المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6184 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تأثير الأسرة والوراثة في الأخلاق
2024-10-28
تأثير العشرة في التحليلات المنطقيّة
2024-10-28
دور الأخلّاء في الروايات الإسلاميّة
2024-10-28
ترجمة ابن عبد الرحيم
2024-10-28
ترجمة محمد بن لب الأمي
2024-10-28
من نثر لسان الدين
2024-10-28

لماذا يكون مستوى الغلوكوز لديّ مرتفعا قبل الفطور
2024-10-09
المنظومة الجغرافية
1-2-2022
المواد المتقدمة
2023-11-22
تحضير المحاليل القياسية الأولية
25-1-2016
مروان بن محمد مروان
21-11-2016
سن الامام الحسن عند استشهاده
7-03-2015


جابر بن عبد اللَّه الأنصاري ( ت/ 78 هـ )  
  
2093   01:26 صباحاً   التاريخ: 24-12-2015
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني .
الكتاب أو المصدر : موسوعة طبقات الفقهاء
الجزء والصفحة : ج 1 / ص 61 .
القسم : الحديث والرجال والتراجم / أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) /

جابر بن عبد اللَّه بن عمرو بن حرام الأنصاري الخزرجي ، أبو عبد اللَّه . شهد العقبة الثانية مع السبعين من الأنصار ، وكان أصغرهم يومئذ ، وشهد المشاهد كلَّها ، إلَّا بدراً وأُحد ، حيث خلَّفه أبوه فيهما على أخواته ، وكن تسعاً أو سبعاً ، واستشهد أبوه يوم أُحد ، وقد ورد أنّه شهد بدراً .

وكان من المكثرين في الحديث الحافظين للسنن .

روى عن : النبي - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ، وعليّ - عليه السّلام ، وفاطمة الزهراء « عليها السّلام » ، ومعاذ بن جبل ، وعلي بن الحسين السجاد « عليهما السلام » ، ومحمد بن علي الباقر « عليهما السلام » ، وآخرين .

روى عنه : سالم بن أبي الجعد ، وأبو حمزة الثمالي ، وعطاء بن أبي رباح ، وأبو الزبير ، وسعيد بن المسيب ، وآخرون .

وقد وقع في الكتب الأَربعة في اسناد عدة من الروايات عن الرسول والأَئمّة - عليهم السلام تبلغ أكثر من تسعة وعشرين مورداً (1) شهد وقعة صفين مع الإمام علي - عليه السّلام وكان منقطعاً إلى أهل البيت عليهم السلام حيث عُدّ من أصحاب عليّ والحسن والحسين والسجاد والباقر عليهم السلام ، وهو الذي أخبره رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله بأنّه سيبقى حتى يرى رجلًا من ولده ، اسمه محمد يبقر العلم بقراً ، وأمره أن يقرئه السلام (2). قال ابن الأثير : في هذه السنة [سنة 40 هـ] بعث معاوية بُسر بن أبي أرطاة في ثلاثة آلاف ، فسار حتى قدم المدينة إلى أن قال : فأرسل إلى بني سلمة فقال : واللَّه ما لكم عندي أمان حتى تأتوني بجابر بن عبد اللَّه ! فانطلق جابر إلى أُمّ سلمة زوج النبي - صلَّى اللَّه عليه وآله فقال لها : ماذا ترين ؟ إنّ هذه بيعة ضلالة وقد خشيتُ أن أُقتل . قالت : أرى أن تبايع . . فأتاه جابر فبايعه (3)

وعن سهل الساعدي ، قال : كنّا بمنى فجعلنا نُخبر جابر بن عبد اللَّه ، ما نرى من إظهار قُطف الخزّ والوشي يعني السلطان وما يصنعون فقال : ليت سمعي قد ذهب كما ذهب بصري حتى لا أسمع من حديثهم شيئاً ولا أبصره .

وكان جابر يفتي بالمدينة ، وله حلقة في المسجد النبوي يؤخذ عنه العلم ، وكان من أجلَّاء المفسرين ، وكُفّ بصره في آخر عمره . وهو أحد رواة حديث الغدير من الصحابة (4)

أورد له الشيخ الطوسي في « الخلاف » إحدى عشرة فتوى منها : القهقهة لا تنقض الوضوء سواء كانت في الصلاة أو في غيرها .

رُوي عن جابر انّ النبي - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم سافر في رمضان فاشتد الصوم على رجل من أصحابه فجعلت راحلته تهيم به تحت الشجرة ، فأُخبر النبي - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم بأمره ، فأمره أن يفطر ، ثم دعا النبي - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم بإناء فوضعه على يده ثم شرب والناس ينظرون (5)

توفي جابر سنة ثمان وسبعين ، وقيل : أربع وسبعين ، وقيل غير ذلك ، وهو يومئذ ابن أربع وتسعين فيما قيل ، وكان آخر من شهد العقبة الثانية موتاً .

وهو أوّل من زار قبر الحسين عليه السّلام، فقد ورد كربلاء بصحبة التابعي عطية بن سعد العوفي ، في العشرين من صفر ، بعد مُضيّ أربعين يوماً على استشهاده عليه السّلام. روي أنّه لما دنا من القبر ، خرّ مغشيّاً عليه ، فلما أفاق ، قال : يا حسين ، ثلاثاً ، ثم قال : حبيب لا يجيب حبيبه . ثم قال : وأنّى لك بالجواب وقد شحطت أوداجك على أثباجك ، وفُرّق بين بدنك ورأسك، فأشهد أنّك ابن النبيين ، وابن سيد المؤمنين ، . . ، وخامس أصحاب الكساء (6).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1 - وقع بعنوان ( جابر بن عبد اللَّه ) في اسناد أحد عشر مورداً ، وبعنوان ( جابر بن عبد اللَّه الأنصاري ) في اسناد سبعة عشر مورداً ، وبعنوان ( جابر الأنصاري ) في اسناد رواية واحدة ، كما وقع بعنوان ( جابر ) في اسناد روايات أُخرى .انظر « معجم رجال الحديث » .

2 ـ انظر مختصر تاريخ دمشق لابن منظور : 23 - 78 ترجمة محمد بن علي الباقر ، وفيه قول جابر : يا محمد إنّ رسول اللَّه ص يقرأ عليك السلام .

3 ـ الكامل في التأريخ : 3 - 383 حوادث سنة أربعين

4  - الغدير : 1 - 21 .

5 ـ المستدرك على الصحيحين للحاكم : 1 - 433 كتاب الصوم . قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه . وأورده الذهبي في تلخيصه .

5 ـ منتهى الآمال لعباس القميّ : 1 788 - 786 .




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)