أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-12-2015
7499
التاريخ: 26-06-2015
2775
التاريخ: 28-06-2015
1810
التاريخ: 27-1-2016
3159
|
أعشى بني أبي ربيعة (1)هو أبو عبد اللّه عبد اللّه بن خارجة بن حبيب بن عمرو بن حارثة ابن أبي ربيعة بن ذهل بن شيبان من بني بكر بن وائل بن قاسط، من ساكني الكوفة.
كان أعشى بني أبي ربيعة يقدم على الشام يمدح عبد الملك قبل أن خرج عبد الملك إلى حرب ابن الزبير. ثم إنه اتّصل بالحجّاج بن يوسف، بعد أن تولّى الحجّاج الكوفة (75 ه-694 م) . و نال أعشى بني ربيعة حظوة عند الحجّاج، و لكنّ الحجّاج غضب منه مرّة لأنه مدح عبد اللّه بن الجارود فاعتذر أعشى بني أبي ربيعة إلى الحجّاج.
و يبدو أن أعشى بني ربيعة كان متقدّما في السن جدّا منذ أيام عبد الملك ابن مروان (توفي 86 ه-705 م) ، وفد على عبد الملك مرّة فقال له عبد الملك: ما الذي بقي منك؟ قال أنا الذي أقول: و ما أنا في أمري. . . ثم إنّ أعشى بني أبي ربيعة عاش إلى أيام الوليد بن عبد الملك. و ليس في الاغاني ذكر لمديح لأعشى بني أبي ربيعة في الوليد، و لكنّ فيه أنه مدح سليمان بن عبد الملك و سليمان يومذاك وليّ للعهد. من أجل ذلك يجب أن تكون وفاة أعشى بني أبي ربيعة قبل سنة 92 ه(710 م) .
أعشى بني أبي ربيعة شاعر مجيد له قصيد و رجز، كما أن له نثرا جيّدا. و شعر أعشى بني أبي ربيعة سهل عليه طلاوة و فيه متانة. و فنون شعره الباقي لنا هي المديح، و فيها شيء من العتاب و الحماسة و الحكمة.
المختار من شعره و نثره:
- قال أعشى بني ربيعة يمدح عبد الملك بن مروان:
و ما أنا في أمري و لا في خصومتي... بمهتضم حقّي و لا قارع سنّي(2)
و لا مسلم مولاي عند جناية... و لا خائف مولاي من شرّ ما أجني (3)
و انّ فؤادا بين جنبيّ عالم... بما أبصرت عيني و ما سمعت أذني
و فضّلني في الشعر و اللّب أنني... أقول على علم و أعلم ما أعني
و أصبحت إذ فضّلت مروان و ابنه... على الناس، قد فضّلت خير أب و ابن
- أمر عبد الملك لأعشى بني ربيعة بعشرة آلاف درهم و عطايا أخر فماطله فيها زيد الكاتب، فقال أعشى بني ربيعة يعاتبه:
يا زيد يا فداك كلّ كاتب... في الناس بين حاضر و غائب
هلّ لك في حق عليك واجب... في مثله يرغب كلّ راغب
و أنت عفّ طيّب المكاسب... مبرّأ من كلّ عيب عائب
و لست إن كفيتني و صاحبي... طول غدوّ و رواح دائب (4)
و سدّة الباب و عنف الحاجب... من نعمة أسديتها بخائب (5)
- دخل أعشى بني ربيعة على عبد الملك بن مروان، و عبد الملك يتردّد في الخروج لحرب ابن الزبير، فقال له:
يا أمير المؤمنين: ما لي أراك متلوّما، ينهضك الحزم و يقعدك العزم (6)، و تهمّ بالإقدام (ثم) تجنح إلى الإحجام. انفذ لنصرتك و امض لرأيك و توجّه إلى عدوّك. فجدّك مقبل و جدّه مدبر (7)؛ و أصحابه ماقتون له (8)، و نحن لك محبّون، و كلمتهم متفرّقة و كلمتنا عليك مجتمعة. و اللّه، ما نؤتى من ضعف جنان (9) و لا قلّة أعوان؛
و لا يثبّطك عنه ناصح و لا يحرّضك عليه غاشّ (10)....
___________________
1) هو أعشى بني أبي ربيعة، كما في الاغاني (طبعة الساسي)16:157، في أسطر متعددة؛ و يقال عادة أعشى بني ربيعة (البيان و التبيين 3:86؛ الأمالي 2:270) ، و ربما قيل أعشى ربيعة اختصارا.
2) في أمري: في ميلي إلى بني أمية. في خصومتي (لعبد اللّه بن الزبير) . مهتضم حقي: خاسر شيئا من حقي. قارع سني: نادم. -ناصرت بني أمية فاستفدت و لم أخسر، و عاديت ابن الزبير فلم أندم.
3) إذا أساء إلي مولاي مرة لا أسلمه (لا أتخلى عنه و لا أذهب إلى عدوه أطلعه على أسراره) . ثم اني واثق من أن مولاي (بني أمية) لا يظلمني.
4) و صاحبي (الجمل أو الحصان الذي يصحبني في سفري-يحملني) . غدو و رواح دائب: مجيء و ذهاب مستمرين.
5) و سدة الباب (اغلاقه في وجهي) و عنف (صلف، شدة) الحاجب (الواقف على بابك) . أسدى النعمة: منحها، أعطاها. -إذا أنت يسرت لي أمري و وفرت علي هذه المصاعب (دفعت إلي ما أمر لي به أمير المؤمنين: عشرة آلاف درهم، الخ) ، لن تكون خائبا (سأمدحك، أو سأعطيك شيئا مما سآخذه!) .
6) تلوّم: تمكث، انتظر، أخر من يوم لآخر، تردد. -تريد أن تسير ثم لا تجد في نفسك قوة على ذلك.
7) الجد (بفتح الجيم) : الحظ.
8) ماقتون: كارهون.
9) ضعف جنان (بفتح الجيم: قلب) جبن و خوف.
10) الذي يشير عليك بالتأني و التأخر ليس ناصحا لك، و الذي يحثك على الاسراع في حرب ابن الزبير ليس غاشا لك.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|