المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16685 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{فازلهما الشيطان عنها فاخرجهما مما كانا فيه}
2024-07-06
آدم والنهي عن الشجرة
2024-07-06
سجود الملائكة واعراض ابليس
2024-07-06
من آداب عصر الغيبة: الاستغاثة به
2024-07-06
من آداب عصر الغيبة: التبرؤ من أعدائه
2024-07-06
من آداب عصر الغيبة: إحياء أمره بين الناس
2024-07-06

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


المعاد يكمن في أعماق الروح  
  
827   12:59 صباحاً   التاريخ: 22-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج5, ص180
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / أصول / المعاد /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-12-2015 856
التاريخ: 14-12-2015 833
التاريخ: 15-12-2015 991
التاريخ: 17-12-2015 806

قال تعالى : {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ } [الروم : 30].

قد يحتمل البعض بأنّ الآية المذكورة أعلاه لا تشير إلّا إلى‏ الفطرة التي تهدي إلى‏ معرفة اللَّه، لكن التعمق في الآية يهدي إلى‏ أنّ موضوع دلالتها عام، وأنّها تعتبر الدين كله فطرياً، بمعنى‏ جميع الاصول الاعتقادية، بل حتى‏ عموم فروع الدين فطرية وأنّ الأحكام الشرعية موجودة في أعماق الفطرة بصورة إجمالية.

قال تعالى‏ : {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ }.

وهكذا نلاحظ أنّ كلمة «دين» قد تكرر ذكرها مرتين في الآية، وليس ذلك إلّا لأجل الدلالة على جميع الحقائق الدينية، وهو سبحانه وتعالى يؤكد بالقول : «فطرة اللَّه» ثم يضيف إلى‏ ذلك : «لا تبديل لخلق اللَّه» ويؤكد ثالثاً، على‏ هذه المسألة ويقول : «ذلك الدين القيم».

وبهذا يستخدم التأكيد ثلاث مرات على أنّ الدين امر فطري بالنسبة للإنسان‏ «1».

ويستفاد من مجموع ما ورد في هذه الآية أنّ مسألة معرفة اللَّه ليست هي القضية الوحيدة التي فطر اللَّه الإنسان عليها، بل إنّ الاعتقاد بالقيامة ومحكمة العدل الإلهيّة كذلك.

والجدير بالذكر هو أنّ الروايات التي وردت في تفسير هذه الآية قد أشارت إلى‏ هذا المعنى‏ أيضاً.

جاء في الحديث عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه عندما سُئل عن معنى‏ الفطرة في هذه الآية، أجاب : هي الإسلام‏ «2».

وجاء في الدر المنثور نقلًا عن النبي صلى الله عليه و آله أنّه قال : فطرة اللَّه التي فطر الناس عليها : دين اللَّه‏ «3».

وجاء في حديث مشهور روي من طرق الشيعة والسنة عن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله أنّه قال :

«ما من مولود إلّا يولد على‏ الفطرة فأبواه يهوّدانه وينصرانه ويُمجسانه ...» «4».

___________________________
(1) «حنيف» بمعنى‏ خالص أو لا يوجد فيه أي منعطف نحو الضلالة، والأصل في الاستعمال هو «الميل» إلّا أنّها جاءت هنا بمعنى‏ الانعطاف نحو الحق، و «الفطرة» من مادّة «فطر» على وزن (سَطَرَ) بمعنى‏ الشقّ، وبما أنّ الإنشاء والخلق كأنّه شق لحجاب العدم فقد استخدمت هذه الكلمة في الخلق والإنشاء، و «قيّم» بمعنى‏ ثابت وذو استقامة.

(2) تفسير نور الثقلين، ج 4، ص 184، ح 54.

(3) تفسير در المنثور، ج 5، ص 155.

(4) تفسير در المنثور، ج 5، ص 155؛ وتفسير جامع الجوامع في تعليقه على‏ الآية المعنية؛ وكذلك في تفسير الميزان، ج 21، ص 188.

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .