المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


عندما يبدو التجاهل مستحيلاً  
  
788   07:52 صباحاً   التاريخ: 1-2-2023
المؤلف : سينثيا ويثام
الكتاب أو المصدر : كيف تفوز في مشاكل البكاء والمشادات مع طفلك
الجزء والصفحة : ص77 ــ 85
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-1-2016 2826
التاريخ: 14-5-2017 2467
التاريخ: 11-1-2016 1630
التاريخ: 25-12-2020 2027

يجد معظم الآباء صعوبة في تجاهل بعض السلوكيات على الأقل لبعض الوقت.

إنك تقود عبر طريق سريع وأطفالك يشتكون من مدى الملل الذي يصيبهم ويتساءلون عن طول الوقت الذي تستغرقه الرحلة وكيف ستصعد بهم إلى الحجرة ... فتدرك الصورة كاملة.

إنك على الهاتف تحاول أن تجري حوارا مع صديق. وطفلك الذي يبلغ من العمر عامين يشد منك سماعة الهاتف، وهو يريد أن يتحدث بنفسه أو يريد أن تغلق سماعة الهاتف.

بعد العمل، تقومين بالطهي وتطلبين المساعدة في غسيل الخضراوات ويعترض طفلك ذو الأعوام السبعة قائلاً: (لماذا يجب عليّ أن أفعل كل شيء؟).

إن العديد من السلوكيات التي نريد أن نقللها تكون مزعجة جداً لدرجة أن الآباء يستطيعون بالكاد أن يحافظوا على هدوء أعصابهم ـ فيتساءل الآباء: (كيف أستطيع أن أتجاهل ذلك، فمن المستحيل ألا يكون لي رد فعل وألا أفعل شيئاً!)، ولكن سر التجاهل لا يعني ألا تفعل شيئا ولكن أن تفعل شيئاً آخر أو تركز على شيء آخر غير السلوك المزعج لطفلك.

وأحد أسباب صعوبة التجاهل هو أن الكثير منا تمت تربيتهم بواسطة أمهات وآباء كثيري النقد والتصحيح والشكوى. فنحن نكرر هذه الأساليب التربوية القديمة دون تفكيرـ فإننا نشعر بالإحراج عندما يسخر صغارنا منا أو ينتقدونا. ولكننا تعلمنا هذه الطرق قبل أن نستطيع أن نتكلم أو نعقل أي شيء ـ لكن إذا لم نستبدل هذه العادات بعادات جديدة بوعي منا، فإننا سوف نعود إليها، وسوف يستخدم أطفالنا الطرق القديمة مع أطفالهم!.

إن المشكلة في النقد والتصحيح والشكوى (العقاب اللفظي)، هي أنه عبارة عن تولية الانتباه، وأن الطريقة لتقليل السلوكيات هي عدم إبداء الانتباه.

ويتخوف بعض الآباء من أن يكون تجاهل السلوك ما هو إلا تصريح ضمني للطفل بأن يفعل هذا السلوكـ ولكنه ليس كذلك، فإنه يوصل إلى الطفل هذه الرسالة: (إنني لا أحب هذا السلوك ولن أنتبه لك).

أخبرني بعض الأشخاص أنهم في لحظة الفشل في التعامل مع أطفالهم ينسون أن يجربوا التجاهل. وقد توصل زوجان لطريقة لمساعدة بعضهما البعض على التذكر عندما يفعل ابنهما سلوكاً لا يحبانه ويبدأ أحدهما في الرد عليه، فيقول له الآخر: (لقد اتصلت السيدة ـ دولتيل ـ يا عزيزي ـ فإن هذا لا يشير فقط إلى الطرف الآخر بأن يتجاهل، ولكنه يسمح له بأن يترك الحجرة إذا كان يحتاج إلى ذلك، فيقول: شكراً، سوف أتصل بها على الفور).

إنني أسمع أيضاً من الآباء أنهم يبدءون في تجاهل السلوك ولكنهم سرعان ما يستسلمون ويكونون أضعف أمام إصرار الطفل. وهذا معقول تماماً، فعندما تبدأ بتجاهل سلوك معين مثل التنابز بالألقاب، فإن طفلك سوف يفعله مراراً لفترة قصيرة محاولاً أن يستعيد انتباهك.

وهذا هو أكثر الأوقات حرجاً لتستمر في التجاهل، يجب عليك أن تتحمل طفلك مده أطول ـ ففي كل مرة تستسلم فيها وتصرخ فيه، فإنك ترسخ هذا السلوك ـ إنني أعرف أن التجاهل ليس سهلا، ولكنه يستحق بذل الجهد.

وصدقني!!! فعندما تتجاهل سلوكاً معيناً باستمرار، وتتبعه بانتظام بالثناء عندما يفعل طفلك سلوكا تحبه، فإنك سوف تحقق النجاح ـ وقد يكون التجاهل أصعب وسيلة سوف تكون مضطرا لتعلمها، ولكنها ساعدت آلاف الأسر ومن الممكن أن تساعدك أنت أيضاً.

إذن، فعندما تجد أنك:

تشعر بأنك مضغوط وغاضب لدرجة الا تستطيع تجاهل سلوك.

لا تستطيع تذكر أن تتجاهل سلوكاً معيناً.

تبدأ في تجاهل سلوك معين ولكن ينتهي بك الحال بأن تصرخ أو تعاقب أو حتى تستسلم.

فعندئذ تحتاج إلى خطة عمل لتساعدك على تركيز انتباهك بعيدا عن سلوك طفلك وتذكرك بأن تثني عليه.

التدريب:

خطة عمل التجاهل

راجع قائمتك الخاصة بالسلوكيات التي لا تحبها وتريد التقليل منها، واختر سلوكا معينا تريد أن تمنعه.

وضع خطة عمل في مفكرتك لتجاهل هذا السلوك عن طريق الإجابة عن الأسئلة التالية:

1ـ ما هو السلوك الذي لا أحبه وأريد التقليل منه؟

2ـ ما هو السلوك الذي أريده بدلاً منه؟

3ـ أين يحدث السلوك الذي لا أحبه؟

4ـ متى يحدث هذا السلوك؟

5ـ ماذا يحدث غير هذا السلوك في نفس الوقت؟

6ـ عندما يحدث هذا السلوك، فماذا ينبغي علي أن أفعل؟، (بما في ذلك التواصل بالعين والجسد والمشاعر).

7ـ ما الشيء الذي سوف أركز عليه بدلاً من هذا السلوك؟

8ـ ما هو الحديث الشيق القصير الذي أستطيع أن أقوله لنفسي؟

9ـ ما الذي سوف أفعله عندما يتوقف الطفل عن القيام بهذا السلوك الذي لا أحبه أو يبدأ في القيام بالسلوك الذي أحبه؟

10ـ ما الذي سوف أفعله إذا لم يتوقف الطفل عن القيام بهذا السلوك؟

مثال:

تدخل " تينا " ذات الأعوام الستة إلى المطبخ حيث تعد والدتها " ماجي " طعام العشاء لهما هما الاثنتين ـ وتطلب " ماجي " من " تينا " أن تجهز المائدة ـ فتصرخ " تينا " في وجه والدتها قائلة " إنك تعاملينني مثل سندريلا "، فتغضب " ماجي "ـ إن أطفال أصدقائها يقومون بمهام أكثر من تلك التي تقوم بها " تينا " وهي تعتقد أن الوقت قد حان لتبدأ " تينا " في مساعدتها قليلا ـ و لكن " ماجي " تكره المواجهات مع " تينا " وبالأخص عندما يحين وقت تناول العشاء ـ إنها تود أن يكون وقت العشاء هادئاً ولطيفاً لكلتيهما ـ فإنها تتجنب الموقف عن طريق قولها: " حسناً، لست مضطرة لإعداد المائدة الليلة، ولكن من الغد سيكون عليك إعداد المائدة، مثلما يكون علي أن أطهو الطعام ".

وتقرر " ماجي " في أثناء ذهابها إلى العمل في اليوم التالي: " إن لدي الحق في أن أطلب من " تينا " أن تعد المائدة. إن إعداد المائدة يعد طلبا منطقياً بالنسبة لطفلة ذات ستة أعوام أو حتى أربعة أعوام!، لقد كانت تخشى المواجهة في ذلك المساء. فإنها تعرف أن " تينا " سوف تغضب، وسوف تجادلها وتشتكي أو ستنتابها. نوبة غضب. وفي أثناء استراحة تناول الغداء أعدت خطة عمل مثل هذه:

1ـ ما هو السلوك الذي لا أحبه وأريد التقليل منه؟

الشكوى أو النواح أو الصراخ والتباطؤ عند الخروج من الغرفةـ

2ـ ما هو السلوك الذي أريده بدلاً منه؟

إعداد المائدة أو على الأقل مناقشة هذا الأمر معي بهدوء.

3ـ أين تحدث نوبة الغضب؟

في المطبخ.

4ـ متى يحدث هذا السلوك؟

حوالي الساعة السادسة قبل العشاء مباشرة.

5ـ ماذا يحدث أيضاً خلاف ذلك في هذا الوقت؟

أقوم بالطهي. ونحن جائعون ومتعبون وحادوا المزاج. وهي تشاهد التلفاز وهذا ما تحب القيام به ـ فإنها تكره أن يتم مقاطعتها ـ إنني حتى أدعها تؤدي واجباتها بعد مشاهدة التلفاز وبعد تناول العشاء وذلك لأنني أكره الدخول معها في جدال.

6ـ عندما يحدث هذا السلوك، فماذا ينبغي علي أن أفعل؟ (بما في ذلك التواصل بالعينين والجسد والعواطف).

أولاً: سوف أخبر " تينا " بهدوء وبحزم " عندما تعدين المائدة، فإنني سوف أجهز الطعام وأضعه على المائدة ". وبعد ذلك عندما يبدأ الاعتراض، فإنني سوف أنظر بعيداً وألتفت بعيدا ببطء وأحاول أن أحافظ على التنفس بهدوء.

7ـ ما الشيء الذي سوف أركز عليه بدلا من نوبة الغضب؟

سوف ألتفت للطعام الذي أطهوه أو أقلب الخضار أو أراقب المكرونة أو أضع بعض الخبز في الفرن ـ فهناك الكثير من الأشياء التي يجب أن أقوم بها على أية حال، لذلك فإنه سيكون من السهل أن يبدو الأمر وكأنني لا أهتم به حتى ولو كنت على النقيض من ذلك.

8ـ ما هو الحديث الشيق القصير الذي أستطيع أن أقوله لنفسي؟

إنني إن تجاهلت هذا السلوك، فإنه سوف يتوقف ـ إنني أستطيع أن أفعل ذلك ـ إنها طفلة صغيرة. كما أنني الشخص الكبير هنا ـ ولدي الحق في أن أحصل على بعض المساعدة كما أن الأطفال يجب أن يقوموا ببعض المهام. فإن لم ألق على عاتقها بالمسؤولية، فإنها سوف تصبح فتاة سيئة.

9ـ ما الذي سوف أفعله عندما تتوقف عن القيام بهذا السلوك الذي لا أحبه أو تبدأ في القيام بالسلوك الذي أحبه؟

عندما تتوقف عن الشكوى والضجيج والمجادلة وتنفذ ما أطلبه، فإنني سوف أنتبه لها. وربما أسألها سؤالا غير جدلي أو أعرض عليها خياراً. فمن الممكن أن أقول: " هل تودين أن تشربي لبناً أم عصيرا؟ " وهذا سوف يكسر حالة الجمود التي بيننا ويجعلها تعرف أنني لا أحمل أية ضغينة، وربما أفهمها بعض الشيء بأن أقول لها " لا بد أنك جائعة ومتعبة مثلي! " وإذا بدأت في إعداد المائدة، سوف أقول لها: " شكراً يا " تينا "، إنني أقدر مساعدتك حقا ".

10ـ ما الذي سوف أفعله إذا لم تتوقف عن القيام بالسلوك الذي لا أحبه؟

من الممكن ألا تمتنع عن القيام بهذا السلوك! ومن الممكن أن تظل تبكي حتى تنام، إنني أعتقد إنني إذا أظهرت بعض الحزم فإنها سوف تعد المائدة في النهاية، ولكن يجب أن أكون مستعدة بأنها قد لا تستسلم. فربما أستطيع التفكير في حل وسط يحفظ ماء الوجه أستطيع أن أعرضه عليها. وربما عندما يكون العشاء جاهزا تماما، أستطيع أن أقول: " لقد قمت بعملي وسوف أساعدك ". فأستطيع أن أناولها الشوكات في نفس الوقت ـ وإنني متأكدة إلى حد ما أنها قد تأخذها وتبدأ في إعداد المائدة.

تساعد خطة العمل هذه " ماجي " على أن تكون مستعدة للصراع مع " تينا ". فإنها تعرف ما سيحدث. ولكن عن طريق وجود خطة، فإنها تتجنب هذه اللحظة الفظيعة التي يحتاج فيها الآباء إلى قول: " المساعدة! ماذا ينبغي أن أفعل؟ "

كما تساعد خطة العمل " ماجي " على التفكير في سلوكيات " تينا ": هل هناك أي جزء في هذا السلوك أحبه؟ وما السلوك الذي أريده بدلاً منه؟ وما الجزء الذي لا أحبه في هذا السلوك؟ إن خطة العمل تذكرها بأن تتجاهل ما لا تحبه وتنتظر حتى تثني على السلوكيات التي تحبها.

وعن طريق التخطيط لما سوف تركز عليه " ماجي "، فإنها على الأرجح سوف تتذكر أن تتجاهل وسوف تكون قادرة على التجاهل عندما يتطلب الموقف ذلك أو عندما يحتد الموقف ـ إنها تستطيع التدريب على ذلك في عقلها أو حتى من الأفضل على أن تتدرب عليه فعليا قبل المواجهة مع " تينا ".

ومن الممكن أن يكون الحديث القصير الشيق بسيطاً مثل: لا تيأسي، إنك تستطيعين فعل ذلك الأمر! " كما أنه من الممكن أن يكون بضع كلمات تساعدك على بذل الجهد لتحقيق هذا الهدف ـ إن " ماجي " مشتتة، فإنها تريد " تينا، أن تعد المائدة، ولكنها تريد أيضاً الهدوء. وطالما أنها مترددة بين هذا وذاك، فإن " تينا " سوف تشعر بهذا التناقض الوجداني ولن تتعاون. وفي حديثها القصير لذاتها فإن " ماجي " تذكر نفسها بأنها الأم، وأنها تملك الحق في أن تتلقى بعض المساعدة في إعداد المائدة ـ والأكثر أهمية هو أن " تينا " يجب أن تتعلم أن عليها بعض الواجبات، وذلك لأن في الأسرة - خاصة الأسر الصغيرة أو الآباء المنفصلين - يجب على كل أفرادها أن يشاركوا في تحمل المسؤوليات والواجبات ـ وهذا هو دور الآباء ليلقنوا أطفالهم هذا الدرس القيم.

كما يجب على " ماجي " أن تجد القوة على التجاهل في كل مرة تنتاب فيها " تينا " نوبة غضب لبعض الوقت؛ ولأنها في الماضي قد استسلمت لتجنب الشجار فإن " ماجي " قد علمت " تينا " أن كل ما عليها أن تفعله هو أن تقوم ببعض الضوضاء وسوف تحصل على ما تريد ـ لذلك يجب على " ماجي " أن تمحو أية آثار لهذه العادة.

إن تجاهل سلوك معين مزعج مثل التذمر أو استخدام الألفاظ السيئة أو الجدال من الممكن أن يكون عملا مجهدا وصعبا. فعندما تحدد هدفا جديداً استخدم خطة العمل لتخلق قوتك على التجاهل. وعن طريق تحديد ما سوف تتجاهله بالضبط وكيف ستتجاهله وما سوف تفعله وما سوف تقوله وحتى ما سوف تعتقده، فإنك تساعد نفسك على التجاهل بنجاح وتقليل حدوث السلوك غير المرغوب.

وفي النهاية سيصبح التجاهل طبيعة مكتسبة وسلاحاً فعالاً في ترسانتك.

الخلاصة

إن التجاهل يعد طريقة فعالة لتقليل السلوكيات غير المرغوبة، ولكنه ليس سهلاً، فإنه يحتاج إلى تدريب. ولمساعدتك على تجاهل سلوك مزعج معين، فجهز نفسك عن طريق وضع خطة عمل ـ وأجب عن الأسئلة التالية:

1ـ ما هو السلوك الذي أريد التقليل منه؟

2ـ ما هو السلوك الذي أريده بدلاً منه؟

3ـ أين يحدث هذا السلوك؟

4ـ متى يحدث؟

5ـ ماذا يحدث أيضاً خلاف ذلك السلوك في نفس الوقت؟

6ـ عندما يحدث السلوك، ماذا ينبغي علي أن أفعل؟ (بما في ذلك التواصل بالعينين والجسد والعواطف).

7ـ ما الشيء الذي سوف أركز عليه بدلاً من هذا السلوك؟

8ـ ما هو الحديث الشيق القصير الذي أستطيع أن أقوله لنفسي؟

9ـ عندما يتوقف السلوك الذي لا أحبه ويبدأ السلوك الذي أحبه - كيف سأقدم الثناء للتشجيع على تكرار السلوك الذي أحبه؟

10ـ ما الذي سوف أفعله إذا لم يتوقف طفلي عن القيام بهذا السلوك؟ 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






جامعة الكفيل تنظم ورشة عمل حول متطلبات الترقيات العلمية والإجراءات الإدارية
خَدَمة العتبتَينِ المقدّستَينِ يُحيون ذكرى هدم قبور أئمّة البقيع (عليهم السلام)
قسم السياحة: (71) عجلة ستشارك في نقل الطلاب للمشاركة في حفل التخرج المركزي
جمعية العميد تصدر وقائع المؤتمر العلمي الدولي السنوي التاسع لفكر الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)