أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-12-2015
9664
التاريخ: 10-12-2015
42144
التاريخ: 2024-03-26
778
التاريخ: 2023-08-08
3181
|
مقا- ملق : أصل صحيح يدلّ على تجرّد في الشيء ولين. قال ابن السكّيت : الملق من التملّق وأصله التليين. والملقة : الصفاة الملساء. ويقال : الإملاق : إتلاف المال حتّى يحوج. والقياس واحد , كأنّه تجرّد عن المال. وانملق ساعد الرجل انسحج من حمل الأحمال. والملقة : الأرض لا يكاد يبين فيها أثر , والجمع الملق والملقات. وملقت الثوب : غسلته , لأنّك تجرّده عن الوسخ.
مصبا- أملق إملاقا : افتقر واحتاج. وملقت الثوب ملقا من باب قتل : غسلته. وملقته ملقا وملقت له أيضا : تودّدته من باب تعب , وتملّقت له كذلك.
الجمهرة 3/ 163- والملق : التضرّع والطلب. والملقة والجمع الملقات وهي آكام مفترشة. ورجل ملق : ضعيف , ومملق : فقير , والمصدر الإملاق : وهو قلّة ذات اليد.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو خلوّ وتملّس. ومن مصاديقه : الملقة للأرض الخالية الملساء من الآثار. والحجرة الصافية الملساء. واليد الخالية من الأموال. واللباس الزائل عنه آثار الدنس والوسخ. والرجل الضعيف أو الفقير.
وأمّا مفاهيم اللينة , والتودّد , والتذلّل , والتضرّع , والطلب , والاحتياج : فمن آثار الأصل.
والملق يستعمل لازما ومتعدّيا , والإملاق للتعدّى , وهو جعل نفسه أو غيره خاليا متملّسا من الأموال او من سائر الامتعة الدنيويّة.
{وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا (29) إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا (30) وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا } [الإسراء : 29 - 31]. {وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ } [الأنعام : 151] عبّر بالإملاق دون الملق : فانّ القتل في رابطة بسط الرزق وهو يلازم تخلية اليد عن المال وحصول التملّس فيها , فالقتل في مقابل هذه التخلية ومنعا عن تحقّقها. والملق أعمّ من أن يكون حصوله بيده وبواسطة التوسعة والبسط في إنفاق المال أو بأسباب اخر.
وفي الآية الثانية : نهى عن قتل الأولاد بسبب تحقّق الإملاق وبعد حصوله , حتّى يكون الإملاق موجبا للقتل.
وفي الموردين أشير الى تضعيف هذا العمل بقوله تعالى - {نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ } [الإسراء : 31] ... , . {نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ} [الأنعام : 151].
وبقوله تعالى - {إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ } [الإسراء : 30].
فالرزق وبسطه بيده , وهو الرازق للولد والوالد.
وأمّا تقديم الضمير الراجع الى الأولاد في الأولى , وتأخيره في الثانية :
فانّ خشية الإملاق في الاولى متوجّهة في الدرجة الاولى الى الأولاد ولا خشية بالنسبة الى أنفسهم. وهذا بخلاف الثانية فانّ الإملاق متحقّقة فيها لهم ولأولادهم.
ولا يخفى أنّ منشأ أمثال هذه الأعمال الحيوانيّة الرذيلة : إنّما هو من جهة الانقطاع القاطع عن اللّٰه عزّ وجلّ وعن ربوبيّته وإحاطته وقيّوميته وشمول رحمته وفيضه العامّ وعلمه وقدرته التامّ , ثمّ التوجّه والتعلّق بجميع باطنه وقلبه الى الدنيا والأسباب الظاهريّة , وهذا خسران مبين.
_________________________
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
قسم التربية والتعليم يكرّم الطلبة الأوائل في المراحل المنتهية
|
|
|