أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-11-2019
1798
التاريخ: 13-12-2020
1813
التاريخ: 12-2-2022
3682
التاريخ: 24-10-2017
54436
|
في الحقيقة ليست في هذه الأيام فقط. فمنذ أكثر من قرن مضى، نبه عالم الحيوان “والتر روثشيلد” إلى خطورة القطط على التنوع البيولوجي في أحد كتبه. “يعد الإنسان، بأقماره الصناعية، قططه، كلابه، وخنازيره، من أسوأ العوامل، إن لم نقل أهمها أيضًا في القضاء على الطيور وتنوعها أينما توجه.” كانت تلك ملاحظة هامة في كتابه “الطيور المنقرضة” الذي نشره في عام 1905.
مما يدل على أن مشكلة تزايد أعداد القطط حول العالم وتأثيرها على النظام البيئي والتنوع البيولوجي ليست جديدة، ولكنها بالتأكيد في تفاقم مستمر. خطر تزايد أعداد القطط على الجزر الصغيرة بعض الأنظمة البيئية تكون أضعف من الأخرى، وأكثر عرضة للانهيار. بالنسبة للجزر الصغيرة؛ بوسع القطط إلحاق آثار كارثية بها.
في العديد من الجزر يندر وجود مفترسي الثدييات. لذا تنمو الطيور، الزواحف، صغار الثدييات بغير غطاء أعلى في سلسلة الغذاء يحميها من توحش وتزايد أعداد القطط التي تتغذى عليهم. لذا ففي حالة تواجد القطط المستأنسة على جزر كهذه، فبوسعها التهام سلالة حتى الانقراض. وبالفعل تم تسجيل أكثر من 18 جزيرة حول العالم كانوا عرضة لغزو القطط المستأنسة وتم مسح تلك الجزر كليًا من الأنواع التي عليها. كما أن تزايد أعداد القطط أصبح يهدد بالفعل 36 نوع بالانقراض. ومع أن الأمر يختلف عندما نتحدث عن قارات بأكملها. مما يعني دخول مفترسي الثدييات كالذئاب، والقطوط، والقطط البرية إلى المعادلة.
فمع ذلك أيضًا لا يزال الخطر قائمًا. ولا يزال هناك في الولايات المتحدة وحدها أكثر من 84 مليون قط مستأنس بلا كابح، ومن 30 – 80 مليون قط بري. ولا زالت تلك النسبة تدعو لكثير من القلق.
ما الذي يحول دون السيطرة على أعداد القطط ؟ لنتكلم بملء فاهنا عن خطورة تزايد أعداد القطط في العالم على النظام البيئي، لا زالت تنقصنا بعض المعلومات الشاملة. كما جرت العادة عند الحديث عن إحصائيات الوفيات التي تتسبب بها المفترسات الكبرى كالقطط، يتم تجاوز الموضوع بالإشارة إلى الكوارث الأخرى التي يتسبب بها الإنسان وتنتج الكثير من الوفيات.
باختصار لا يتم التعامل مع الأمر بشكل جدي عند الحديث عن القطط وخطورتها على التنوع البيولوجي. أكاديميًا ولنخلص بمعلومات وافية وحاسمة عن الموضوع لابد أن نوسع من أطراف المعادلة قليلًا. في البداية علينا تحديد السلالات والأنواع التي تتهددها القطط. كمثال: الأنواع الأصيلة في تلك المنطقة في مقابل تلك الأنواع المستوطنة الغازية، الأنواع التي تواجه خطر الانقراض، في مقابل تلك المتواجدة بشكل طبيعي. بالإضافة إلى تقدير النكبات التي تهدد البيئة جراء تزايد أعداد القطط بشكل كامل. كما من الهام أيضًا عند تقدير تلك الخسائر أن يشمل المسح تلك القطط المستأنسة، في مقابل البرية والقطط الهائمة. مع الأخذ في الاعتبار نسبة مفترسي تلك السنوريات وتواجدهم المختلف في المناطق التي تتواجد فيها القطط. كل تلك المعلومات الشاملة والمسح الدقيق لكثير من المناطق حول العالم، يستلزمه مجهود ضخم حتى نحصل على معلومات دقيقة وشاملة. عندها بوسعنا أن نحدد هل نحن على شفا كارثة بيئية من جراء تزايد أعداد القطط أم أن الأمر سيمر بسلام وحسب؟
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|