المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

مرحلة البحث- تحديد المشكلة
3-2-2022
تداخل الخمائر مع الخمائر Yeast – yeast Interactions
29-9-2020
Keplers First Law
23-11-2020
دور الدائرة التمهيدية في التحقيق امام المحكمة الجنائية الدولية
20-3-2018
الشرايين
9-6-2016
نظم المطر
2-1-2016


تاريخ التفسير الموضوعي  
  
1861   10:28 صباحاً   التاريخ: 4-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج1, ص11-13
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التفسير / التفسير الموضوعي /

يمكننا ملاحظة نماذج من التفسير الموضوعي للقرآن الكريم في نفس آيات القرآن الكريم حيث أمرت هذه الآيات بتفسير المتشابه منها بالمحكم، ويعد هذا الاسلوب نوعاً من التفسير الموضوعي.

وفي كلام أئمّة الهدى عليهم السلام أمثلة كثيرة تهدينا إلى‏ اسلوب جمع الآيات المتعلقة بموضوع معين وترتيبها ثم الاستفادة منها، ولأجل إثبات هذا الأمر نكتفي بذكر عدد من الأمثلة :

1- في الرواية المعروفة «1» بعنوان وصيّة النبي صلى الله عليه و آله وموعظته لعبداللَّه بن مسعود المذكورة في بحار الأنوار- وهي رواية طويلة وكثيرة المضامين، وفيها أمثلة كثيرة بنحو يمكن القول أنّ الرواية تدور حول محور التفسير الموضوعي- عندما يتكلم صلى الله عليه و آله عن ذم الدنيا حيث يقول : «يا ابن مسعود إنّ الأحمق من طلبَ دنيا زائلة»، ثم يستدل على‏ هوانِ الدنيا وزخارف هذا العالم بالآيات التالية :

{اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ..} [الحديد : 20]

{وَلَوْلَا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِنْ فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ (33)وَلِبُيُوتِهِم أَبْوَاباً وَسُرُراً عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ } [الزخرف : 34-33] ‏».

{مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا} [الإسراء : 18]

وفي محل آخر يتحدث عن (القول بغير علم)، ويقول صلى الله عليه و آله : يا ابن مسعود لا تقل شيئاً بغير علم ولا تتفوه بشي‏ء ما لم تسمعه وتراه، ثم يذكر آيات عديدة حول هذا الموضوع :

قال تعالى : {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالبَصَرَ والفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا}. (الاسراء/ 36)

وقال تعالى : {سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْئَلُونَ‏}. (الزخرف/ 19)

وقال تعالى : {مَّا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}. (ق/ 18)

وقال تعالى : {وَنَحْنُ اقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الوَرِيدِ}. (ق/ 16)

وكذلك ذكرت الرواية ابحاثاً حول الذكر والإنفاق في سبيل اللَّه، ومكارم الاخلاق وغيرها اعتماداً على جمع الآيات وتبويبها.

2- جاء في حديث آخر عن أمير المؤمنين علي عليه السلام تقسيم لمعنى‏ «الكفر في القرآن المجيد» :

إنّ الكفر في القرآن على‏ أربعة أقسام :

الأوّل : الكفر بمعنى‏ الجحود والانكار، وهو على‏ قسمين :

أ) إنكار اصل وجود اللَّه والجنّة والنار والقيامة كما يحكي القرآن عن لسانهم‏ {وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ}. (الجاثية/ 24)

ب) الكفر المقارن للمعرفة واليقين كما جاء في القرآن :

{وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا } [النمل : 14]

الثاني : الكفر بمعنى‏ المعصية وترك الطاعة كما أخبر اللَّه سبحانه عن قوم من بني اسرائيل يؤمنون ببعض الكتاب ويكذبون ببعض اذ يقول سبحانه : {أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرونَ بِبَعْضٍ}. (البقرة/ 85)

الثالث : الكفر بمعنى البراءة والتنصُّل كما قال سبحانه عن لسان ابراهيم عليه السلام لعبدة الأصنام‏ {كَفَرْنَا بِكُمْ‏}. (الممتحنة/ 4)

وقال سبحانه أيضاً {يَوْمَ القيامَةِ يَكْفُرُ بعْضُكُمْ بِبَعْضٍ‏}. (العنكبوت/ 25)

الرابع : الكفر بمعنى‏ عدم شكر النعمة كما قال سبحانه : {لَئِنْ شَكَرْتُم لَأَزِيدَنَّكُم وَلَئِنْ‏ كَفَرْتُمْ انَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ}. (ابراهيم/ 7)

ثم يجمع عليه السلام الآيات الواردة في الشرك وأقسامه في القرآن فيقسمها إلى‏ الشرك في العقيدة، والشرك في العمل، والشرك في الطاعة، وشرك الرياء، ويوضح كلًا منها بذكر الآيات القرآنية «2».

وكما تلاحظ فإنّ الإمام عليه السلام بتقسيمه لآيات الكفر والشرك يلقي نظرة كلية على‏ هذا الموضوع، ويوضح بأنّ لهذين المصطلحين مفهوماً واسعاً شاملًا، فالكفر يشمل كل اخفاء للحق سواء كان في العقائد أو في العمل أو في المواهب الإلهيّة، والشرك يعني أن نجعل للَّه شريكاً أو نداً سواءً كان في العقائد أو في العمل أو الطاعة للقوانين، ويتضح جيداً بهذا العرض الجميل للتفسير الموضوعي في المثالين المذكورين لكلمات الإمام عليه السلام الدور الكبير لهذا التفسير في سعة ذهنية الإنسان والفهم العميق للآيات القرآنية.

والنموذج البديع الآخر ما ورد في كلام الإمام موسى‏ بن جعفر عليه السلام مع هشام بن الحكم.

فالإمام عليه السلام وفي مقام بيان منزلة العقل يذكر الآيات المرتبطة ب «اولي الألباب» ويجمعها كلها ويقول لهشام : «أنظر كيف أنّ اللَّه سبحانه وصف اولي الأَلباب على‏ أحسن وجه وزينهم بأفضل لباس»، ثم يذكر سبع آيات من القرآن المجيد تتكلم عن منزلة اولي الألباب وهي (البقرة/ 269- آل عمران/ 7- آل عمران/ 9- المؤمن/ 54) «3».

فالقيام بجمع هذه الآيات والنظر اليها منضمة بعضها إلى‏ البعض يعطي للإنسان رؤية عميقة يستطيع معها فهم معنى اولى‏ الألباب ومقامهم ومنزلتهم، وهذا عمل لا يتمّ إلّا عن طريق التفسير الموضوعي.

هذه نماذج من اصول التفسير الموضوعي في كلمات قادة الإسلام العظام، النبي صلى الله عليه وآله وأئمّة الهدى‏ عليهم السلام، وهناك نماذج عديدةٌ اخرى لم نذكرها تجنباً للاطالة.

 ______________________

(1). بحار الأنوار، ج 74، ص 94.

(2). بحار الأنوار، ج 69، ص 100- 120 (خلاصة الحديث).

(3). اصول الكافي، ج 1، ص 15 كتاب العقل والجهل.

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .