أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-12-2015
285
التاريخ: 27-12-2015
298
التاريخ: 27-12-2015
354
التاريخ: 27-12-2015
1504
|
دم الاستحاضة إن كان قليلاً ـ وهو أن يظهر على القطنة كرؤوس الابر ولا يغمسها ـ وجب عليها تغيير القطنة والوضوء لكلّ صلاة ، ذهب إليه أكثر علمائنا (1) ، لقول النبي صلى الله عليه وآله في المستحاضة : ( تدع الصلاة أيام أقرائها ، ثم تغتسل ، وتصوم وتُصلّي ، وتتوضأ عند كلّ صلاة ) (2).
ومن طريق الخاصة قول الصادق عليه السلام عن المستحاضة : « وان كان الدم لا يثقب الكرسف توضأت ، ودخلت المسجد ، وصلّت كلّ صلاة بوضوء » (3) وأما القطنة فلأنّها نجسة يمكن الاحتراز منها فوجب.
قال الشيخ : وتغيير الخرقة (4) ، وفيه نظر ، إذ لا موجب له لعدم وصول الدم إليها.
وقال ابن أبي عقيل منّا : لا يجب في هذه الحالة وضوء ولا غسل (5) ، وبه قال مالك (6).
وقال أبو حنيفة : تتوضأ لوقت كلّ صلاة (7) ، لأنّ النبي صلى الله عليه وآله قال : (المستحاضة تتوضأ لوقت كلّ صلاة ) (8) وروايتنا أرجح لأنّها مفسرة لا إجمال فيها.
وقال الشافعي في أحد قوليه : يجب على المستحاضة الغُسل لكلّ صلاة من غير وضوء (9) ، ورواه الجمهور عن علي عليه السلام ، وابن عمر ، وابن عباس وابن الزبير (10) ، لأنّ ام حبيبة استحيضت فسألت النبيّ صلّى الله عليه وآله فأمرها أن تغتسل لكلّ صلاة (11) ، وهو محمول على الكثرة ، وتحمل الصلاة على الواحدة وما ماثلها كالظهرين والعشاءين.
وقالت عائشة : تغتسل كلّ يوم غسلاً ، وبه قال سعيد بن المسيب ، وروي عن ابن عمر (12) ، فإن سعيد بن المسيب روى أنها تغتسل من ظهر إلى ظهر (13) قال مالك : إني أحسب أن حديث ابن المسيب إنّما هو من طهر إلى طهر ولكن الوهم دخل فيه ، يعني أنّه بالطاء غير المعجمة فأبدلت بالظاء المعجمة (14).
وقال بعضهم : تجمع بين كلّ صلاة جمع بغسل وتغتسل للصبح لحديث حمنة (15) ... ، وبه قال عطاء ، والنخعي (16) وهو مذهبنا في القسم الثالث ، وهو الدم الكثير ...
__________________
1 ـ منهم المفيد في المقنعة : 7 ، والسيد المرتضى في الناصريات : 244 مسألة 45 ، والشيخ الطوسي في المبسوط 1 : 67.
2 ـ سنن الدارمي 1 : 202 ، سنن الترمذي 1 : 220 / 126.
3 ـ الكافي 3 : 89 / 2 ، التهذيب 1 : 107 / 277.
4 ـ المبسوط للطوسي 1 : 67.
5 ـ حكاه المحقق في المعتبر : 64.
6 ـ بداية المجتهد 1 : 60 ، تفسير القرطبي 3 : 85 ، المحلى 1 : 253 ، المجموع 2 : 535 ، المغني 1 : 389 ، الشرح الكبير 1 : 389 ، عمدة القارئ 3 : 277.
7 ـ المبسوط للسرخسي 2 : 17 ، الهداية للمرغيناني 1 : 32 ، شرح العناية 1 : 159 ، اللباب 1 : 46 ، سبل السلام 1 : 99 ، المحلى 1 : 253 ، فتح العزيز 2 : 437.
8 ـ اُنظر سنن البيهقي 1 : 344 ، سنن الترمذي 1 : 218 / 125.
9 ـ المغني 1 : 408 ، الشرح الكبير 1 : 399.
10- المغني 1 : 408 ، الشرح الكبير 1 : 399 ، المجموع 2 : 536 ، عمدة القارئ 3 : 277، شرح النووي لصحيح مسلم 2 : 390 ، واُنظر سنن الدارمي 1 : 220 و 221 و 224.
11 ـ صحيح البخاري 1 : 89 ـ 90 صحيح مسلم 1 : 263 / 334 ، سنن الترمذي 1 : 229 / 129 ، سنن النسائي 1 : 181 ـ 182 ، سنن أبي داود 1 : 77 / 289 ـ 291 ، سنن الدارمي 1 : 196 و 221 ، سنن البيهقي 1 : 327.
12 ـ المجموع 2 : 536 ، المغني 1 : 408 ، الشرح الكبير 1 : 399 ، عمدة القارئ 3 : 277 ، شرح النووي لصحيح مسلم 2 : 390.
13 ـ سنن ابي داود 1 : 81 / 301 ، المجموع 2 : 536 ، المغني 1 : 408 ، عمدة القارئ 3 : 277 ، شرح النووي لصحيح مسلم 2 : 390.
14 ـ سنن أبي داود 1 : 81 ، ذيل الحديث 301 ، المغني 1 : 408.
15 ـ سنن الترمذي 1 : 221 / 128 ، سنن ابن ماجة 1 : 205 / 627 ، مسند أحمد 6 : 381 ، سنن الدارقطني 1 : 214 / 48 ، المستدرك للحاكم 1 : 172 و 174 ، سنن البيهقي 1 : 338.
16 ـ المغني 1 : 408 ، الشرح الكبير 1 : 400.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
اللجنتان العلمية والتحضيرية تناقش ملخصات الأبحاث المقدمة لمؤتمر العميد العالمي السابع
|
|
|