أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-12-2015
1393
التاريخ: 16-12-2015
1065
التاريخ: 2023-07-24
1081
التاريخ: 16-12-2015
1443
|
قال تعالى : {وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ } [الرحمن : 62 ]
- { فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ} [الرحمن : 66]
كما لاحَظْتمُ فإنّ سورة الرحمن لوحدها والتي تعتبر من قصار السور تقريباً قد احتوت على اثني عشر نوعاً من نعم الجنّة المادية على الأقل، وهذه الأنواع هي : بساتين الجنّة والأشجار المثمرة المتنوعة والفواكه المختلفة التي تدنو من أهل الجنّة ليسهل قطفها، وفرش الجنّة المصنوعة من قماش ناعم وجميل والزوجات الباكرات اللواتي يشبهن الياقوت والمرجان لشدّة جمالهن والعيون الجارية والحور المستورات في خيام الجنّة والأرائك المزينّة بأنواع الأقمشة الجميلة التي يتكئ عليها أهل الجنّة وما شابه هذه النعم.
وقد ورد في القرآن ذكر نماذج اخرى أيضاً في سور اخرى كثيرة جدّاً كأنّهار الجنّة التي تحتوي على أشربة مختلفة والأواني المختلفة التي يستخدمها أهل الجنّة وغرف الجنّة وأرائكها التي يتكئون عليها متقابلين يتسامرون.
فقد ورد ذكر هذه النعم الماديّة في الآيات بصورة متتالية أحياناً وهذا النحو من ذكر الآيات لا يُبقي أي مجال للشك والتردد في أنّها نعم ماديّة فلنتأمل بالإضافة إلى ما سبق في عدّة آيات قصيرة وجميلة من سورة «الغاشية» :
{وُجُوهٌ يَوْمِئِذٍ نَّاعِمَةٌ} (الغاشية/ 8).
{فِى جَنَّةٍ عَالِيَةٍ} (الغاشية/ 10).
{فِيْهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ} (الغاشية/ 12).
{فِيْهَا سُرُرٌ مَّرْفُوْعَةٌ} (الغاشية/ 13).
{وَاكْوَابٌ مَّوْضُوعَةٌ} (الغاشية/ 14).
{وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ} (الغاشية/ 15).
{وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ } [الغاشية : 16]
ففي هذه السورة التي بلغ عدد آياتها ستاً وعشرين آية قد اختصت سبع آيات منها بالمعاد الجسماني ونعم الجنّة المختلفة، فإذا أردنا احصاء جميع آيات القرآن التي اختصت بهذا المبحث فإننا بهذا تحصل على عدد كبير من هذه الآيات.
ومن الضروري هنا أيضاً أنْ نوضّح أمرين :
1- إنّ نِعَم الجنّة لا تقتصر على النعم الماديّة فحسب، بل تحتوي على نعم روحية ومعنوية كثيرة أيضاً...، ولكن هل من الممكن أساساً أن يوفِّر اللَّه تعالى جميع هذه النعم المادية لتنعّم الجسم بها من دون أن يوفّر النعم والمواهب الملائمة للروح التي تعتبر الجزء الرئيسي في وجود الإنسان والتي هي أرقى وافضل من الجسم من جميع النواحي؟ كلّا طبعاً، لكنّ عدم ذكر هذه النعم هو لسبب قصور الألفاظ عن بيانها وشرحها ولعدم امكان دركها إلّا عن طريق الوصول إليها، من أجل هذا لم يأت شرحها في القرآن المجيد، ولكن رغم ذلك فقد وردت عدّة تعابير غامضة ومختصرة وجذّابة في هذا المجال لبيان عمق وعظمة هذه النعم، وسوف نتحدث عنها بالتفصيل في بحثٍ مستقل.
2- إنّ البعض تجرأ في تأويل جميع هذه الآيات بجسارة وحملها على مفاهيم خارجة عن دلالة ظاهر ألفاظها وعدّها كناية عن النعم المعنوية، لكنّ القواعد المعروفة في باب الألفاظ لا تسمح لنا أبداً بأن نرتكب مثل هذا العمل، فإذا ما سمحنا لأنفسنا باستخدام هذه التأويلات فإنّه سوف لن يبقى هناك أيّ معنىً لحجيَّةِ الظواهر وسوف تخرج الألفاظ عن كونها وسيلة لنقل المفاهيم وتفقد أصالتها وأهميّتها بالمرّة، وهذا العمل نوع من التجرّي على اللَّه والقرآن المجيد.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|