أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-1-2016
811
التاريخ: 1-12-2015
674
التاريخ: 1-12-2015
670
التاريخ: 1-12-2015
694
|
سجدة التلاوة وهي في خمسة عشر موضعا: في الاعراف، والرعد، والنحل، وبني اسرائيل، ومريم، والحج في موضعين، والفرقان، والنمل، وآلم تنزيل وهي سجدة لقمان، وص، وحم السجدة، والنجم، والانشقاق، وإقرأ باسم ربك، ثلاث منها في المفصل وهي النجم، والانشقاق، وإقرأ عند علمائنا، لان عبد الله بن عمرو بن العاص قال: أقرأني رسول الله صلى الله عليه وآله خمس عشرة سجدة ثلاث في المفصل، وسجدتان في الحج(1).
والخلاف مع الجمهور في المفصل(2)، والثانية في الحج، و " ص "، فأما المفصل فقال الشافعي في القديم: ليس فيه سجود - وبه قال مالك في المشهور عنه(3) - لان ابن عباس روى أن النبي صلى الله عليه وآله لم يسجد في شيء من المفصل منذ تحول إلى المدينة(4).
وقال في الجديد: فيه سجود - وبه قال أبو حنيفة، وأحمد، وإسحاق(5) - كما قلناه نحن، لان أبا رافع صلى خلف أبي هريرة العتمة فقرأ إذا السماء انشقت وسجد، فقلت: ما هذه السجدة؟ فقال: سجدت فيها خلف أبي القاسم صلى الله عليه وآله ولا أزال أسجدها حتى ألقاه(6).وأبو هريرة متأخر أسلم بالمدينة(7)، وهو مثبت فيقدم على النافي.
وقال أبو ثور: ليس في النجم خاصة سجدة(8).ويدفعه حديث عبدالله بن عمرو بن العاص(9).
وأما الحج فقال الشافعي كقولنا بالسجدتين فيها - وبه قال أحمد وإسحاق، وأبو ثور(10) - لان عقبة بن عامر قال: قلت لرسول الله صلى الله عليه وآله: في سورة الحج سجدتان؟ فقال: (نعم من لم يسجدهما فلا يقرأهما)(11) وسجدهما علي عليه السلام، وعمر، وابن عباس، وأبو الدرداء، وأبو موسى الاشعري، وابن عمر(12).
قال أبو إسحاق: أدركت الناس منذ سبعين سنة يسجدون في الحج سجدتين(13)، وهذا إجماع.
وقال أبو حنيفة، ومالك: الثانية ليست سجدة، لأنه جمع فيها بين الركوع والسجود(14) فقال: {ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا} [الحج: 77] كقوله لمريم: {وَاسْجُدِي وَارْكَعِي} [آل عمران: 43] ولا حجة فيه. وأما صلى الله عليه وآله، فعند الشافعي أنها سجدة شكر ليست من سجود التلاوة - وبه قال أحمد في إحدى الروايتين(15) - لان النبي صلى الله عليه وآله قرأ على المنبر فلما بلغ السجدة نزل فسجد وسجد الناس معه فلما كان يوم آخر قرأها فلما بلغ السجود (تشزن)(16) الناس للسجود، فقال: (إنما هي توبة نبي ولكني رأيتكم تشزنتم للسجود فنزلت وسجدت)(17) فبين أنها توبة وليست سجدة.
وقال أبو حنيفة، ومالك، وأبو ثور، وإسحاق، وأحمد في الرواية الاخرى: إنها من عزائم السجود(18) لحديث عبدالله بن عمرو بن العاص(19)، وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وآله سجدها(20)، وروى غيره أنه سجدها وقرأ {أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} [الأنعام: 90] (21).
_____________
(1) سنن ابي داود 2: 58 / 1401، سنن ابن ماجة 1: 335 / 1057، سنن الدار قطني 1: 408 / 8، مستدرك الحاكم 1: 223، وفيها: عبدالله بن منين عن عمرو بن العاص. فلاحظ.
(2) قيل: سمي به لكثرة ما يقع فيه من فصول التسمية بين السور، وقيل: لقصر سوره.
واختلف في أوله فقيل: من سورة محمد (صلى الله عليه وآله) وقيل: من سورة ق وقيل: غير ذلك.
أنظر مجمع البحرين 5: 441 ومفردات الفاظ القرآن للراغب: 381 " فصل ".
(3) مختصر المزني: 16، المجموع 4: 60 و 62، فتح العزيز 4: 185، الميزان 1: 165، المهذب للشيرازي 1: 92، بلغة السالك 1: 150، الشرح الصغير 1: 150، المنتقى للباجي 1: 349 و 351، بداية المجتهد1: 223،الموطأ1: 207،المغني1: 683،الشرح الكبير 1: 820، بدائع الصنائع 1: 193.
(4) سنن أبي داود 2: 58 / 1403.
(5) الام 1: 137 و 138، مختصر المزني: 16، المجموع 4: 62، المهذب للشيرازي 1: 92، الميزان 1: 165، بدائع الصنائع 1: 193، اللباب 1: 102، الحجة على أهل المدينة 1: 109، المغني 1: 683، الشرح الكبير 1: 820، المنتفى للباجي 1: 349، بداية المجتهد 1: 223، سبل السلام 1: 353.
(6) صحيح البخاري 2: 52، صحيح مسلم 1: 407 / 110، سنن ابي داود 2: 59 / 1408، سنن النسائي 2: 162.
(7) اسد الغابة 5: 316، الاستيعاب بهامش الاصابة 4: 208.
(8) نيل الاوطار 3: 124.
(9) سنن ابن ماجة 1: 335 / 1057، جامع الاصول 5: 554، مستدرك الحاكم 1: 223.
(10) الام 1: 133، المجموع 4: 62، فتح العزيز 4: 187، الوجيز 1: 53، مختصر المزني: 16، السراج الوهاج: 61، المهذب للشيرازي 1: 92، الميزان 1: 165، المغني 1: 684، الشرح الكبير 1: 823، بدائع الصنائع 1: 193، المنتقى للباجي 1: 349، بداية المجتهد 1: 224.
(11) سنن ابي داود 2: 58 / 1402، سنن الترمذي 2: 470 - 471 / 578، مسند أحمد 4: 151، سنن الدارقطني 1: 408 / 9، مستدرك الحاكم 1: 221.
(12) الام 1: 133، المجموع 4: 62، المغني 1: 684، الشرح الكبير 1: 823، المنتقى للباجي 1: 349، سبل السلام 1: 356.
(13) المجموع 4: 62، المغني 1: 685، الشرح الكبير 1: 823.
(14) اللباب 1: 102، بدائع الصنائع 1: 193، المنتقى للباجي 1: 349، بلغة السالك 1: 150، الشرح الصغير 1: 150، المغني 1: 684، الشرح الكبير 1، 823، الميزان 1: 165، المجموع 4: 62.
(15) المجموع 4: 62، مختصر المزني: 16، المهذب للشيرازي 1: 92، السراج الوهاج: 62، الميزان 1: 165، المغني 1: 684، الشرح الكبير 1: 822، بداية المجتهد 1: 223، القوانين الفقهية: 87 - 88، بدائع الصنائع 1: 193.
(16) التشزن : التأهب والتهيؤ للشيء والاستعداد له...لسان العرب 13: 237.
(17) سنن ابي داود 2: 59 / 1410، سنن الدارقطني 1: 408 / 7.
(18) اللباب 1: 102، بدائع الصنائع 1: 193، بداية المجتهد 1: 223، القوانين الفقهية: 87، المغني 1: 684،الشرح الكبير 1: 821 - 822، المجموع 4: 62، الميزان 1: 165، سبل السلام 1: 353.
(19) سنن ابي داود 2: 58 / 1401، سنن ابن ماجة 1: 335 / 1057.
(20) صحيح البخاري 2: 50، سنن ابي داود 2: 59 / 1409، سنن النسائي 2: 159، سنن الترمذي 2: 469 / 577.
(21) سنن الدارمي 1: 342، سنن أبي داود 2: 59 / 1410، سنن الدارقطني 1: 408 / 7.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|