المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17757 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

قصة زكريا ويحيى
2-06-2015
حكم لبس البرطلة في طواف الحج والعمرة.
27-4-2016
الوصف النباتي لمحصول المانجو
26-5-2016
Classification of Natural Products
16-12-2021
في ظلمات ثلاث
21-5-2019
بناء التقرير- بناء الصورة
17-11-2020


صلاحية المفسّر  
  
1807   05:55 مساءاً   التاريخ: 13-10-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : التأويل في مختلف المذاهب والآراء
الجزء والصفحة : ص113-116.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التفسير / مفهوم التفسير /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-01 286
التاريخ: 14-11-2014 1667
التاريخ: 15-11-2014 2360
التاريخ: 15-11-2014 23063

قال الراغب : «اختلف الناس في تفسير القرآن ، هل يجوز لكلّ ذي علم الخوضُ فيه؟ فبعض تشدّد في ذلك ، وقال : لا يجوز لأحد تفسيرُ شيء من القرآن ، وإن كان عالماً أديباً ، متّسعاً في معرفة الأدلّة والفقه والنحو والأخبار والآثار. وإنّما له أن ينتهي إلى ما رُوي عن النبيّ (صلى الله عليه وآله) ، وعن الذين شهدوا التنزيل من الصحابة ، والذين أخذوا عنهم من التابعين! واحتجّوا في ذلك بما روي عنه (عليه السلام) : «من فسّر القرآن برأيه فليتبوّأ مقعده من النار» ، وقول : «من فسّر القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ». وفي خبر : «من قال في القرآن برأيه فقد كفر»...».

قال : «وذكر آخرون أنّ من كان ذا أدب وسيع ، فموسّع له أن يفسّره ، فالعقلاء الأُدباء فوضى فَضَاً في معرفة الأغراض. واحتجّوا في ذلك بقوله تعالى : {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ } [ص : 29].

وذكر بعض المحقّقين أنّ المذهبين هما : الغلوّ والتقصير ، فمن اقتصر على المنقول إليه فقد ترك كثيراً ممّا يحتاج إليه ، ومن أجاز لكلّ أحد الخوض فيه فقد عرّضه للتخليط ، ولم يعتبر حقيقة قوله تعالى : {لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُوا الألْبَابِ}».

قال : والواجب أن يبيّن أوّلا ما ينطوي عليه القرآن ، وما يحتاج إليه من العلوم ، فنقول وبالله التوفيق : إنّ جميع شرائط الإيمان والإسلام التي دُعينا إليها ، واشتمل القرآن عليها ضربان : علم غايته الاعتقاد وهو الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ، وعلم غايته العمل وهو معرفة أحكام الدين والعمل بها.

والعلم مبدأ ، والعمل تمام. ولا يتمّ العلم من دون عمل ، ولا يخلص العمل دون

العلم; ولذلك لم يفرد تعالى أحدهما من الآخر في عامّة القرآن ، نحو قوله : {وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا} [التغابن : 9] ، {وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ} [غافر : 40] ، {الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ} [الرعد : 29].

ولا يمكن تحصيل هذين (العلم والعمل) إلاّ بعلوم لفظيّة ، وعقليّة ، وموهبيّة : فالأوّل : معرفة الألفاظ وهو علم اللّغة.

والثاني : مناسبة بعض الألفاظ إلى بعض ، وهو علم الاشتقاق.

والثالث : معرفة أحكام ما يعرض الألفاظ من الأبنية والتصاريف والإعراب ، وهو النحو.

والرابع : ما يتعلّق بذات التنزيل ، وهو معرفة القراءات.

والخامس : ما يتعلّق بالأسباب التي نزلت عندها الآيات ، وشرح الأقاصيص التي تنطوي عليها السُوَر ، من ذكر الأنبياء (عليهم السلام) والقرون الماضية ، وهو علم الآثار والأخبار.

والسادس : ذكر السنن المنقولة عن النبيّ (صلى الله عليه وآله) وعمّن شهد الوحي ، وما اتّفقوا عليه وما اختلفوا فيه ، ممّا هو بيان لمجمل ، أو تفسير لمبهم المنبأ عنه بقوله تعالى : {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ } [النحل : 44] وبقوله : {أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ } [الأنعام : 90] وذلك علم السنن.

والسابع : معرفة الناسخ والمنسوخ ، والعموم والخصوص ، والإجماع والاختلاف ، والمجمل والمفسّر ، والقياسات الشرعيّة ، والمواضع التي يصحّ فيها القياس والتي

لا يصحّ ، وهو علم أُصول الفقه.

والثامن : أحكام الدين وآدابه ، وآداب السياسات الثلاث التي هي سياسة النفس والأقارب والرعيّة; مع التمسّك بالعدالة فيها ، وهو علم الفقه والزهد.

والتاسع : معرفة الأدلّة العقليّة ، والبراهين الحقيقيّة ، والتقسيم والتحديد ، والفرق بين المعقولات والمظنونات وغير ذلك ، وهو علم الكلام.

والعاشر : وهو علم الموهبة ، وذلك يُورثه الله مَن عمل بما علم. قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : قالت الحكمة : «من أرادني فليعمل بأحسن ما علم» ، ثمّ تلا {الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ} [الزمر : 18]. وروي عنه (عليه السلام) حيث سُئل : هل عندك علم عن النبي لم يقع إلى غيرك؟ قال : «لا ، إلاّ كتاب الله ، وما في صحيفتي ، وفهْم يؤتيه الله من يشاء».

وهذا هو التذكّر الذي رجّانا الله تعالى إدراكه بفعل الصالحات; حيث قال : {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [النحل : 90] ، وهو الهداية المزيدة للمهتدي في قوله : {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى} [محمد : 17] ، وهو الطيّب من القول المذكور : {وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ} [الحج : 24].

فجملة العلوم التي هي كالآلة للمفسّر ، و لا تتمّ صناعته إلاّ بها ، هي هذه العشرة : علم اللغة ، والاشتقاق ، والنحو ، والقراءات ، والسِيَر ، والحديث ، وأُصول الفقه ، وعلم الأحكام ، وعلم الكلام ، وعلم الموهبة.

فمن تكاملت فيه هذه العشرة واستعملها ، خرج عن كونه مفسّراً للقرآن برأيه.

ومن نقص عن بعض ذلك ممّا ليس بواجب معرفته في تفسير القرآن ، وأحسّ من نفسه في ذلك بنقصه ، واستعان بأربابه ، واقتبس منهم ، واستضاء بأقوالهم ، لم يكن ـ إن شاء الله ـ من المفسّرين برأيهم.

وأخيراً قال : «ومن حقّ مَن تصدّى للتفسير أن يكون مستشعراً لتقوى الله ، مستعيذاً من شرور نفسه والإعجاب بها ، فالإعجاب أُسّ كلّ فساد. وأن يكون اتّهامه لفهمه أكثر من اتّهامه لفهم أسلافه الذين عاشروا الرسول وشاهدوا التنزيل ، وبالله التوفيق» (1).

ولقد أحسن وأجاد فيما أفاد ، وأدّى الكلام حقّه في بيان الشرائط التي يجب توفّرها في كلّ مفسّر ، حتّى يخرج عن كونه مفسّراً برأيه ، وبشرط أن يراعي تقوى الله ، فلا يقول في شيء بغير علم ولا كتاب منير.

قال جلال الدين السيوطي : «ولعلّك تستشكل علم الموهبة ، وتقول : هذا شيء ليس في قدرة الإنسان! وليس كما ظننت من الإشكال ، والطريق في تحصيله ارتكاب الأسباب الموجبة له من العمل والزهد. قال الإمام بدر الدين الزركشي : اعلم أنّه لا يحصل للناظر فهم معاني الوحي ، ولا يظهر له أسراره ، وفي قلبه بدعة أو كبر أو هوىً أو حبّ الدنيا ، أو هو مصرّ على ذنب ، أو غير متحقّق بالإيمان ، أو ضعيف التحقيق ، أو يعتمد على قول مفسّر ليس عنده علم ، أو راجع إلى معقوله ، وهذه كلّها حُجُب وموانع بعضها أكد من البعض». قال السيوطي : «وفي هذا المعنى قوله تعالى : {سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ } [الأعراف : 146]. قال سفيان بن عيينة : يقول تعالى : أنزع عنهم فهم القرآن فأصرفهم عن آياتي» (2) قلت : وهكذا قوله تعالى : {إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ * فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ * لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ} [الواقعة : 77 - 79]. فلا تتجلّى حقائق القرآن ومعارفه الرشيدة ، إلاّ لمن خلص باطنه ، وزكت نفسه عن الأدناس والأرجاس.

قال الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) في خطبة خطبها بذي قار : «إنّ علم القرآن ليس يعلم ما هو إلاّ من ذاق طعمه ، فعلم بالعلم جهله ، وبصر به عماه ، وسمع به صممه ، وأدرك به علم ما فات ، وحيي به بعد إذ مات ، وأثبت به عند الله الحسنات ، ومحا به السيّئات ، وأدرك به رضواناً من الله تبارك وتعالى ، فاطلبوا ذلك من عند أهله خاصّة» (3).

وقال في حديث آخر : «إنّ الله قسّم كلامه ثلاثة أقسام ، فجعل قسماً منه

يعرفه العالم والجاهل ، وقسماً لا يعرفه إلاّ من صفا ذهنه ولطف حسُّه وصحّ

تمييزه ، ممّن شرح الله صدره للإسلام ، وقسماً لا يعلمه إلاّ الله وأُمناؤه والراسخون في العلم»(4).

قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا} [الأنفال : 29] ، وقال : {وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ } [البقرة : 282].
___________________

1 . مقدّمته في التفسير : 93 ـ 97.

2 . تفسير ابن أبي حاتم 5 : 1567. وانظر : الإتقان 4 : 188.

3 . الكافي 8 : 390 ـ 391 ، رقم 586 ، الوسائل 18 : 137 ، رقم 26.

4 . الاحتجاج 1 : 376 ، الوسائل 18 : 143 ، رقم 44.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .