المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16685 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{فازلهما الشيطان عنها فاخرجهما مما كانا فيه}
2024-07-06
آدم والنهي عن الشجرة
2024-07-06
سجود الملائكة واعراض ابليس
2024-07-06
من آداب عصر الغيبة: الاستغاثة به
2024-07-06
من آداب عصر الغيبة: التبرؤ من أعدائه
2024-07-06
من آداب عصر الغيبة: إحياء أمره بين الناس
2024-07-06

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الإيمان بالمعاد وعلاقته باطمئنان النفس‏  
  
756   09:11 صباحاً   التاريخ: 15-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج5 , ص326-328.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / أصول / المعاد /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-12-2015 809
التاريخ: 23-09-2014 912
التاريخ: 17-12-2015 836
التاريخ: 15-12-2015 930

إنّ الاعتقاد بالحياة بعد الموت يؤثّر في تهذيب النفس وإخلاص القلوب وسموّ الأخلاق وطهارة الأعمال وله أثر كبير في إصلاح حال الإنسان في هذه الدنيا أيضاً.

كلنا يعلم أنّ القلق هو خطر يهدد حياة الإنسان، فيُحوِّل حلاوة العيش إلى‏ مرارة لا تطاق، ويصاب الإنسان بالانهيار العصبي جراء القلق الذي يسيطر عليه.

القلق الناشي‏ء من ماضي الإنسان واضاعة الفرص والآلام التي حلّت في ساحته، والقلق بشأن المستقبل ونهاية الحياة وفقدان الأصدقاء والأقارب والاولاد والمال والثروات والقوى‏ الجسميّة والروحيّة ... والقلق الناشي‏ء من الأحداث التي لم تكن بالحسبان والتي تعصف بالإنسان فتحطّم استقراره.

لذا قال العلماء أصحاب الخبرة : إنّ البشر في زماننا الحاضر وَبالرغم مِن تطوّر الطّب والجراحة وفي نفس الوقت الذي قُضيَ فيه على‏ الكثير من الأمراض، حتّى‏ أنّ قسماً منها قد تلاشت واجتثت من جذورها، إلّاأنّ الإنسان مازال يعاني من الأمراض النفسية أكثر ممّا كان عليه في السابق، لذا فإننا نرى‏ أنّ الاحصاءات تدل على أنّ هذه الأمراض في تزايد مستمر يوماً بعد يوم.

حتّى‏ قال أحد أساتذة علم الاجتماع في جامعة پرينستون الاستاذ «دونالد لايت» :

«يعيش في أميركا لوحدها حالياً ما يقارب خمسة وعشرين مليون فرداً! أقْدَمُوا على‏ الانتحار خلال حياتهم مرّة واحدة على‏ الأقل، ولم يكن لجميع المساعي التي بذلت في هذا المجال من قبل لجان مكافحة الانتحار أثر يعتد به، وهؤلاء يقدمون على‏ هذه الأعمال بسبب اليأس وشعورهم بتفاهة الحياة، وبسبب الوحدة وعدم ثقتهم بالدنيا والاضطراب والتشويش الناشي‏ء من تدهور المجتمع، وهذا الأمر لا يمكن معالجته بالسبل المذكورة أعلاه» «1».

بالرغم من أنّ عصرنا الحاضر في أحد أبعاده هو عصر راحة الإنسان فقد انخفض مقدار ساعات العمل عمّا كان عليه سابقاً، وازيحت الاعباء التي كانت تثقل كاهل الإنسان وأُلقي ثقلها على‏ كاهل عجلات المصانع العظيمة، وفي المنازل أيضاً تحملت الآلات الكهربائية أعباء القيام بالأعمال الصعبة فأصبحت المنازل أكثر تطوراً وعدّة، والوسائط النقلية أكثر فائدة، فالسفر الذي كان في الماضي يعتبر قطعة من الجحيم أصبح اليوم من أسباب الرّاحة واللهو، وأخيراً أدْخَلَت وسائل اللهو الحديثة والجيّدة على‏ حياته لوناً جديداً.

فعلى‏ غرار هذا التطوّر فإنّه يُتوقّع أن يعيش الإنسان في عصرنا الحاضر وهو يتمتع بهدوءٍ تام، وصحّة تامة من الناحية البدنية والروحية معاً، لكننا نرى‏ بوضوح أَنّ الاضطراب والقلق ينتابانه أكثر ممّا كان عليه سابقاً.

والأسباب الرئيسية في هذا الأمر هي الشعور بتفاهة الحياة وعدم كونها هادفة، والشعور بعدم وجود ملجأ عند حلول المعضلات المدمّرة ورسم صورة مرعبة للموت والتشاؤم القاتل، والخوف من المستقبل المجهول للعالم وللحياة الشخصية، وممّا لا شك فيه هو أنّ الإيمان بالآخرة، والحياة الخالدة فيها التي تكتنفها العدالة والطمأنينة بإمكانه أن يُنهي كل هذا القلق.

قال البروفسور المعروف «يونغ» : إنّ ثلثي المرضى‏ الذين قدموا اليّ من جميع انحاء العالم للعلاج هم أفراد مثقفون وموفقون في حياتهم لكنّهم يعانون من مرضٍ خطير وهو الشعور بتفاهة الحياة، والسبب في ذلك هو أنّ إنسان القرن العشرين بسبب التقدّم التقني وقصور الرؤية والتعصّب، فقد الدين فعاد يبحث عن هويته ومالم يعثر على‏ دين فإنّه سوف لن يهدأ، «وذلك لأنّ فقدان الدين يؤدّي إلى‏ تفاهة الحياة وفقدانها لمفهومها» «2»!

وهنا نلجأ إلى‏ القرآن ونطلب منه العون : ففي سورة يونس نلاحظ إشارة لطيفة في هذا المجال في قوله تعالى‏ : {الَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَاخَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَاهُمْ يَحْزَنُونَ ...* لَهُمُ البُشرَى‏ فِى الحَيَاةِ الدُّنيَا وَفى الاخِرَةِ} (يونس/ 62- 64).

أجل إنّ هؤلاء تعلّقت قلوبهم باللَّه والتحقوا بركب الأولياء في هذا الوجود، واعتبروا الدنيا قنطرة للوصول إلى‏ حياة الآخرة الخالدة، لذا فهم لا يشعرون بالوحدة ولا بتفاهة الحياة.

_______________________

(1) غربت غرب، ص 18 (باختصار).

(2) معاد از نظر روح وجسم، ج 1، ص 44.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .