المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أشكال و قوالب برامج المنوعات
2025-03-01
الإنقسام الإختزالي (الميوزي) Meiosis division
2025-03-01
الإنقسام غير المباشر Mitosis
2025-03-01
من خطبة لأمير المؤمنين "ع" يومي فيها إلى الملاحم و يصف فئة من أهل الضلال
2025-03-01
صلاة جعفر الطيار
2025-03-01
من كلام لأمير المؤمنين "ع" قبل شهادته
2025-03-01



ليس المهم ما الذي حصل بل المهم هو كيف تفكر بالذي حصل  
  
28   08:20 صباحاً   التاريخ: 2025-03-01
المؤلف : د. ديفيد نيفن
الكتاب أو المصدر : مئة سر بسيط من أسرار السعادة
الجزء والصفحة : ص87ــ88
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-12-2016 2061
التاريخ: 16-12-2021 2275
التاريخ: 10-3-2022 1918
التاريخ: 21-2-2022 1402

ليس هناك طريقة موضوعية لإفادتك عما إذا كنت تعيش حياة جيدة، أو يوما سعيدا، أو ساعة سعيدة. إن حياتك نجاح مبني فقط على حكمك أنت بالذات.

أشخاص على طرفي نقيض في تفكيرهم، طلبت منهم قراءة مقالة في صحيفة بدقة، وتأملت في ردود فعلهم وفي موقفهم من قضية ما، فلاحظت كلا الجانبين يعتقد أن المقالة متميّزة ضد موقفه، وليس من المنطقي أن تكون المقالة متحيّزة ضد موقفين متناقضين. ومن الواضح أن فحوى المقالة ليس هو سبب ردة الفعل هذه، لكنها نظرة الأشخاص هي السبب. والأحداث الحياتية ذات تأثير مماثل. فالحدث ذاته يمكن أن ينظر إليه إيجابيًا أو سلبيا، والأمر يعتمد على نظرتك إليه.

إن معرفة مواجهة انتكاسة شخصية أو نصر شخصي لشخص ما، لا يعد أداة جيدة للتنبؤ بدرجة قناعة ذلك الشخص بحياته بقدر معرفة كيفية نظرة هذا الشخص للأسباب والنتائج لهذه الأحداث. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.