أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-06-2015
7081
التاريخ: 2024-05-04
756
التاريخ: 10-12-2015
5445
التاريخ: 8-06-2015
8000
|
مقا- كور : أصل صحيح يدلّ على دور وتجمّع ، من ذلك الكور : الدور ، يقال كار يكور ، إذا دار ، وكور العمامة : دورها. والكورة : الصقع ، لأنّه يدور على ما فيه من قوى. ويقال : طعنه فكوّره ، إذا ألقاه مجتمعا. إذا الشمس كوّرت ، كأنها جمعت جمعا ، والكور : الرحل ، لأنّه يدور بغارب البعير ، والجمع أكوار. والكور قطعة من الإبل كأنّها خمسون ومائة ، وليس قياسه بعيدا ، لأنّها إذا اجتمعت استدارت في مبركها.
مصبا- كار الرجل العمامة كورا من باب قال : أدارها على رأسه ، وكلّ دور كور ، تسمية بالمصدر ، وكوّرها مبالغة ومنه يقال كوّرت الشيء إذا لفّقته على جهة الاستدارة - إذا الشمس كوّرت ، والمعنى طويت كطيّ السجلّ. والكور مثل قول أيضا : الزيادة. ونعوذ باللّٰه من الحور بعد الكور ، أي من النقص بعد الزيادة ، ويروى بعد الكون. والكور للحدّاد المبنىّ من الطين : معرّب.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو إدارة شيء في محيط محدود معيّن. ومن مصاديقه : كور العمامة على الرأس. ودائرة من إبل أو أراضي كأنّها تدور على نقطة وفي محدودة معيّنة. والرحل إذا أدارت على ظهر الدابّة وغاربها. وانطواء يحيط بشيء.
وأمّا كور الحدّاد : فهو مأخوذ من العبريّة كما في- قع.
وأمّا مفهوم الزيادة : فهو من لوازم الإدارة ، فانّ الإدارة يتوقّف على زيادة في طول الشيء حتّى يمكن فيه الدوران.
وأمّا الكرة : فهو من مادّة كرو ، لا كور.
وأمّا قولهم - نعوذ باللّٰه من الحور بعد الكور : فالحور هو الخروج عن الجريان والرجوع عن حالة الى غيرها. والمعنى نعوذ من الخروج والانحراف بعد تحقّق الدوران في خطّ معلوم ودائرة معروفة.
{خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ } [الزمر : 5]. أي يدوّر كلّا منهما على الآخر ، وهذا في الأرض وفي كلّ كرة سماويّة ليس نوره ذاتيّا ، فحركته توجب انحراف الضياء عنه وعروض الظلمة ، ولا سيّما في الحركة الوضعيّة كما في الأرض.
فإذا كانت الكرة مدوّرة ولها حركة وضعيّة : ففي كلّ حركة منها يتجدّد فيها نور أو ظلمة ، فهما يتعاقبان ويدوران دائما على تلك الكرة.
وهذا لطف التعبير بالمادّة دون ما يرادفها من موادّ اخر.
وأمّا تقديم تكوير الليل : فانّ النور أصل ثابت ، والظلمة إنّما توجد بعد النور بعوارض ثانويّة لاحقة ، فالدائرة الأصيلة الأوّليّة للنور المكتسب من الثوابت ، فتحتاج الظلمة الى التكوير حتّى تتحصّل في أثر الحركة والدوران.
{إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (1) وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ (2) وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ} [التكوير: 1 - 3]. أي خرجت عن نظمها وعن إدارة منظومتها وانحرفت عن فلكها فصارت ملتفّة بنفسها ومتكوّرة في ذاتها ومنقطعة عن الخارج ، وبذلك تصير النجوم منكدرة والجبال متسيّرة ، بزوال الضياء واختلال قوّتي الجاذبة والدافعة في المنظومة الشمسيّة.
وتكوّر الشمس هو هذا المعنى ، أي الخروج عن مسيرها ونظمها.
__________________________________
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|