المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



لماذا نرفع أيدينا إلى‏ السماء أثناء الدعاء ؟  
  
5968   02:28 صباحاً   التاريخ: 27-11-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القرآن
الجزء والصفحة : ج4 ، ص 204- 206.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / هل تعلم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-11-2014 6014
التاريخ: 25-11-2015 5937
التاريخ: 25-11-2015 5672
التاريخ: 8-7-2016 5407

غالباً ما يُطرح هذا السؤال من قبل عامّة النّاس وهو : إذا لم يكن للَّه‏ تعالى‏ مكانٌ معيّنٌ فلماذا ننظر إلى‏ السماء أثناء الدعاء ؟ ونرفع أيدينا نحو السماء ؟ فهل هو سبحانه موجودٌ في السماء «والعياذ باللَّه» ؟

وقد طُرح هذا السؤال في زمان الأئمّة المعصومين عليهم السلام أيضاً ، فقد روى‏ «هشام بن الحكم» أنّ زنديقاً دخل على‏ الإمام الصادق عليه السلام وسأله عن آية «الرحمن على‏ العرش استوى‏».

فأجابه الإمام عليه السلام موضحّاً : «.... ونفينا أن يكون العرش أو الكرسي حاوياً له ، وأن يكون عزّ وجلّ محتاجاً إلى شي‏ء مما خلق ، بل خلقه محتاجون إليه».

فقال السائل : إذن ، لا فرق في أن ترفعوا أيديكم أثناء الدعاء إلى السماء أو تنزلوها إلى الأرض!

فقال الإمام عليه السلام : «ذلك في علمه واحاطته وقدرته سواء ، ولكنه عزَّ وجلّ أمر أولياءه‏

وعباده برفع أيديهم إلى السماء نحو العرش ، لأنّه جعله معدن الرزق ، فثبتنا ما ثبته القرآن والأخبار عن الرسول صلى الله عليه و آله حيث قال : ارفعوا أيديكم إلى اللَّه عزّ وجلّ ، وهذا يجمع عليه فرق الأمة كلها» (1).

ورد في الخصال عن الإمام أمير المؤمنين عليه السلام ، في حديثٍ آخر أنّه قال : «إذا فرغ أحدكم من الصلوة فليرفع يديه إلى‏ السماء ، ولينصبّ في الدعاء. فقال ابن سبأ : يا أمير المؤمنين أليس اللَّه عز وجلّ في كل مكان؟ قال : بلى‏ ، قال : فلم يرفع يديه إلى السماء؟ فقال : أو ما تقرأ : «وفي السماء رزقكم وما توعدون» فمن أين تطلب الرزق إلّا من موضع الرزق وما وعد اللَّه عزّ وجلّ في السماء» (2).

وطبقاً لما جاء في هذه الروايات فإنّ أغلب أرزاق الناس تنزل من السماء ، (فالمطر الذي يُحيي الأرض الميتة ينزلُ من السماء ، ونور الشمس الذي يُعَدُّ منبعاً للحياة ، يشعُ من السماء ، والهواء الذي يُعد العامل المهم الثالث للحياة ، موجود في السماء ، فإنّ السماء عُرفَتْ كمعدنٍ للبركات والأرزاق الإلهيّة ، وتُرفَعُ الأيدي نحوها عند الدعاء طلباً ورجاءً من خالق ومالك كل تلك الأرزاق في حل المعضلات.

ويُستنتج من بعض الأخبار أيضاً أنّ هذا المفهوم لا ينحصر بالمسلمين فقط ، بل كان موجوداً في بقية الأُمم كذلك ، كما نقل المرحوم (الفيض الكاشاني) في كتاب المحجّة البيضاء عن (مالك بن دينار) أنّه قال : أصاب الناس من بني اسرائيل قحط ، فخرجوا مراراً فأوحى اللَّه تعالى إلى نبيّهم أن أخبرهم : «إنّما تخرجون إليَّ بأبدان نجسه ، وترفعون إليَّ اكفّاً قد سفكتم بها الدماء ، وملأتم بطونكم من الحرام الآن قد اشتد غضبي عليكم ولن تزدادوا منّي إلّا بعداً» (3).

ويستنتج من بعض الروايات وجود فلسفة اخرى لهذا العمل وهو إظهار الخضوع‏ والتذَلُّل للباري ، لأنّ الإنسان يرفع يديه حينما يظهر خضوعه واستسلامه لشخص أو شي‏ء معين.

وفي حديثٍ للإمام الباقر عليه السلام في تفسير آية {فما استكانوا لربّهم وما يتضرّعون}.

فقال عليه السلام : «الاستكانة هو الخضوع ، والتضرع هو رفع اليدين والتضرع بهما» (4).

________________________
(1) بحار الأنوار ، ج 3 ، ص 330 ؛ توحيد الصدوق ، ج 1 ، ص 248 ، الباب 36.

(2) بحار الأنوار ، ج 90 ، ص 308 ، ح 7 ، وقد ورد الحديثان السابقان في تفسير نور الثقلين ، ج 5 ، ص 124- 125.

(3) المحجة البيضاء ، ج 2 ، ص 298.

(4) أصول الكافي ، ج 2 ، ص 479 (باب الرغبة والرجعة) ح 2.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .