أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-10-2014
2443
التاريخ: 11-12-2015
4630
التاريخ: 10-12-2015
10283
التاريخ: 3-1-2016
9360
|
مقا- حمّ : فيه تفاوت، لأنّه متشعّب الأبواب جدّا، فأحد أصوله : اسوداد، والآخر : الحرارة، والثالث : الدن و والحضور، والرابع : جنس من الصوت، والخامس :
القصد. فأمّا السواد : فالحمم الفحم، ومنه اليحموم وه والدّخان، وكلّ أسود حمحم، وحمّمته إذا سخّمت وجهه بالفحم. وأمّا الحرارة : فالحميم : الماء الحارّ، والاستحمام : الاغتسال به، ومنه الحمّ وهي الألية تذاب، فالّذي يبقى منها بعد الذوب حمّ، واحدته حمّة، ومنه الحميم وه والعرق، ومنه الحمام وه وحمّى الإبل.
وأمّا الدن و والحضور : أحمّت الحاجة أي حضرت، وأحمّ الأمر دنا. وأمّا الصوت :
فالحمحمة حمحمة الفرس عند العلف. وأمّا القصد : فقولهم حممت حمّه أي قصدت. وأمّا قولهم احتمّ الرّجل : فالحاء مبدّلة والأصل اهتمّ.
مصبا- الحمّة وزان رطبة : ما احرق من خشب ونحوه، والجمع بحذف الهاء، وحمّ الجمر يحمّ حمّأ من باب تعب : إذا اسودّ بعد خموده، وتطلق الحمّة على الجمر مجازا باسم ما يؤول اليه. وحمّ الشيء حمّا من باب ضرب : قرب ودنا، وأحمّ لغة، ويستعمل الرباعيّ متعدّيا فيقال : أحمّه غيره وحممت وجهه تحميما إذا سوّدته بالفحم. والحمام عند العرب كلّ ذي طوق من الفواخت والقماري، الواحدة حمامة ويقع على الذّكر والأنثى. وأحمّه اللّه من الحمّى فحمّ وه ومحموم. والحميم : الماء الحارّ. واستحمّ الرّجل : اغتسل بالماء الحميم، ثمّ كثر حتّى استعمل الاستحمام في كلّ ماء. والمحمّ : القمقمة.
الاشتقاق- 289- واشتقاق الحمام من عرق الخيل إذا حمّت، فأمّا الحمام :
فالقضاء من قولهم حمّ اللّه له كذا وكذا أي قضاه. والحميم الماء الحارّ. والحميم :
الصديق- {مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ } [غافر : 18]. والحمّة : السواد. والحمّة : عين ينبع فيها ماء سخن حيث كانت. والأحمّ : الأسود. والحمّى : اشتقاقها من الحمّة العين الحارّة.
وحممت التنّور : إذا سجرته. وأحسب أنّ اشتقاق الحمّام من تحميم التنّور.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : ه والحرارة الشديدة قريبة من الغليان. وهذا المعنى له آثار وعلائم، وتختلف بالموضوعات، ففي كلّ شيء بحسبه.
فيقال عين حميمة وحمّة أي حارّة ماؤها، والاستحمام طلب الماء الساخن الحارّ، والحمّام محلّ يسخّن فيها الماء. ويطلق الحميم على صديق أ وقريب مشفق، باعتبار حرارة المحبّة والعلاقة الشديدة.
والفحم : باعتبار حصول الحرارة الشديدة والإحراق حتّى يكون الخشب فحما أسود، فإطلاق الحمّ والأحمّ على الأسود بهذا الإعتبار، ولا يصحّ إطلاقه على كلّ أسود، بل ما حصل بالحرارة.
وأمّا الحضور والقرب : فباعتبار حصول الحرارة لهدف أ ولعمل حتّى يتهيّأ وقرب حصول النتيجة والوصول الى المقصد، ولا يطلق في كلّ مورد من القرب والحضور. وكذلك القصد والقضاء : يطلقان في مورد حصول الحرارة حتّى يقصد أمرا أ ويقضي على أمر.
وبها يظهر مرجع إطلاقها على الحمّى في أثر الحرارة الشديدة للبدن، أ وإطلاقها على الألية المذابة، أ والعرق عند الحرارة.
وأمّا الصوت : فه وحكاية لصوت أكل الفرس ومضغه.
والظاهر وجود اشتقاق أكبر بين الحمّ والحمأ والحمى، لوجود السواد في الحمأ، وحصول الحرارة في الحماية.
{لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ} [الأنعام : 70] ، ... {مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ} [الحج : 19] ، ... {وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ } [الشعراء : 101] ، ... {حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ} [ص : 57] ، ... {وَلِيٌّ حَمِيمٌ} [فصلت : 34] ، ... {كَغَلْيِ الْحَمِيمِ} [الدخان : 46] ، ... {مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ } [الدخان : 48] ، ... {فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ } [الواقعة : 42] ، ... {مَاءً حَمِيمًا} [محمد : 15] ، ... {وَلَا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا} [المعارج : 10].
فالحميم فعيل : ما يكون ساخنا شديد الحرارة من ماء أ وأمر معنويّ كالعذاب المطلق، أ ويكون الحرارة معنويّا كما في الصديق والوليّ.
والتعبير بقوله- {شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ} [الأنعام : 70] : فانّ الشراب صيغة صفة كجبان، أي ما يشرب من ماء أ وغيره حميم. وقوله- {مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ } [الدخان : 48] : الإضافة إمّا بمعنى من إضافة بيانيّة، أ وبمعنى اللّام.
{وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ} [الواقعة : 43]. أي ممّا يتحصّل من الحميم كالدّخان.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|