المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



الانشراح النفسي‏ لسكان الجنة .  
  
1050   08:48 صباحاً   التاريخ: 15-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج6 , ص206-208.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / أصول / المعاد /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-12-2015 1157
التاريخ: 15-12-2015 1237
التاريخ: 23-09-2014 1296
التاريخ: 14-12-2015 1106

قد يُدعى‏ الإنسان أحياناً إلى‏ أجمل الحدائق، وتوفّر له كافة مستلزمات الراحة، إلّاأنّ روحه منقبضة فلا يتلذذ بأي منها، فالإنسان يشعر بلذة النعم الإلهيّة فيما إذا كان منشرح النفس.

يُستفاد من مجمل الآيات الواردة في هذا الصدد أنّ الفرح والانشراح يظهر على‏ وجوه أهل الجنّة بكل وضوح، وقد استخدم القرآن الكريم عبارات جذّابة في هذا الصدد، فإليك مثلا قوله : {ادخُلُوا الْجَنَّةَ انْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ}. (الزخرف/ 70)

فكلمة «تُحبرون» : مأخوذة من المصدر (حبر) على‏ وزن (فكر)، وتعني في الأصل الآثار الجميلة حسب ما وردت في كتاب (مقاييس اللغة)، ولذلك يطلق على‏ الأشياء المزّينة اسم‏ «مُحَبَّر» على‏ وزن مُشّجر وسمّي الحِبرُ حِبراً لأنّه يترك وراءه أثراً جميلًا، ويُقال للعلماء «أحبار» لأنّهم يمتلكون آثاراً قيّمة، وهذه الكلمة تعني هنا البهجة والانشراح الذي يظهر أثره على‏ الوجوه‏ «1».

وقد وردت الإشارة إلى‏ هذا الموضوع بتعبير آخر في قوله تعالى : {تَعْرِفُ فِى وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ}. (المطففين/ 24)

لمة «النضرة» : تعني في الأصل الجمال، والمقصود من‏ (نضرة النعيم) الطراوة والنعومة التي تظهر من أثر وفرة النعمة والحياة المرفهة وتعكس حالة (الارتياح والانبساط الداخلي) كما أنّ «تعابير الوجه تفشي سر الداخل» «2».

وقد فسّر بعضهم هذه الكلمة بمعنى‏ السعيد والفرح والمستبشر كما جاء في قوله تعالى‏ :

{وُجوُهٌ يَومَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ* ضَاحِكَةٌ مُّسْتَبْشِرَةٌ} «3». (عبس/ 38- 39)

ولكن الآيات السابقة لها تظهر أنّ هذه الآية تشرح حال المؤمنين في مشهد المحشر وليس في الجنّة.

وفسرها البعض الآخر بمعنى‏ النور والجمال والاشراق الذي لا يتيسر للبيان وصفه، «4» وذهب البعض الآخر إلى‏ أنّها تعني البِشْر والبشاشة التي تظهر على‏ وجوههم شعوراً منهم برضا المحبوب أي‏ اللَّه سبحانه وتعالى‏ «5».

ونقرأ هذا الوصف الآية الكريمة : {وُجُوهٌ يَومَئِذٍ نَّاعِمَةٌ* لِّسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ}(الغاشية/ 8- 9).

كلمة «ناعمة» : مأخوذة من مصدر (النعمة) وتعني هنا الاستغراق في النعمة إلى‏ حد ظهور آثارها من السرور والارتياح على‏ الوجه.

وقال آخرون : إنّها تعني النعومة واللطافة، وهذه أيضاً حاصلة من النعم المختلفة «6».

ومن الطبيعي أنّ هذه النعومة والطراوة، أو تلك الوجوه المنيرة على‏ قول بعض المفسّرين‏ وكأنّها القمر في الليلة الرابعة عشرة، ليست معلولة للنعم المادية فقط لأنّ النعم المادية لا يمكنها لوحدها إيجاد مثل هذه الآثار، ومن المؤكد أنّ هذا الأثر ناتج عما يختلج في نفوس أصحابها من أحاسيس ومشاعر معنوية وروحية سامية تنعكس آثارها على‏ أجسامهم، وختام الآية شاهد على‏ هذا المعنى‏ أيضاً.

_________________________

(1). ورد نفس المعنى‏ في سورة الروم، الآية 15.

(2). جاءت تعابير مشابهة في سورة القيامة، الآية 22؛ وسورة الدهر، الآية 11.

(3). تفسير الكبير، ج 31، ص 98 (نقله باعتباره قولًا).

(4). المصدر السابق، ص 99.

(5). روح البيان، ج 10، ص 371.

(6). تفسير الميزان، ج 20، ص 274.

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .