أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-2-2016
9811
التاريخ: 12-6-2022
1858
التاريخ: 19-11-2021
2634
التاريخ: 4-06-2015
5829
|
مصبا- كنزت المال كنزا من باب ضرب : جمعته وادّخرته ، وكنزت التمر في وعائه كنزا أيضا ، وهذا زمن الكناز ، قال ابن السكّيت لم يسمع إلّا بالفتح ، وحكى الأزهري بالفتح والكسر. والكنز : المال المدفون ، تسمية بالمصدر ، والجمع كنوز ، واكتنز : اجتمع وامتلأ.
مقا- كنز : اصيل صحيح يدلّ على تجمّع في شيء ، من ذلك ناقة كناز اللحم ، أي مجتمعه ، وكنزت الكنز أكنزه. ويقولون في كنز التمر : هو زمن الكناز.
قال ابن السكّيت : لم يسمع إلّا بالفتح.
التهذيب 10/ 98- قال الليث : كنز الإنسان مالا يكنزه ، والكنز اسم للمال إذا احرز في وعاء ، يقال كنزت البرّ في الجراب فاكتنز ، ورجل مكتنز اللحم وكنيز اللحم. والكنيز : التمر يكتنز للشتاء في قواصر وأوعية.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو جمع شيء في محلّ وحفظه وإبقاؤه. ومن مصاديقه : كنز التمر في قواصر. كنز البرّ في الجراب. واكتناز اللحم في ناقة أو إنسان. وكنز المال في محلّ أمن.
والفرق بين الكنز والاكتناز : أنّ الكنز هو جمع شيء وإبقاؤه. والاكتناز هو اختيار هذا المعنى ، فانّ الافتعال للمطاوعة.
{وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ ... هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ} [التوبة : 34، 35]. {وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا ... وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا} [الكهف : 82]. {وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ } [القصص : 76] {أَوْ يُلْقَى إِلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ} [الفرقان: 8] الكنز في نفسه مستحسن ، لأنّه جمع وضبط وحفظ ، كما في كنز التمر والبرّ ، وكما قال تعالى :
{أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا } [الكهف : 82] ويستثنى من هذه القاعدة موارد بجهات عارضة خارجيّة :
كما إذا كنز الذهب والفضّة وأمثالهما ، ممّا يجب أن يتداول فيما بين أيدى الناس ، ويصرف في رفع حوائجهم ، وينفق فيهم ، ولا أقلّ في تخريج الوجوه الواجبة من الزكاة والخمس- والّذين يكنزون - الآية.
وكما إذا كنزت الأموال مختصّة بنفس أو نفوس ، مع حاجة شديدة وفقر ومسكنة وابتلاء ومضيقة في سائر الناس ، فانّ المال للّه وهو المالك الحقّ ، والناس عياله ، وانّما يعطى فردا لينفق في عياله.
وكما إذا كنزت أرزاق الناس من الحبوب والأثمار وما يقوم حياتهم به ، وهذا الاكتناز يوجب مضيقة في معاشهم.
وهذا المعنى يختلف موضوعا وحكما باختلاف الموارد ، من جهة شدّة الحاجة وضعفها ، ومقدار سوء النيّة ، وإنّما يحكم القاضي بحسب اختلاف الموارد واقتضاء خصوصيّات الموضوعات.
ثمّ إنّ هذا العمل من أقبح أعمال الإنسان إذا أضرّت جامعة الناس وأوجبت مضيقة وابتلاء في معاشهم ، حيث إنّه من أشنع مصاديق الظلم والطغيان والعدوان.
____________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|