المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

إستقصاء نتائج فحوص المقاومة المنخفضة
2023-07-14
العطف
21-10-2014
نشأة النظام الاتهامي
3-9-2019
السجود لغير الله
24-09-2014
Cellular Metabolis
22-10-2015
دجاج اللحم البرويلرز والروسترز
19-4-2016


نِعَم الجنّة المادية دليلٌ على‏ تحقق المعاد الجسماني‏  
  
1152   09:18 صباحاً   التاريخ: 17-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج5 , ص254-256.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / أصول / المعاد /

قال تعالى  : {وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ } [الرحمن : 62 ]

- { فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ} [الرحمن : 66]

كما لاحَظْتمُ فإنّ سورة الرحمن لوحدها والتي تعتبر من قصار السور تقريباً قد احتوت على‏ اثني عشر نوعاً من نعم الجنّة المادية على‏ الأقل، وهذه الأنواع هي : بساتين الجنّة والأشجار المثمرة المتنوعة والفواكه المختلفة التي تدنو من أهل الجنّة ليسهل قطفها، وفرش الجنّة المصنوعة من قماش ناعم وجميل والزوجات الباكرات اللواتي يشبهن الياقوت والمرجان لشدّة جمالهن والعيون الجارية والحور المستورات في خيام الجنّة والأرائك المزينّة بأنواع الأقمشة الجميلة التي يتكئ عليها أهل الجنّة وما شابه هذه النعم.

وقد ورد في القرآن ذكر نماذج اخرى‏ أيضاً في سور اخرى‏ كثيرة جدّاً كأنّهار الجنّة التي تحتوي على‏ أشربة مختلفة والأواني المختلفة التي يستخدمها أهل الجنّة وغرف الجنّة وأرائكها التي يتكئون عليها متقابلين يتسامرون.

فقد ورد ذكر هذه النعم الماديّة في الآيات بصورة متتالية أحياناً وهذا النحو من ذكر الآيات لا يُبقي أي مجال للشك والتردد في أنّها نعم ماديّة فلنتأمل بالإضافة إلى‏ ما سبق في عدّة آيات قصيرة وجميلة من سورة «الغاشية» :

{وُجُوهٌ يَوْمِئِذٍ نَّاعِمَةٌ} (الغاشية/ 8).

{فِى‏ جَنَّةٍ عَالِيَةٍ} (الغاشية/ 10).

{فِيْهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ} (الغاشية/ 12).

{فِيْهَا سُرُرٌ مَّرْفُوْعَةٌ} (الغاشية/ 13).

{وَاكْوَابٌ مَّوْضُوعَةٌ} (الغاشية/ 14).

{وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ} (الغاشية/ 15).

{وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ } [الغاشية : 16]

ففي هذه السورة التي بلغ عدد آياتها ستاً وعشرين آية قد اختصت سبع آيات منها بالمعاد الجسماني ونعم الجنّة المختلفة، فإذا أردنا احصاء جميع آيات القرآن التي ‏اختصت بهذا المبحث فإننا بهذا تحصل على‏ عدد كبير من هذه الآيات.

ومن الضروري هنا أيضاً أنْ نوضّح أمرين :

1- إنّ نِعَم الجنّة لا تقتصر على‏ النعم الماديّة فحسب، بل تحتوي‏ على‏ نعم روحية ومعنوية كثيرة أيضاً...، ولكن هل من الممكن أساساً أن يوفِّر اللَّه تعالى‏ جميع هذه النعم المادية لتنعّم الجسم بها من دون أن يوفّر النعم والمواهب الملائمة للروح التي تعتبر الجزء الرئيسي في وجود الإنسان والتي هي أرقى‏ وافضل من الجسم من جميع النواحي؟ كلّا طبعاً، لكنّ عدم ذكر هذه النعم هو لسبب قصور الألفاظ عن بيانها وشرحها ولعدم امكان دركها إلّا عن طريق الوصول إليها، من أجل هذا لم يأت شرحها في القرآن المجيد، ولكن رغم ذلك فقد وردت عدّة تعابير غامضة ومختصرة وجذّابة في هذا المجال لبيان عمق وعظمة هذه النعم، وسوف نتحدث عنها بالتفصيل في بحثٍ مستقل.

2- إنّ البعض تجرأ في تأويل جميع هذه الآيات بجسارة وحملها على‏ مفاهيم خارجة عن دلالة ظاهر ألفاظها وعدّها كناية عن النعم المعنوية، لكنّ القواعد المعروفة في باب الألفاظ لا تسمح لنا أبداً بأن نرتكب مثل هذا العمل، فإذا ما سمحنا لأنفسنا باستخدام هذه‏ التأويلات فإنّه سوف لن يبقى‏ هناك أيّ معنىً لحجيَّةِ الظواهر وسوف تخرج الألفاظ عن كونها وسيلة لنقل المفاهيم وتفقد أصالتها وأهميّتها بالمرّة، وهذا العمل نوع من التجرّي على‏ اللَّه والقرآن المجيد.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .