أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-11-2015
5614
التاريخ: 9-05-2015
6144
التاريخ: 25-11-2014
5549
التاريخ: 26-11-2014
5679
|
إنَّ استعداد الحيوانات للترويض مسألةٌ مهمةٌ للغاية.
ومن أجل إدراك أهميّة كلِّ نعمةٍ ، لابدّ من تصوُّر الحالةِ التي تتحوَّل فيها الحيوانات الاليفة إلى حيوانات وحشية ، «فالجملُ» يشنُّ هجماتهِ كالفهد ويمزِّقُ الإنسان بفكيّه القويتين ، ويستخدمُ «البقرُ» قرنَهُ ، وتضرب الخيلُ بحوافرها مَنْ يقترب منها ، حينها لا يمكن اعتبار هذا القطيع من الأغنام والابل والبقر أساسيَ الوجود فحسب ، بل وسنستعين بأية آلة قاتلةٍ من أجل الخلاص من شرِّها والقضاء عليها ، وفي الوقت الحاضر أيضاً تغضب هذه الحيوانات الاليفة أحياناً فتشكلُ خطورةً بالغة ، فمثلًا تُلَقِّنُ الفيلةُ الهنودَ دروساً ، وتَشنُّ الجمالُ الغاضبة هجماتها على أصحابها ، ومن الممكن أن تنتهي بالقضاء عليهم إذا ما غفلوا ، وكأن اللَّه تعالى يريد أنْ يُبرهنَ على أنْ لو اردتُ سلبها أمرَ الطاعة والتسليم والخضوع فستَرَونَ بايِّ صورةٍ تظهر !
وقد عبَّر القرآن الكريم عن هذه الحقيقة بتعابير مختلفة ، فيقول أحياناً : {وَذَلَّلْنَاهَا لَهُم}. (يس/ 72)
وحيناً يقول : {سُبْحَانَ الَّذِى سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنينَ}. (الزخرف/ 13)
وقد أشار الإمام الصادق عليه السلام إلى هذه المسألة في توحيد المفضّل ، فيقول بعد بيان خلق الأنعام : ... «ثُمَّ مُنِعَت الذِّهنَ والعَقلَ لِتَذِلَّ للإنسان فلا تَمْتَنِعَ عَلَيْهِ إذا كَدَّها الكَدَّ الشّديدَ وحَمَّلَها الحِمْلَ الثَّقيلَ» «1».
وبالطبع أنَّ عدم امتلاكها للعقل جزءٌ من الدليل على تآلفها ، علاوة على هذا أنَّ اللَّه تعالى خَلَقها بشكلٍ تأتلفُ فيه بسرعةٍ وتبقى على هذا الحال إلى الأبد ، بينما نجد أنَّ بعضَ الحيوانات التي تماثلها في الذكاء والعقل (كالذئاب والّنمور) إذا ما ألفت فبمشقّةٍ تكون مؤقتة ، ومع ذلك يجب الحذر منها ، وأحياناً تفترسُ اصحابها إذا ما غفلوا عنها.
____________________________
(1) بحار الأنوار ، ج 3 ، ص 91 ، توحيد المفضل.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|