أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-11-2015
1976
التاريخ: 11-12-2015
2690
التاريخ: 27-11-2015
1723
التاريخ: 2024-09-14
339
|
القضيّة الاولى والأكثر أهمّية في باب (صفات اللَّه) الواجب إثباتها لإيضاح مسألة التوحيد وصفات اللَّه الاخرى كالعلم والقدرة وأمثالها هي أنّ ذاته المقدّسة لا متناهية ، فإن ثبتت هذه القضيّة وفُهمت جيّداً تيسّر الطريق إلى جميع الصفات الجمالية والجلالية (الصفات الثبوتية والسلبية).
ولإثبات هذا الأمر وهو أنّه تعالى وجود لا نهاية له ، لابدّ من ملاحظة النقاط التالية :
أ) محدودية الوجود تعني التقارب مع (العدم) فلولا العدم لا يستقرّ مفهوم للمحدودية ، فعندما نقول : إنّ عمر فلان محدود فإنّه يعني أنّ عمره سينتهي إلى العدم ومقرون بالعدم ، وهكذا بالنسبة لمحدودية القدرة أو العلم وأمثالها.
ب) الوجود ضدّ العدم ولو كان الشيء مقتضياً للوجود ذاتاً فإنّه لا يقتضي العدم أبداً.
ج) ثبت في برهان العلّة والمعلول أنّ سلسلة العلّة والمعلول في هذا الكتاب يجب أن تنتهي إلى نقطة ثابتة وأزلية نسمّيها واجب الوجود ، أي وجوده ناشيء من أعماق ذاته لا خارجها ، وعليه تكون العلّة الاولى للكون تقتضي الوجود ذاتاً.
أعِد قراءة هذه المقدّمات الثلاث بدقّة وفكّر فيها جيّداً ، فسوف يتّضح أنّ واجب الوجود إذا تحدّد فإنّه يجب أن يكون من الخارج ، لأنّ المحدودية طبق هذه المقدّمات تعني الاقتران بالعدم ، والشيء المقتضي للوجود ذاته لا يقتضي العدم أبداً ، ولو اتّصف بالمحدودية فإنّه راجع إلى عامل خارجي ، ويستلزم هذا القول أنّه ليس واجب الوجود لأنّه مخلوق لغيره من حيث حدّه الوجودي ومعلول لغيره.
وبعبارة اخرى : لدينا واجب الوجود دون شكّ (لأنّ البحث في التوحيد والوحدانية بعد إثبات واجب الوجود) فإن كان واجب الوجود غير محدود فمدّعانا ثابت ، وإن كان محدوداً فإنّ هذه المحدودية ليست مقتضى ذاته أبداً ، لاقتضاء ذاته الوجود دون اقتران بالعدم ، فلابدّ من فرضه عليه من الخارج ، ومفهوم هذا الكلام هو وجود علّة خارج ذاته وهو معلول تلك العلّة ، وبهذا الحال لا يكون واجب الوجود ، والنتيجة هي أنّه وجود غير محدود من كلّ جهة.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|