المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



معنى كلمة قسط‌  
  
42125   12:52 صباحاً   التاريخ: 10-12-2015
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : التحقيق في كلمات القران الكريم
الجزء والصفحة : ج 9 ، ص 285- 289.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-1-2022 2104
التاريخ: 4-06-2015 17633
التاريخ: 24-11-2015 27398
التاريخ: 22-10-2014 3164

مصبا - قسط قسطا من باب ضرب وقسوطا جار ، وعدل أيضا ، فهو من الأضداد. وأقسط : عدل ، والاسم القسط. والقسط : النصيب ، والجمع أقساط. و‌ قسّط الخراج تقسيطا : إذا جعله أجزاء معلومة. والقسط : بخور معروف. والقسطاس : الميزان ، قيل عربي مأخوذ من القسط ، وهو العدل وقيل رومي معرّب ، بضمّ القاف وكسرها.

مقا- قسط : أصل صحيح يدلّ على معنيين متضادين ، والبناء واحد.

فالقسط : العدل ، ويقال منه أقسط يقسط. والقسط : الجور. والقسوط : العدول عن الحقّ ، يقال قسط إذا جار ، يقسط قسطا. والقسط : اعوجاج في الرجلين. ومن الباب الأوّل - القسط : النصيب ، وتقسّطنا الشي‌ء بيننا.

لسا- قسط : في أسماء اللّٰه تعالى الحسنى : المقسط ، وهو العادل. وفي الحديث - إنّ اللّٰه لا ينام ولا ينبغي له أن ينام يخفض القسط ويرفعه. وهو تمثيل لما يقدّره اللّٰه وينزله. والقسط : الحصّة والنصيب ، يقال أخذ كلّ واحد من الشركاء قسطه. وتقسّطوا الشي‌ء بينهم : تقسّموه على العدل والسواء. وهو من المصادر الموصوف بها كعدل ، يقال ميزان قسط ، وميزانان قسط ، وموازين قسط. فقد جاء قسط في معنى عدل ، ففي العدل لغتان : قسط وأقسط. وفي الجور لغة واحدة قسط. وفي حديث علي (رض) : أمرت بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين - والقاسطون أهل صفّين لأنّهم جاروا وبغوا. وقسّط النفقة على عياله تقسيطا قتّرها.

وقسّط الشي‌ء : فرّقه.

والتحقيق

أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو إيصال شي‌ء الى مورده وإيفاء الحقّ الى محلّه. وهذا المعنى إنّما يتحقّق في مقام إجراء العدل وإعماله في الخارج.

ومن مصاديقه : إيصال النفقة وتفريقها على العيال. وتقسيم الحصص. وتقسيم المال بين الشركاء. وتجزئة الخراج :

وهذه الموارد إذا كانت عدلا وحقّا يعبّر عنها بالعدل. وإلّا : فيعبّر عنها بالجور والانحراف عن الحقّ والعدول عنه.

فالقسط كالضرب مصدر ، والقسط بالكسر اسم مصدر ، والقاسط كالعادل صفة ، والإقساط : يلاحظ فيه جهة القيام بالفاعل ، والتقسيط يلاحظ فيه جهة الوقوع والتعلّق.

{قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ} [الأعراف : 29]. {كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ} [النساء : 135]. {وَأَنْ تَقُومُوا لِلْيَتَامَى بِالْقِسْطِ} [النساء : 127] يراد إقامة التقسّط الصحيح.

{ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ} [الأحزاب : 5]. {وَلَا تَسْأَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ} [البقرة : 282] يراد إنّ هذا من جهة إيفاء الحقّ الى صاحبه وإيصاله الى مورده أحقّ وأحسن.

فالأقساط للتفضيل ، وهو الأعلى تقسّطا وأفضل قسطا.

{وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [المائدة : 42]. {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا ... فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [الحجرات: 9] بأن يكون الإصلاح والحكم مع حفظ مفهوم التقسيط ، أي إيفاء الحقوق وإيصال ما لهم عليهم حتّى ينتفي الجور والظلم وتضييع الحقوق.

ويظهر من ذكر الإقساط بعد العدل : أنّ الإقساط يغاير العدل ويتحقّق بعده ، فانّه تطبيق العدل في الخارج وإجراؤه.

{وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ ... وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ} [النساء : 2، 3] أي إذا حضرت يتيمة ذات مال وجمال ، ولم تطمئنّ نفوسكم بتقسيط مالها وحقّها ، وخفتم الجور عليها وتضييع مالها والأكل منه : فعليكم بالانصراف‌ عنها وتزويج ما طاب لكم من حيث الاطمينان بالتقسيط وإيفاء الحقوق ونفى الإضرار.

فانّ الانصراف عنها وتركها أهون من الوقوع في تضييع حقوقها.

{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا... وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (14) وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا } [الجن : 1] القاسط في هذا المورد واقع في قبال المسلم ، والمسلم من أسلم لربّه وفوّض أمره اليه ورضى بحكمه وقضائه وتقديره وعدله وتقسيطه ، فانّ مرتبة التسليم الحقّ فوق مراتب التفويض والرضا ، والتعلّق بتقسيط ماله من الأموال والحقوق على نفسه : هو مرتبة شديدة من التعلّق بالدنيا والنفس ، فهو متوجّه ومحبّ لنفسه وماله في مقابل التوجّه والمحبّة للّٰه عزّ وجلّ.

فالتقسيط في الآية الكريمة مستعمل في معناه الحقيقىّ ، إلّا أنّه لمّا ذكر في قبال التسليم : يستفاد منه مفهوم الانحراف والعدول عن الحقّ والاعوجاج والجور.

وهذا كما في الإنفاق على الناس ، والبخل وصرف ماله لنفسه : فانّ الإنفاق في الناس ممدوح ، وفي نفسه مذموم.

وأمّا المقسط من الأسماء الحسنى : فانّ اللّٰه عزّ وجلّ بعلمه وقدرته وعدله وإحاطته ونفوذه التامّ ، يقسط الأرزاق وما يحتاج اليه كلّ موجود عليها ، بحيث يوفى كلّ شي‌ء بحقّه ، ولا يحرم شي‌ء عن حقّه ، فهو المقسط على كلّ شي‌ء ، من جماد ، أو نبات ، أو حيوان ، أو إنسان ، أو من العوالم العلويّة ، فلا يغفل عن شي‌ء وعن حقّه.

فظهر أنّ الأصل الواحد في المادّة هو إيفاء الحقّ الى مستحقّه ، وهذا المعنى ينطبق على جميع موارد استعمالها.

ولا تستعمل المادّة في مورد العدل والجور والانحراف وغيرها.

وأمّا حديث - أمرت بقتال الناكثين والقاسطين : فانّ معاوية وأصحابه كانوا يقسطون الخلافة وآثارها على أنفسهم ، منحرفين ومعرضين عن وصىّ رسول اللّٰه (صلى الله عليه واله وسلم) ومانعين عن إيفاء حقّه.

وأمّا التعبير في المورد بصيغة المجرّد- القاسط : فانّ الإفعال فيه معنى التعدية ، ويدلّ على إيصال شي‌ء الى غيره ، وهذا بخلاف القاسط مجرّدا ، فهو يدلّ على مجرّد إيجاد القسط والتقسّط.

وأمّا القسطاس : فهذه الكلمة مأخوذة من اللغة اليونانيّة والسريانيّة- كما في فرهنگ تطبيقي ترازو (الميزان).

ويؤيّدها لحوق حرف السين بآخر الكلمة- راجع- إلياس.

وبينها وبين مادّة القسط أيضا مناسبة ، فانّ إيفاء الحقوق في الظاهر إنّما يكون بوسيلة الميزان.

ويعبّر عن القسطاس بالسريانيّة- ديقاستوس ، قستوس وباليونانيّة - ديكاستيس ، كستيس.

وفي لسا - القسطاس والقسطاس أعدل الموازين وأقومها. وقيل هو شاهين. وقيل هو القرسطون. وقيل هو القبّان. والقسطاس هو ميزان العدل.

_____________________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .

‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.

- لسا = لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .