المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

تنبيهات قاعدة الفراش
2024-09-07
آيات من التقدير والتدبير في الاعجاز العلمي
5-6-2016
المعلَّق
31-8-2016
تبليغ سورة براءة
7-11-2017
نص أحد الاعلام المتقدمين
21-4-2016
احترام الإسلام لحياة الأقليّات
15-02-2015


حقيقة الموت‏  
  
968   09:22 صباحاً   التاريخ: 16-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج5 , ص334-335.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / أصول / المعاد /

قال تعالى  : {اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الزمر : 42]

يعتبر كثير من الناس الموت فناءً وعدماً ونهاية كلّ شي‏ء، لذا فهم يخافون الموت ويهابونه بشدّة، بينما يفسّر القرآن المجيد حقيقة الموت ب «التوفّي» (أي قبض واستلام روح الإنسان من قِبَلِ الخالق) أو بتعبير آخر هو انتقال من عالم حقيرٍ إلى‏ عالم كبير وَسامٍ)، قال تعالى‏ في الآية : {اللَّهُ يَتَوَفَّى‏ الأَنْفُسَ حينَ مَوْتِهَا} «1».

ثم من أجل أن يذكر نموذجاً للموت في هذه الدنيا أضاف تعالى‏ : {وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فى‏ مَنَامِهَا} ، {فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى‏ عَلَيْهَا المَوتَ} أي التي لن تصحو من نومها بعد ذلك أبداً {وُيُرسِلُ الاخْرَى‏} أي التي يجب أن تستمرّ في حياتها {إِلَى‏ أَجَلٍ مُسَمّىً}.

إنّ هدف القرآن هو بيان هذه الحقيقة وهي : كما أنّ روحَ الإنسان لا تفنى‏ في عالم النوم، بل يضعف ارتباطها بالبدن بصورة مؤقتة، ومن أجل هذا يمكنها التجوّل في عوالم مختلفة، فإنّها لا تفنى‏ أيضاً بالموت، بل تتحرر وتتجوّل في عوالم كبيرة اخرى‏.

و «يتوفّى‏» : من مادة «وفى‏» وهي في الأصل بمعنى‏ الكمال، لذا اطلقوا على‏ الدّرهم الكامل «درهماً وافياً» (أي الكامل من حيث الوزن ومقدار الفضة) على‏ هذا يكون التوفّي بمعنى‏ القبض التام، وبما أنّ القابض هو اللَّه فإنّ هذه الجملة تدل على‏ أنّ الإنسان سوف يضع قدمه في عالم أعلى‏ وأرقى‏.

إنّ هذه النظرة إلى‏ الموت تغيِّرُ كثيراً من المعادلات والمفاهيم، ومن أجل هذا عرّفوه ببوّابة العبور إلى‏ عالم البقاء.

ومن الجدير بالذكر هو أنّ الآية المذكورة تحذِّر الناس لأنّها تعتبُر «النوم» مساوياً «للموت» وكأنّها تقول : كيف تغفلون عن الموت وهو يأتيكم في كل يومٍ وليلة وأنتم تلمسونه بأيديكم؟! إنّكم في حالة النوم تنفصلون عن هذا العالم وتفارقون حياتكم ومنصبكم ووجودكم بصورة مؤقتة، فالموت أيضاً هو عبارة عن نوم خالد كما أنّ النوم هو عبارة عن موت مؤقت، ومن المحتمل أن تكون الجملة الاخيرة في هذه الآية : {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَومٍ يَتَفَكَّرُونَ} ناظرة إلى‏ جميع هذه الحيثيات.

____________________________

(1) الضمير في «موتها» وإن كان يعود للأنفس في الظاهر لكنّه في الواقع يدلّ على‏ موت الابدان، وذلك لأنّ البدن هو الذي يموت لا الروح، وكذلك الحال في ضمير «منامها».

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .