المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17751 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23

How Language Changes—Modern English
2024-01-10
ولاية العهد للأمام الرضا
17-9-2017
البوليمرات شبكية التداخل الآنية Simultaneous IPNs (SIN)
2024-04-28
مرض الجهاز التنفسي المزمن
18-4-2016
Vowels NEAR
2024-05-07
إثارة بالتصادم collision excitation
21-5-2018


إيمان النبي وتضحيته في سبيل هدفه  
  
1929   04:22 مساءً   التاريخ: 6-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج8 , ص276- 277
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / قصص الأنبياء / قصة النبي محمد صلى الله عليه وآله /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-10-2014 1983
التاريخ: 2024-05-28 658
التاريخ: 2024-06-29 546
التاريخ: 11-10-2014 1798

من القرائن الرئيسة الاخرى‏ لمعرفة المدعين للنبوّة الصادقين من الكاذبين هو إيمانهم بما يدّعونه وتضحيتهم وايثارهم في سبيله، ولأنّ المدعين الكاذبين مطّلعون على‏ حقيقة الأمر فإنّهم بالطبع لا يضحون كثيرا في سبيل هدفهم، بالإضافة إلى‏ أنّهم مستعدون للمساومة وتحريف مدعياتهم، في حين أنّ الصادقين منهم لا يُجوِّزون لأنفسهم أيّاً من ذلك.

صحيح أنّ هذا الأمر بمفرده غير كاف، ولكن يعتبر قرينة جيدة تضم إلى‏ القرائن الاخرى‏.

ولم ير في أيٍّ من كتب التاريخ أنّ نبي الإسلام صلى الله عليه و آله قد تراجع أو تنصل عن معتقداته، أو فرَّ من ميدان الجهاد، وحتى‏ في معركة (احد) عندما وصلت الحرب إلى‏ أقصى درجات الشدة وفرّ من ساحة المعركة أغلب الجيش (أو كله عدا علياً عليه السلام وبعض المخلصين والتجأوا إلى‏ مكان ليضمنوا نجاتهم، هنالك حيث بقي النبي صلى الله عليه و آله صامداً في الميدان، محتملًا أذى‏ الجراحات بسبب اصابته في جبهته وأسنانه ولم يبق له في الظاهر أي أمل في النجاة ولكنه ظل صامداً.

وفي قصة (مرض أبي طالب) وطلب قريش منه- التي قرأناها في بداية الجزء السابق- أن يعرض على‏ النبي صلى الله عليه و آله أن يكفَّ عن محاربته لعبادة الأصنام، ويكف عن الدعوة إلى‏ الإله الواحد الأحد، قال صلى الله عليه و آله : «لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على‏ أن أترك هذا الأمر حتى‏ يظهره اللَّه أو أهلك فيه ما تركته» (1).

ونقرأ في قصة اخرى‏ : إنّ قريشاً جاءت للنبي صلى الله عليه و آله وأعطته وعداً بأنّ تضع تحت اختياره من المال ما يجعله أغنى رجال مكة، وأن يُزوِّجوه أي امرأة يريدها، ويجعلوه عليهم سيداً، بشرط (أن يدع تسفية أصنامهم. وقالوا له : إذا لم تقبل فلدينا اقتراح آخر ينفعك وينفعنا وهو أن تعبد الهتنا مثل (اللات) و (العزى‏) عاماً ونحن نعبدُ آلهتك عاماً لنرى ما تكون العاقبة)، وهنا نزلت سورة {يَاأَيُّها الكَافِرُونَ}، وردّ عليهم النبي صلى الله عليه و آله بالسلب‏ (2).

وفي تفسير سورة طه (الآية الثانية) نقرأ : حينما كان النبي صلى الله عليه و آله- بعد نزول الوحي والقرآن- يتعبدُ كثيراً إلى‏ حد تورّمت قدماه المباركتان، فنزلت الآية الآنفة لتمنعه من هذا العمل المُرهق، وقالت : {مَآ انزَلنَا عَلَيكَ القُرآنَ لِتَشقَى}. (طه/ 2)

وهذه دلالة على‏ أنّه إلى‏ أي حدٍّ كان مؤمناً بتعاليمه.

و (قصة المباهلة) ودعوة النبي صلى الله عليه و آله أعداءه- أن إذا كنتم تقولون حقا فتعالوا بأهلكم، ويطلب كل منا من اللَّه أن ينزل العذاب على‏ الكاذب ويفضحه- هي دلالة اخرى‏ على‏ إيمانه الراسخ بدينه، لأنّه صلى الله عليه و آله أعلن استعداده التام لهذا الغرض، وتراجع مخالفوه لأنّهم غير مطمئنين بأحقيتهم في المباهلة.

وقد نقل مؤرخو الشرق والغرب قصصاً وحكايات كثيرة عن (صمود النبي صلى الله عليه و آله أمام الحوادث ومواجهته للمشاكل الكبرى التي يعجز الإنسان العادي عنها.

قال (غوستاف لوبون) المستشرق الفرنسي المعروف : إنّه لا يهرب من أي خطر، وفي نفس الوقت لا يلقي بنفسه إلى‏ الخطر بدون دليل‏ (3).

ويقول تلميذ تلك المدرسة العظيم أمير المؤمنين (عليه السلام بشأن أحوال النبي صلى الله عليه و آله في سوح القتال : «كنّا إذا احمر البأس ولقى القوم اتقينا برسول اللَّه فما يكون أحدٌ أقرب إلى‏ العدو منه» (4).

_____________________
(1) تفسير جامع البيان، ج 2 ص 67.

(2) تفسير جامع البيان، ج 2، ص 70.

(3) حضارة الإسلام والعرب، ص 119.

(4) بحار الأنوار، ج 16، ص 232، وبنفس المضمون مع بعض التفاوت في نهج البلاغة. الكلمات القصار، الكلمة 9.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .