أقرأ أيضاً
التاريخ: 3/12/2022
1401
التاريخ: 20-7-2021
2265
التاريخ: 1-5-2019
2231
التاريخ: 17-9-2020
2112
|
فحوض البحر الأحمر يفتقر إلى تدعيم التكامل بين شبكات النقل بأنواعها المختلفة مع التوسع فى مدها الجغرافي وذلك على النحو الآتى :
1- أن حركة الملاحة البحرية فى البحرالأحمر تشكل القلب بالنسبة لحركة الملاحة على طول الخط الملاحي العالمي ما بين الشرق الأوسط والبحر المتوسط والمحيط الأطلسي ولكن على الرغم من هذه الأهمية الجوهرية للموقع الجغرافي للبحر الأحمر ما بين مدخله الجنوبي عند باب المندب والجزر المحيطة به وقناة السويس وخليج السويس عن الطرف الشمالي ، إلا أن حركة خدمات السفن والملاحة تكاد تكون قاصرة على ميناء عدن وموانئ قناة السويس . أما الموانئ الاخرى على جانبي البحر الأحمر فنشاطها الملاحي يبدو ضعيفا وهي من الموانى الصغيرة وهنا نؤكد أن الموقع الجغرافي الممتاز بين أوروبا وآسيا وافريقيا يعطى مثالا جيداً لتنوع مظاهر التغيير الجغرافى ما تم منها فعلا وماهو قيد البحث والدراسة تمهيداً لتنفيذ على مراحل متوالية، وأن من مظاهر التغيير الجغرافي على سبيل المثال ظاهرة هامة هي ربط البحر الأحمر بالبحر الأبيض المتوسط بعد حفر قناة السويس مما أدى إلى خلق أطول وأهم طريق ملاحي في العالم ممتداً عبرالمحيط الهادى حتى ميناء سنغافورة التي تلقب ببوابة المحيط الهادي عند الطرف الجنوبي لشبه جزيرة الملايو. ثم يخترق هذا الخط الملاحي المحيط الهندي فالبحر الأحمر عند باب المندب ويستمر شمالا حتى قناة السويس والبحر المتوسط إلى مضيق جبل طارق ويخترق المحيط الأطلسي حتى قناة بنما بأمريكا الوسطى ليعود إلى المحيط الهادي وتصب فى هذا الخط الرئيسي شبكة ضخمة من الطرق الملاحية عبر كل محيطات العالم وهنا نشير بنوع خاص إلى حركة نقل عبر قناة السويس. فالمسافة بين لندن والكويت عبر طريق جنوب افريقيا تبلغ 13437 ميلا تنقص إلى 7488 ميلا إذا استعمل طريق قناة السويس. فلا مجال للمنافسة بين الطريقين فقناة السويس تنقل 14% من تجارة العالم البحرية وقد عمقت ووسعت لقناة بحيث تسمح بعبور أضخم ناقلات النفط في العالم بحموله تصل إلى أكثر من 500 ألف طن.
فموانئ البحر الأحمر الاخرى مثل عصب ومصوع وسواكن وبورسودان على الجانب الافريقى، وموانئ الحديدة وجدة وينبع عيل الجانب الأسيوي ، في حاجة ماسة إلى التوسع الكبير في هيكلها البنائي لتساهم في النشاط الملاحي وخدمات السفن على طول الطريق الملاحي الرئيسي وفروعه ونخص بالذكر :
أ- زيادة الأرصفة البحرية في أطولها وأنواعها.
ب ـ التوسع فى بناء المخازن لاستقبال حركة التجارة.
ج- تجهيز الميناء بالأجهزة الحديثة لنقل التجارة من وإلى السفن المختلفة
د ـ ربط هذه الموانئ بشبكات من الطرق الداخلية والخارجية.
2- التوسع في مد شبكات الطرق والسكك الحديدية وخطوط الملاحة الجوية وذلك لربط مدن وموانئ حوض البحر الأحمر بالشرق الأوسط والوطن العربي وحوض البحر المتوسط وشمال ووسط أفريقيا بهدف تحقيق ما يأتي :
أ- تنشيط حركة التجارة بين حوض البحر الأحمر والأراضى المجاورة ولاسيما مع السوق الافريقية التي بعد اتمام تكوينها تشكل تكتلا اقتصاديا ضخما فأفريقيا من اغنى قارات العالم في المواد الخام ومصادر الطاقة الكهربائية والنفطية فضلا عن موقعها المتوسط بين قارات العالم والقدرة الاستهلاكية لسكانها الذين يزيدون على 500 مليون نسمة وستكون هذه السوق الافريقية بتكامل عناصرها الاقتصادية أقوى منافس لكل التكتلات الاقتصادية الاخرى.
ب ـ تنشيط حركة السياحة بأنواعها المختلفة من:
1 - سياحة لزيارة الزماكن الدينية المقدسة.
2- سياحة لزيارة المعالم التاريخية ذات الشهرة العالمية.
3- سياحة للاستمتاع بالمظاهر الطبيعية الجميلة المتنوعة من شواطئ رملية مع شمس ساطعة طول العام ومياه دفيئة للغطس والسباحة وتسلق على الجبال واستمتاع بالمياه المعدنية واستشفاء بها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) د. محمد ابراهيم حسن: دراسات في جغرافية الوطن العربي وحوض البحر المتوسط - الإسكندرية - 1989 ص 497 - 499.
ب ـ مجلة آخر ساعة المصرية: العدد 2701 - عدد ممتاز 30 يوليو 1986 - ثلاثون عاما في تاريخ قناة السويس من 1956 إلى 1986 ص 31-34 .
|
|
هل تعرف كيف يؤثر الطقس على ضغط إطارات سيارتك؟ إليك الإجابة
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تواصل إقامة مجالس العزاء بذكرى شهادة الإمام الكاظم (عليه السلام)
|
|
|