المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



ما المراد ب (نفخة الصور) أو صرخة الموت والحياة.  
  
1443   11:44 صباحاً   التاريخ: 16-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج6 , ص41-43.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / أصول / المعاد /

علمنا أنّ الصور وحسب قول الكثير من أرباب اللغة يعني البوق أو القرن العظيم (كانوا يصنعون البوق من قرن الحيوان).

فكانوا ينفخون فيه من جهة فيخرج الصوت عالياً من الجهة الاخرى‏.

فهل أنّ هذا التعبير تعبيرٌ مجازيٌّ كناية عن الأمر الصادر من قبل اللَّه تبارك وتعالى‏ ينذر بنهاية العالم المباغتة وبداية القيامة؟ هو تشبيه لما اعتاد عليه الناس في ايقاف القطعات العسكرية أو إيقافها أو لدعوتها للتجمع، فهي وسيلة تستعمل لإعلام الجميع بالوقوف أو الحركة أو التجمع؟ (حيث إنّ لحن بوق الوقوف يختلف عن لحن بوق الحركة) ولا زال هذا الأسلوب معمولًا به في بعض الثكنات والقطعات العسكرية، فهناك بوق النوم وبوق النهوض وبوق التجمع‏ «1»؟ أم أنّ هذا التعبير ليس له بعد كنائي وإنّما هي نفخة حقيقية؟ ولكن من الواضح أنّ هذا البوق ليس بوقاً عادياً وإنّما هو صاعقة وصيحة عظيمة تعمّ أرجاء السموات والأرض وتسبب موت جميع الموجودات الحية أو إحيائها وبعث الحياة والحركة فيها.

إنّ هذا الاحتمال هو الأرجح، ويتناسب مع ظاهر الآيات : ونقرأ في هذا الصدد حديثاً ورد عن الإمام علي بن الحسين عليه السلام : «إنَّ الصُّورَ قَرْنٌ عَظيمٌ لَهُ رَأَسٌ واحدٌ وَطَرفانِ، وَبيْنَ الطَّرفِ الأَسْفَل الَّذي يلي الأرضَ إلى‏ الطَّرف الأعلى‏ الَّذي يَلي السَّماءَ مِثْلُ ما بَيْنَ تَخُومِ الأَرضينَ السّبع إلى‏ فوقِ السَّماء السّابعةِ، فيه اثْقابٌ بعَدَدِ أرْواحِ الخلائقِ، وَسِعَ فَمُهُ ما بَيْنَ السَّماءِ والأَرضِ» «2».

ولقد ورد في حديث آخر عن الرسول صلى الله عليه و آله : «الصُّور قَرْنُ مِن نورٍ فيهِ اثْقابٌ على‏ عَدَدِ أرْواح العِبادِ» «3».

وهذان الحديثان يؤكّدان أنّ هذا التفسير هو كناية عن موضوع هام بيّن في هذا المجال.

ولكن نلاحظ في أقوال بعض المفسرين أنّ‏ (الصور) مأخوذ من جمع (صورة) وقالوا : إنّ المراد النفخ في صُوَر وأبدان الناس فتدب الحياة فيهم.

إنّ هذا التفسير يتناسب مع النفخة الثانية أي ‏نفخة الاحياء وليس النفخة الأُولى‏، ولقد رُفض هذا التفسير من قبل بعض أرباب اللغة حيث ورد هذا المعنى‏ في (لسان العرب) عن بعض علماء اللغة قال : هذا خطأ فاحش ونوع من التحريف في كلام اللَّه تعالى‏ وذلك لأنّه ورد جمع‏ (الصورة) في آيات قرآنية أُخرى‏ على‏ (صُوَر) على‏ وزن فُعَل وليس (صُوْر) وإذا قرأَ أحد جملة {ونُفِخَ في الصُّوْر} «الصُّوَرِ» بفتح الواو فقد إفترى‏ على‏ اللَّه وحرَّف كتابه، فكما أنّ هذا التفسير لا يتوافق مع الروايات السالفة الذكر كذلك لا يتوافق مع الآيات التي وردت فيها تعابير (صعقة) (وزجرة) و (ناقور) وغيرها.

ولا يستبعد أنْ يكون هذا ناتجاً عن عدم هضم معنى‏ (نفخ في الصور)، في حين أنّ الصور ليس بوقاً عادياً وليست النفخة شبيهة بنفخاتنا.

وعلى‏ أيّة حال فإِن التفسير الثاني هو الأنسب من بين التفاسير الثلاثة التي قيلت بهذا الصدد، حيث إنّه ينسجم وسياق ظاهر الآيات ولابدَّ لنا من الاعتراف بعجزنا عن اعطاء توضيح كامل عن نفخة الصور.

______________________________
(1). ورد هذا الكلام في تفسير روح الجنان، ج 9، ص 421.

(2). لئالى‏ء الأخبار، ج 5، ص 53.

(3). علم اليقين، ص 892.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .