أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-06-2015
![]()
التاريخ: 12-4-2022
![]()
التاريخ: 29-09-2015
![]()
التاريخ: 18-1-2016
![]() |
مصبا- قرفت الشيء قرفا من باب ضرب : قشرته ، وقارفته مقارفة وقرافا من باب قاتل : قاربته. وقارفت المرأة واقترفتها : كناية عن الجماع. واقتراف الذنب : فعله. وقرف لأهله : اكتسب ، واقترف اقترافا أيضا.
مقا- قرف : أصل صحيح يدلّ على مخالطة الشيء والالتباس به وادّراعه ، وأصل ذلك القرف ، وهو كلّ قشر ، ومن الباب القرف : شيء يعمل من جلود يعمل فيه الخلع ، والخلع أن يؤخذ اللحم فيطبخ ويجعل فيه توابل ثمّ يفرّغ في هذا الخلع. ومن الباب اقترفت الشيء : اكتسبته ، وكأنّه لابسه وادّرعه. وكذلك قولهم : فلان يقرف بكذا ، أي يرمى به. ويقال للّذي يتّهم بالأمر : القرفة. يقول الرجل إذا ضاع له شيء : فلان قرفتي ، أي الّذى أتّهمه ، كأنّه قد ألبسه الظنّة. وقارف فلان الخطيئة : خالطها.
التهذيب 9/ 102- القرف مصدر قرفت القرحة أقرفها قرفا : إذا نكأتها.
أبو عبيد : يقال للجرح إذا تقشّر قد تقرّف ، واسم الجلدة القرفة. ابن السكّيت : قرفت الرجل بالذنب : إذا رميته به. والأصمعي : قرف عليه : إذا بغى عليه. وقرف فلان فلانا : إذا وقع فيه. وأصل القرف : القشر ، والقرف : القشر ، وقرف كلّ شجرة قشرها ، والقروف والظروف بمعنى واحد. ويقال : اقترف أي اكتسب ، وما أقرفت يدي شيئا ممّا تكره أي ما دانت وما قاربت. وقرف فلان فلانا : إذا اتّهمه بسرقة أو غيرها. وفلان يقرف بسوء ، أي يرقى به. واقترف ذنبا : أتاه وفعله. والقراف : الجماع والخلاط.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو القرب والإحاطة. ومن مصاديقه :
التقشّر. وإحاطة الذنب. والخلاط بإحاطة عليها. وإحاطة الأموال وتقريبها. وإحاطة التهمة والظنّة. والظرف المحيط. وإحاطة البغي. وهكذا.
وأمّا مفاهيم- الاكتساب ، والمقاربة ، والرمي بشيء ، والمخالطة ، والبغي ، والوقوع : فلا بدّ من لحاظ القيدين : القرب والاحاطة.
والفرق بينها وبين الابتغاء والاقتناء والاكتساب والاقتناص :
أنّ الاقتراف : يلاحظ فيه جهة القرب والاحاطة.
والابتغاء : يلاحظ فيه جهة الطلب الشديد.
والاقتناء : يلاحظ فيه جهة الجمع والجلب.
والاكتساب : يلاحظ فيه جهة الطلب والأخذ.
والاقتناص : يلاحظ فيه جهة الاصطياد.
{وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا } [الشورى : 23] أي من اختار قرب الحسنة وإحاطتها.
{إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ } [الأنعام : 120]. {وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ } [الأنعام : 113]. {وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا} [التوبة : 24] أي يختارون القرب والاحاطة بما كسبوا ، فالاقتراف إنّما يحصل بعد الاكتساب ، وهو في مرتبة متأخّرة وكاملة من الاكتساب.
وقوله تعالى - ولتصغى : عطف على غرورا (يوحى بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا) أي لغرورهم وحصول حالة الغفلة فيهم بتأثير امور خارجيّة ، ولأنّ تميل افئدة الّذين لا يؤمنون ، بعدهم في الأزمنة الآتية ، الى هذه الزخارف من قولهم ، وليرضوها ويقترفوا ما هم مقترفون ، أي يختاروا باختيارهم قرب ما يشاءون والاحاطة به.
وهذا المعنى يوجب تثبّت أهل الحقّ وانكشاف الحقائق برفع الشكوك والوساوس والاعتراضات السخيفة ، وهذا أمر طبيعي في كلّ موضوع علمي ومبحث دقيق نظري :
{لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ} [الأنفال : 42] والتعبير في الآيتين وفي قوله تعالى- وأموال اقترفتموها ، بالمادّة دون غيرها : إشارة الى التعلّق الشديد والاكتساب التامّ بحيث يتعلّق قلبه بالأموال محيطا بها.
والتعبير بصيغة الافتعال : يدلّ على المطاوعة والاختيار ، أي إنّهم يختارون القرف بالطوع والرغبة.
_________________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
سماحة السيد الصافي يؤكد ضرورة تعريف المجتمعات بأهمية مبادئ أهل البيت (عليهم السلام) في إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية
|
|
|