السيرولوبلازمين (160 ك. دالتون ) هو غلوبولين ألفا₂ أزرق اللون ، بسبب محتواه العالي من النحاس فهو يحمل نحو 90% من نحاس البلازما ( يربط كل جزيء سيرولوبلازمين ست ذرات من النحاس ربطاً محكماً)، لذلك يصعب تخليه عنها. ويحمل الألبومين باقي نحاس البلازما بشكل أقل ثباتاً . بالسيرولوبلازمين. وهكذا، يتخلى الألبومين عن النحاس للأنسجة بسرعة أكبر مما يفعل السيرولوبلازمين، ويبدو أنه أكثر أهمية في نقل النحاس في جسم البشر. ويُبدي السيرولوبلازمين فعالية أكسيداز معتمدة على النحاس لم تتضح دلالتها الفيزيولوجية بعد ، وإن كانت تسهم في امتصاص الحديد.

تتناقص كمية السيرولوبلازمين في البلازما في الأمراض الكبدية وخاصة في داء ويلسون (التنكس الكبدي العدسي)، وهو مرض ينجم عن الاستقلاب الشاذ للنحاس يحتاج توضيح وصفه أولاً لفهم استقلاب النحاس السوي وداء مينكيس Menkes، وهي حالة أخرى لاستقلاب النحاس الشاذ.

النحاس هو أحد العناصر النادرة الضرورية، ويجب تناوله مع الغذاء، لأنه يمثل التميم العامل الفلزي للعديد من الإنزيمات الجدول (1). ويتقبل النحاس الإلكترونات ويمنحها، ويساهم في تفاعلات التطافر dismutation (وهو تفاعل بين جزيئين يكسب أحدهما ما يخسره الآخر) والهدركسلة والأكسجة، ومع ذلك، فإن زيد النحاس قد يسبب الاضطرابات لأنه يستطيع أكسدة البروتينات والشحميات والارتباط بالحموض النووية وتسريع إنتاج الجذور الحرة. ولذلك فإن من الأهمية بمكان أن تكون هناك آليات تحافظ على كمية النحاس في الجسم ضمن الحدود السوية.

يحوي جسم البالغ السوي نحو 100 ملغ نحاس، تتوضع بشكل رئيس في العظام والكبد والكليتين والعضلات. ويعادل مدخول النحاس اليومي نحو 2-4 ملغ يُمتص  منه نحو 50% في المعدة والأمعاء الدقيقة العلوية، ويُفرغ الباقي في البراز. ويحمل النحاس إلى الكبد بشكل مرتبط مع الألبومين، ثم تأخذه خلايا الكبد، ويُفرغ بعض منه إلى الصفراء، كما يترك النحاس الكبد بشكله المرتبط مع السيرولوبلازمين الذي يُخلق في الكبد أيضاً.

جدول (1) بعض الانزيمات الهامة المحتوية على النحاس