الأكاروس المفترس Phytoseiulus persimilis

وهو من الأكاروسات المفترسة التي تنتمي الى فصيلة Phytoseiidae التي تحوي على الكثير من الأعداء الحيوية للكثير من الأكاروسات والحشرات الصغيرة.

يمتاز مفترس الأكاروسات هذا بفعالية عالية وخاصة عندما لا تكون درجة الحرارة مرتفعة، فعند درجة حرارة ٢٥ مئوية يمكن أن يتغذى الأكاروس المفترس على عدد أكبر من الأكاروس ذو البقعتين، كما وأن فترة الجيل عند المفترس تكون اقصر، إضافة الى ذلك فإن المجتمع يحوي عددا أكثر من الإناث، كما وبالتالي فإن كثافة المفترس ستكون أعلى، وبشكل عام فإن الحرارة المثالية لتطور وتكاثر الأكاروس المفترس تقع بين ١٥ و ٢٨ درجة مئوية، كما يعتبر المفترس حساسا عند درجة حرارة اعلى من ٣٠ مئوية وفي هذه الحالة يعجز عن التحكم بكثافة أعداد الأكاروس الضار. وعند حرارة أعلى من ٣٥ درجة مئوية يتوقف عن التغذية.

الأكاروس المفترس Phytoseiulus persimilis

الأكاروس المفترس يتغذى على الأكاروس ذو البقعتين

كما أن الرطوبة النسبة الأقل من ٦٠٪ لها تأثير سلبي على كل أطوار المفترس، أي أن استخدام هذا المفترس في الظروف الجافة والحرارة العالية يكون غير مجديا.

يمكن لبالغات مفترس الاكاروس أن تتغذى على كل أطوار الأكاروس في حين أن حورياته تتغذى فقط على بيض الأكاروس وحورياته. يمر مفترس الأكاروس بنفس الأطوار التي يمر بها الأكاروس الضار (بيضة، يرقة، حورية ١, حورية ٢، بالغة)، يوضع البيض عادة بين بيض الأكاروس الضار وهو ذو لون وردي فاتح لا يلبث أن يصبح غامقا مع الوقت، وحجم البيضة يبلغ ضعف حجم بيضة الأكاروس الضار، اليرقة لا تتغذى وتبدأ بالتغذية عند انسلاخها لطور الحورية الأول، بالغة المفترس لونها أحمر وذات أرجل طويلة نوعا، عادة ما تكون الذكور أصغر من الإناث وذات جسم متطاول نوعا.

تضع الأنثى يوميا حوالي ٥ بيضة ومجموع ما تضعه الأنثى من بيض خلال حياتها حوالي ٥٠ بيضة ويمكن لأنثى مفترس الأكاروس أن تتغذى على خمسة اكاروسات بالغة أو ٢٠ حورية أو بيضة من الأكاروس يوميا وتزداد كفاءة الافتراس بزيادة كثافة العائل، وفي الحرارة المناسبة يمكن للأكاروس المفترس أن يتطور بضعف سرعة تطور الأكاروس وبالتالي تزداد أعداده بسرعة بحيث يتم القضاء على الأكاروس ذو البقعتين بسرعة كبيرة. وفي هذه الحالة (غياب العائل) يمكن أن يلجأ الأكاروس المفترس إلى أن يتغذى على الماء والندوة العسلية لعدة أيام ومن ثم يلجأ إلى الافتراس الذاتي قبل أن يختفي بمعنى أنه في حال غياب الأكاروس الضار وعودته من جدي يجب تأمين المفترس للنباتات المصابة من جديد. يعتمد انتشار الأكاروس المفترس بين النباتات في البيت الحامي على الظروف البيئية وكثافة النباتات (تلامسها مع بعضها البعض) كما أن وجود الخيوط الحريرية المفرزة من قبل الأكاروس الضار والضرر الذي يحدثه على الأنسجة النباتية تسهل من انتشار الأكاروس المفترس وتعرفه على عائله.