال.
وأمّا الإمهال والتأخير في العقاب : فهو رحمة للّذين يريدون الاستبصار والاهتداء. وإتمام حجّة للمخالفين , كما قال تعالى - {وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ} [آل عمران : 178] أي ليزدادوا في المعاصي والانحرافات باختيارهم إذا لم يهتدوا ولم يتنبّهوا , فتتمّ الحجّة عليهم بذلك الامهال , ويكون هذا نوع عقاب عليهم.
وأمّا الآيات الكريمة-. {إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا ... الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ} [محمد : 25]. {وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} [الفرقان : 5] فالمادّة مأخوذة من الإملال بمعنى إلقاء ما في الذهن أو ما في الكتاب للمستمع ليضبطه.
ولا يصحّ التفسير بالإمهال , فانّ الشيطان لا يقدر أن يمهل أحدا في ما قدّر له أو عليه , وإنّما عمله الوسوسة والإلقاء في نفوس أوليائه.
كما أنّ الشيطان لا يمكن له الهداية والإرشاد الى الحقّ والتوحيد والى السلوك الى صراط السعادة والكمال , وهذا إنّما يتمكّن منه من كان على صراط حقّ وفي خضوع وإطاعة تامّة وعبوديّة خالصة للّٰه عزّ وجلّ.
{يَا إِبْرَاهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا } [مريم: 46] المليّ كالدعيّ من الملو أو من الملي , بمعنى المتّصف بالمهلة والرفق وفقدان العجلة. يراد تركه زمانا فيه مهلة وتأخير. وفي الكلمة إشارة الى رجاء و انتظار وتوقّع في الاهتداء. وبهذه المناسبة أجاب بقوله - { قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي} [مريم : 47].
وليس بمعنى الزمان الطويل , فانّه خارج عن الحقيقة والأصل.
__________________________________
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- صحا = صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ هـ .
- أسا = أساس البلاغة للزمخشري ، طبع مصر، . ١٩٦ م .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|