المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17980 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



تعلّق الخوارج بآيات لتكفير كلّ عاصٍ  
  
5039   01:17 مساءاً   التاريخ: 26-11-2015
المؤلف : أبي جعفر محمد بن علي بن شهرآشوب
الكتاب أو المصدر : متشابه القرآن والمختلف فيه
الجزء والصفحة : ج1 ، ص 425-427.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-09-2014 5223
التاريخ: 24-4-2022 1837
التاريخ: 8-4-2016 5437
التاريخ: 22-4-2022 1756

قد تعلقت الخوارج في تكفير كل عاص بآيات :

منها قوله تعالى : {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} [المائدة: 44]

لفظة (من) ، تعم وتخص . وإنما يعلم أحدُهُما بدليلٍ.

ومنها‌ قوله سبحانه : {فَأَنْذَرْتُكُمْ نٰاراً تَلَظّٰى لٰا يَصْلٰاهٰا إِلَّا الْأَشْقَى * الَّذِي كَذَّبَ وتَوَلّٰى} [الليل : 14-16] .

هذه الآية إنما يُستفادُ بظاهرها أن النار المتلظية الموصوفة في الآية لا يَصْلاها إلا من كَذّبَ وتولى فليدلوا بعد ذلك على أنه لا نار لله سوى هذه النار الموصوفة.

ومنها‌ قوله سبحانه : {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهٰا غَبَرَةٌ} [عبس : 40] ، لا يدل على أن هناك وجوه أقوام ليست بهذه الصفة بل بصفة أخرى : إما أن يكون عليها غبرة بل سمة أخرى أو بأن يكون عليها غبرة ولا تلحقها قترة .

ولو دلَّ ذلك على ما قالوه لوجب أن يدل قوله : {يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وتَسْوَدُّ وُجُوهٌ} [آل عمران : 106] ، على أن كل من لا يبيض وجهُهُ من المؤمنين يجب أن يكون مرتدا‌ً ، لأنه تعالى قال لهم : {أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمٰانِكُمْ} [آل عمران : 106] . والخوارج لا تقول ذلك لأن من المعلوم أن هاهنا كفاراً ، من الأصل ليسوا بمرتدين عن الإسلام. ومنها‌ قوله سبحانه : {يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وتَسْوَدُّ وُجُوهٌ} . ليست من ألفاظ العموم عند أحد فغير ممتنع أن يكون الله تعالى أراد بعضها أو أراد سواداً مخصوصاً يلحق الوجوه وإن لم يكن لاحقاً بها.

ومنها‌ قوله سبحانه : {وإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكٰافِرِينَ} [التوبة : 49] . لا يمتنع من أن تكون محيطة بغيرهم أيضا‌ً .

ومنها قوله سبحانه : {وهَلْ نُجٰازِي إِلَّا الْكَفُورَ} [سبأ : 17] . لو اقتضى نفي المجازاة عمن ليس بكفور لأقتضى أن يكون المؤمن غير مجاز بإيمانه وطاعته .

ويمكن أن يحمل الجزاء على الاصطلاح في الدُنيا لأن الله تعالى أجرى العادة أن يعاقب بهذا الضرب من جزاء الكفار دون غيرهم كما قال : {فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنٰا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وبَدَّلْنٰاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ} [سبأ : 16]  الآية .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .