أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-06-2015
4394
التاريخ: 21-10-2014
3017
التاريخ: 4-11-2021
1952
التاريخ: 28-12-2015
14015
|
مصبا- المساء : خلاف الصباح. وقال ابن القوطية : المساء ما بين الظهر الى المغرب , وأمسيت إمساءا : دخلت في المساء , ومسّاه اللّٰه بخير : دعا له , كما يقال صبّحه اللّٰه.
مقا- مسي : كلمتان متباينتان جدّا : الاولى- زمان من الأزمنة , وهو خلاف الإصباح , يقال أصبحنا وأمسينا. والكلمة الأخرى : المسى : أن يدخل الراعي يده في رحم الناقة يمسط ماء الفحل من رحمها كراهة أن تحمل.
لسا- مسوت رحمها أمسوها مسوا. الجوهري : المسى : إخراج النطفة من الرحم. ابن الأعرابيّ : مسي يمسى مسيا : إذا ساء خلقه بعد حسن , ومسا وأمسى ومسّى : كلّه إذا وعدك بأمر ثمّ أبطأ عنك. والمساء ضدّ الصباح. قال سيبويه :
قالوا الصباح والمساء كما قالوا البياض والسواد. ولقيته صباح مساء : مبنىّ , وصباح مساء : مضاف. والجمع أمسية. والمسى والمسى كالمساء , والمسى من المساء كالصبح من الصباح.
فرهنگ تطبيقي- عبرى- ما شاه- كشيدن وپاك كردن فرهنگ تطبيقي- سرياني- مشا- قع- (ماشاه) أنقذ من الغرق , انتثل.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو وقت المساء في قبال الصباح , فالصباح أوّل اليوم , والمساء آخره قبل المغرب , أي زمان يعرف بالطبيعة تحوّل انكشاف الهواء الى الدخول في ظلمة نسبيّة. والمساء كالصباح مصدر , والمسى كالصبح اسم مصدر , والإمساء بمعنى صيرورة شخص أو شيء ذا مساء , كما في الإصباح.
وبمناسبة هذا المعنى تطلق المادّة على تحوّل في حسن الخلق وعلى إبطاء في الوعد.
وأمّا مفهوم الإنقاذ والجذب الى قدّام والتصفية : فمأخوذ من السريانيّة والعبريّة.
{فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ (17) وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ} [الروم : 17، 18] الإمساء جعل نفسه في مساء , أو صيرورته ذا مساء , ويعبّر بقولهم دخل في المساء. والسبحان مصدر كالغفران , وهو الكون على الحقّ منزّها عن نقاط الضعف. والحمد : هو الثناء في قبال الذمّ. والعشاء : من أوّل انكدار الليل الى أن يشتدّ الظلمة. والظهر : اسم مصدر وهو ما يتحصّل من امتداد بدوّ النور والظهور.
فالتسبيح والتنزيه يناسب تحوّل اليوم على الليلة وبالعكس , فانّ التحوّل يدلّ على وجود ضعف وحدّ ونقص , فالتوجّه الى هذه التحوّلات ينتج التسبيح وتنزيه الخالق عن أي حدّ ونقص.
وأمّا العشىّ والظهر بمعنى تماميّة الليل وكمال النهار : فهما من مظاهر الألطاف والنعم الإلهيّة , وفيها ظهور رحمة منه تعالى في عيش العباد : فيناسب الثناء والحمد.
وأمّا تقديم المساء والعشاء : فانّ الليل والظلمة أصل في حياة الإنسان لتحقّق الاستراحة والفراغ ولتجديد القوى حتّى يتهيّأ للعمل والمجاهدة في النهار , ولو لا سبق الاستراحة وحصول السكون والطمأنينة في البدن وقواه :
لما يمكن العمل بالوظائف في النهار.
فظهر أنّ التسبيح إنّما يكون في مورد التوجّه الى ضعف ونقص. والحمد انّما يتحقّق في موارد مشاهدة رحمة ونعمة وظهور لطف , وعلى هذا يكون التسبيح مقدّما على الحمد.
وذكر السماوات والأرض في مورد الحمد : فانّهما من مظاهر النعمة والرحمة الإلهيّة - {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ} [الأعراف : 156].
فللمؤمن السالك طريق اللقاء والحقّ : أن يعتبر من هذه الآية الكريمة ويجدّد تسبيح اللّٰه وتسبيح نفسه وتنزيهه عن كلّ ما توجّه اليه في اليوم والليلة , في كلّ حين من الإمساء والإصباح.
______________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- لسا = لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|