المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18498 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



من هو الداعي يوم القيامة  
  
106   12:28 صباحاً   التاريخ: 2025-03-02
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 4 ص375-376.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

من هو الداعي يوم القيامة

قال تعالى : {يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا (102) يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا عَشْرًا (103) نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا يَوْمًا (104) وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا (105) فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا (106) لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا (107) يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا } [طه : 102 - 108].

الجواب / قال علي بن إبراهيم : في قوله تعالى : وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقاً فقال : تكون أعينهم مزرقة لا يقدرون أن يطرفوها ، وقوله تعالى : يَتَخافَتُونَ بَيْنَهُمْ قال : يوم القيامة يسرّ بعضهم إلى بعض أنهم لم يلبثوا إلا عشرا ، قال اللّه : نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً قال : أعلمهم وأصلحهم ، يقولون : إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا يَوْماً .

ثم خاطب اللّه نبيّه ( عليه وآله السّلام ) ، فقال : وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْجِبالِ فَقُلْ يَنْسِفُها رَبِّي نَسْفاً فَيَذَرُها قاعاً صَفْصَفاً .

قال أبو جعفر عليه السّلام : « والقاع : الذي لا تراب فيه ، والصفصف : الذي لا نبات له » « 1 » .

لا تَرى فِيها عِوَجاً وَلا أَمْتاً قال : الأمت : الارتفاع ، والعوج :

الحزون « 2 » والذكوات « 3 ».

وقال أبو جعفر عليه السّلام : « مناديا من عند اللّه » « 4 » . وقال أبو عبد اللّه عليه السّلام : الداعي أمير المؤمنين عليه السّلام « 5 ».

وقال أبو جعفر عليه السّلام : « إذا كان يوم القيامة جمع اللّه الناس في صعيد واحد وهم حفاة عراة ، فيوقفون في المحشر حتى يعرقوا عرقا شديدا وتشتد أنفاسهم ، فيمكثون في ذلك خمسين عاما ، وهو قول اللّه وَخَشَعَتِ الْأَصْواتُ لِلرَّحْمنِ فَلا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً .

قال : ثمّ ينادي مناد من تلقاء العرش : أين النبيّ الأميّ ؟ فيقول الناس :

قد أسمعت ، فسمّ باسمه : فينادي أين نبيّ الرّحمة ، أين محمد بن عبد اللّه الأمّي ؟ فيتقدم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أمام الناس كلّهم حتى ينتهي إلى حوض طوله ما بين أيلة إلى صنعاء ، فيقف عليه فينادي بصاحبكم فيتقدّم أمام الناس فيقف معه ، ثم يؤذن للناس فيمرّون ، فبين وارد الحوض يومئذ وبين مصروف عنه ، فإذا رأى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم من يصرف عنه من محبينا يبكي ، ويقول : يا ربّ ، شيعة عليّ ، قال : فيبعث اللّه إليه ملكا فيقول له : ما يبكيك يا محمد ؟ فيقول :

أبكي لأناس من شيعة علي ، أراهم قد صرفوا تلقاء أصحاب النار ومنعوا ورود حوضي.

فيقول الملك : إن اللّه يقول قد وهبتهم لك - يا محمد - وصفحت لهم عن ذنوبهم بحبهم لك ولعترتك ، وألحقتهم بك وبمن كانوا يتولون به ، وجعلناهم في زمرتك فأوردهم حوضك ».

قال : أبو جعفر عليه السّلام : « فكم باك يومئذ وباكية ينادون : يا محمد ، إذا رأوا ذلك ، ولا يبقى أحد يومئذ يتولانا ويحبنا ويتبرّأ من عدونا ويبغضهم إلا كانوا في حزبنا ومعنا ويردون حوضنا » « 6 ».

________________
( 1 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 67 .

( 2 ) الحزن من الأرض : ما غلظ . « الصحاح : ج 5 ، ص 2098 » .

( 3 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 64 .

( 4 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 64 .

( 5 ) تأويل الآيات : ج 1 ، ص 316 ، ح 13 .

( 6 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 64 وأمالي الطوسي : ج 1 ، ص 64 ، وأمالي المفيد : ص 290 ، ح 8 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .