أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-12-2015
1390
التاريخ: 16-12-2015
1301
التاريخ: 17-12-2015
1186
التاريخ: 17-12-2015
1122
|
قال تعالى : {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا } [النساء : 87].
لقد ذُكر المعاد والحياة بعد الموت بشكلٍ مؤكّد وبصور مختلفة في الآيات القرانية ، كل ذلك من أجل بيان الأهميّة البالغة التي يوليها القرآن لهذا الأمر.
الخطاب في الآية يؤكِّد على جمع البشر في ذلك اليوم الذي لا ريب فيه.
قال تعالى : {اللَّهُ لَاإِلهَ الَّا هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَارَيْبَ فِيهِ} ، ثم يبالغ بالتأكيد فيقول : {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثاً}.
إنّ بداية الآية ونهايتها وجميع إجزائها تؤكِّد على هذه المسألة، وتشكِّل مقياساً للأهميّة التي يكنّها القرآن لذلك الموضوع «1»، ومن الجدير بالذكر أنّ «الريب» يعني أساساً كما ورد في مقاييس اللّغة هو الشّك، أو الشّك، المشوب بالخوف والقلق، أمّا إطلاق كلمة ريب على «الحاجة» فذلك لأنّ المحتاج إلى شيء عادةً يشك في الحصول على ذلك الشيء فيكون شكّه مشوباً بالخوف من الحرمان!
وفي «فوارق اللغة» ذُكِرت عدّة فروق بين «الشك» و «الريب»، منها أنّ «الارتياب» شكٌ مشوب بالتهمة.
فمن المحتمل أن يكون السبب في استعمال القرآن الكريم لهذا الاصطلاح بشأن المعاد هو أنّ المعارضين لأمر المعاد كانوا بالإضافة إلى تظاهرهم بالشك في عقيدة المعاد يتّهمون النبي الأكرم صلى الله عليه و آله باختلاق تلك الامور.
ولكن يبقى هنالك سؤال يحتاج إلى الإجابة وهو : لِمَ اكتفى القرآن في هذه المواضع وفي مواضع مُشابهه بالمدّعى من دون ذكر دليلٍ عليه؟
وأسباب ذلك كثيرة؛ وأوّلها : إنّ أدلّة إثبات المعاد وردت في مواضع كثيرة من القرآن المجيد وبُحثت باستمرار، فلم يكن من الضرورة تكرارها في هذه الآية، وثانياً : كأنّ القرآن يريد أن يوضّح هذه الحقيقة وهو أنّ الشواهد على إثبات المعاد بلغت من الوضوح حداً بحيث لم تُبقِ مجالًا للشّك أو التردد «2».
_________________________
(1) وهنالك آيات كثيرة اخرى في القرآن أيضاً تؤكّد جميعها على هذا الموضوع وهو أنّه لا شك في الرجعة، مثل آية 7 من سورة الحج؛ والآية 9، 25 من سورة آل عمران؛ والآية 12 من الانعام؛ والآية 21 من الكهف؛ والآية 59 من غافر؛ والآية 7 من الشورى؛ والآية 26 و 33 من سورة الجاثية.
(2) يجب الانتباه إلى «اللام» في «لَيجمعنكم» للقسم، ثم صاحبتها نون التوكيد الثقيلة، وبعد ذلك اكِّدَت بجملة «لاريب فيه» وأخيراً اشتدّ التأكيد بجملة : «ومن أصدق من اللَّه حديثاً». (ولكن لماذا تعدت «ليجمعنَّ» هنا ب «إلى»، مع أنّ القاعدة تقتضي التعدي ب «في»؟ فإنّ المفسرين اجابوا : إنّ السبب هو أنّ كلمة «ليجمعن» أتت بمعنى «ليحشرنَّ» التي تتعدى ب «إلى»، أو أن تكون «إلى» هنا بمعنى «في».
|
|
لمكافحة الاكتئاب.. عليك بالمشي يوميا هذه المسافة
|
|
|
|
|
تحذيرات من ثوران بركاني هائل قد يفاجئ العالم قريبا
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تشارك في معرض النجف الأشرف الدولي للتسوق الشامل
|
|
|