المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16685 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{فازلهما الشيطان عنها فاخرجهما مما كانا فيه}
2024-07-06
آدم والنهي عن الشجرة
2024-07-06
سجود الملائكة واعراض ابليس
2024-07-06
من آداب عصر الغيبة: الاستغاثة به
2024-07-06
من آداب عصر الغيبة: التبرؤ من أعدائه
2024-07-06
من آداب عصر الغيبة: إحياء أمره بين الناس
2024-07-06

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


إن شككتم بأمر القيامة فانظروا إلى‏ الجنين!  
  
752   01:30 صباحاً   التاريخ: 15-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج5, ص140-142.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / أصول / المعاد /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-05-06 883
التاريخ: 23-09-2014 986
التاريخ: 14-12-2015 846
التاريخ: 15-12-2015 977

قال تعالى : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ } [الحج : 5]

فالآية  في هذا الباب هي نداء لجميع البشر، البشر الذين لا يحدّهم زمان ولا مكان، قال تعالى‏ : {يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثَ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبيِّن لَكُمْ}.

فهو يشير إلى‏ أربع مراحل من خلق الإنسان (وهي مرحلة التراب، ثم النطفة، ومن بعدها العلقة، ثم المضغة، وكل مرحلة هي بنفسها تعتبر عالماً عجيباً وصعب المنال).

ثم يواصل البيان فيقول تعالى‏ :{وَنُقِرٌّ فِي الْأَرْحَامِ مَانَشَاءُ إِلَى‏ أَجَلٍ مُّسَّمىً} ، وأخيراً وبعد سلوك هذا الطريق الوعر {ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا}.

بعد ذلك يبيّن المراحل المختلفة لحياة الإنسان في هذه الدنيا، ثم يلتفت إلى‏ عالم النبات ويأتي بمثال آخر من امثلة استقرار البذور النباتية في باطن الأرض ويشير إلى‏ إحياء الأرض الميّتة بواسطة المطر فيضيف تعالى‏ قائلًا : {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْي الْمَوْتَى‏ وأَنَّهُ عَلَى‏ كُلِّ شي‏ءٍ قَدِيرٌ}.

فهو يسلّط الأضواء على‏ البعد التوحيدي لهذه الظواهر المهمّة للوجود حيناً، ويُسَلِّطُ الأضواء على‏ بُعد المعاد حيناً آخر.

وفي هذه الآية توجد إشارات دقيقة ولطيفة تساعدنا على‏ التوصّل إلى‏ هذه الغايات وهي :

1- مع أنّ منكري المعاد يقطعون بنفي المعاد إلّا أنّ القرآن يخاطبهم بالقول : {إن كنتم في ريبٍ ...} وهنا يدل على أنّه لا يوجد هناك أيّ دليل على‏ إنكار هذه الحقيقة، وأكثر ما هنالك هو أنّكم من الممكن أن ترتابوا في أمر المعاد، ومن الواضح أنّ المرتاب ما عليه إلّا الفحص والتحقيق لا الانكار!.

والجدير بالذكر هنا أنّ «ريب» جاءت بصورة النكرة، وفي هذه الموارد تأتي لبيان حقارة الأمر، أيْ إنَّ شكّكم في هذا المجال هو شكٌّ سقيم ولا يُعتدُّ به أيضاً، لأنّ أدلةَ المعادِ نشاهدها جليّة التردّد.

2- قد يكون شروع الآية بالحديث عن خلق الإنسان من التراب إشارة إلى‏ خلق آدم عليه السلام أو جميع الناس منه، لأنّ أصل المواد التي تشكل القسم المهم من جسم الإنسان من التراب، وعلى‏ أيّة حال فإنّ خلق الإنسان من تراب دليل واضح على‏ إمكان إحياء الموتى‏.

3- الحديث في هذه الآية كان أولًا عن خلق الإنسان من التراب، وبعد ذلك تحدثت الآية عن مسألة «البلوغ الجسمي والروحي» ثم عن «الكهولة والمشيب» فيصبح عدد تلك المراحل المختلفة سبع مراحل، وإنْ كان هدفنا هو المراحل الخمس الاولى‏ التي تمثل كل واحدة منها حياة جديدة وولادة جديدة ومنظر من المعاد.

4- وجملة «لنبيّن لكم» يمكن حملها على محملين، فمن الممكن أن يكون المراد من البيان هو بيان علم وقدرة الخالق ومسألة التوحيد، كما أنّه من الممكن أن يكون المراد هو بيان مسألة المعاد أي الحياة بعد الموت.

5- والظريف في الأمر هو أنّ كافة التحولات الهائلة والعجيبة التي تحدث في مرحلة الحياة الجنينية، حيث إنّ الفترة التي تمر بها النطفة، تلك الذرة الصغيرة حتى‏ تصل إلى‏ مرحلة الإنسان الكامل، تمثل فترة قصيرة تساوي التسعة أشهر، ففي هذه الفترة تحدث أمور عجيبة وغريبة، لو سطرناها في كتاب فإنّ الوقت اللازم لقراءة هذا الكتاب يستغرق زماناً أطول من تسعة أشهر، فأمام هذه الآيات والعلامات الواضحة، هل يمكن لأحد أن يفسح مجالًا للشك والريبة في مسألة إمكان المعاد؟!

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .