إذا كنت تعاني من السكري، فقد يحيرك أن غلوكوز دمك مرتفع في أول الصباح، بعد صيام الليل. ما سبب ارتفاعه رغم عدم تناول أي شيء من الطعام لاثنتي عشرة ساعة أو أكثر؟ في بعض الأحيان يكون مستوى الغلوكوز (الصيامي) هذا أعلى حتى مما كأنه في وقت النوم. ما الذي يجري؟ من المؤكد أنك لم تمشِ أثناء نومك إلى البرّاد؟

من أجل الإجابة على هذا السؤال، تحتاج أولا إلى فهم الطريقة الرائعة التي يتم بها عادة ضبط غلوكوز الدم الصيامي أول شيء في الصباح، لا شيء من جزيئات الغلوكوز في دمك يكون قد جاء مباشرة من الطعام. وجبة الطعام الأخيرة في ذكرى أيضية بعيدة. في الواقع، تم إنتاج كل غلوكوز دمك فعليا بواسطة جسمك نفسه، بواسطة كبدك، لماذا يُنتج جسمك هذه الأشياء السامة، حسناً، لأن حياتك بحاجة إلى مستوى ثابت من الغلوكوز. نحن بحاجة إليه لتزويد الدماغ بالوقود وكمصدر طاقة فوري كامن للعضلات، بحيث نكون مستعدين للعمل في جميع الأوقات، حتى عندما استيقظ فجأة من النوم ونضطر إلى الهروب من الخطر. الكلمة المفتاحية هي (الثابت) ينتقل الغلوكوز بسهولة من مجرى الدم إلى أنسجة الجسم. ولأنه يمكن أن يكون ساماً، فإن إنتاجه يكون عادةً منظما بإحكام. في السكّري من النوع الثاني، يفتقد هذا التنظيم، ويقوم كبدك بإنتاج الغلوكوز بمنتهى الحماسة.