هناك متطلبات لابد أن تتوفر في التعليم الإلكتروني، وتتمثل في الآتي ⁽¹⁾ :

أولاً: توفر أجهزة الحاسوب بدرجة كافية لكل متعلم يجيد استخدامه ويكــون مسؤلا عنه.

ثانياً: وجود كوادر مدربة لصيانة الحواسيب.

ثالثاً: توفر الاختصاصيين المؤهلين تأهيلاً جيداً على تقنيات التعليم الإلكتروني واستخداماتها.

رابعاً: توفير البرمجيات التعليمية الحديثة.

خامساً: توفير مختبرات خاصة بالحواسيب بمواصفات جودة عالية.

سادساً: توفر التقنيات الحديثة والتي تعد أعمدة التعليم الإلكتروني، ومن بينها :

1- شبكة الإنترنت The Internet

وهي الشبكة العالمية world weep wide www الواسعة الانتشار، حيث يمكن  توظيفها كوسيط إعلامي وتعليمي في آن واحد، فيمكن لمؤسسة تعليمية ما أن تعلن عن برامجها، وتروج لها عن طريق الإنترنت، وتوضح للمستفيدين كيفية الاتصال بها، كما يمكن لها أن تخزن جميع برمجياتها التعليمية على الموقع الخاص بها، ويكون الدخول للموقع متاحاً لطلاب العلم والمعرفة في أي وقت يريدون.

وللإنترنت في التعليم الإلكتروني أربع خدمات أساسية وهي:

ــ البريد الإلكتروني: يعتبر البريد الإلكتروني إحدى وسائل تبادل الرسائل بين الأفراد مثل البريد العادي وأيضاً بين المؤسسات التربوية وغيرها، ويستخدم كوسيط بين كل من: المعلم والطالب والمعلمين المتخصصين في العالم والطلاب المتخصصين في العالم.

ـ نقل الملفات: تعتبر خدمة نقل الملفات بين الحاسبات الإلكترونية المختلفة عن طريق ما يعرف بـ (File Transfer Protocol) من الخدمات الأساسية في التعليم الإلكتروني، وقد تشمل هذه الملفات التي يمكن نقلها على نصوص أو صور أو فيديو أو برامج، يمكن تنفيذها على الكمبيوترات التي يوزع معظمها على الشبكة.

ـ الاتصال عن بعد بالحاسبات : تتيح هذه الخدمة لأي مشترك الاتصال في الشبكة والاتصال بالحاسبات المختلفة على مستوى الشبكة، وتنفيذ برامجه من خلالها، وكذلك يمكنه الوصول مباشرة إلى قواعد البيانات المتاحة على هذه الحاسبات والتفاعل معها، ويشترط الحصول على موافقة المؤسسة للدخول على الشبكة.                  ـ المنتديات العالمية : في التعليم الإلكتروني يمكن أن توظف شبكة الإنترنت في التواصل الفعال مع المنتديات العالمية والمدارس والجامعات ، لحضور هذه الملتقيات العلمية عبر الشبكة والتعرف على أهم ما توصل إليه العلم سواء كان في الجانب الإداري او العلمي ويمكن حضور العديد من الأنشطة والتفاعل معها عبر الصوت والصورة وأيضاً تقديم الأوراق العلمية.

ومن أهم مميزات الإنترنت كمصدر من مصادر التعلم الإلكتروني لتحقيق مجتمع المعرفة ما يلي:

- المرونة في الزمان والمكان مما تسمح بزيادة فرص التعليم المفتوح، وتنوع برامج التدريب.

- الاهتمام بالنوعية التعليمية، وسهولة تطوير المادة التعليمية الموجودة على الإنترنت.

ـ الحصول على البرمجيات التعليمية المجانية مما يقلل تكلفة التعليم.

- إمكانية الوصول إلى عدد كبير من الجمهور المتابعين في مختلف المحاء العالم.

- تغير طرق واستراتيجيات التدريس التقليدية، وذلك بخلق جو تعليمي تفاعلي مليء بالنشاط والحيوية والمشاركة بالإضافة إلى سرعة الحصول على المعلومات.

2 - مؤتمرات الحاسوب Computer Conferences:

وتعرف هذه التقنية على أنها طريقة اتصال عبر استخدام الحاسب، والتي يمكن فيها لمجموعة من الأفراد التفاعل فيما بينهم عن طريق الكتاب الإلكتروني كوسيلة اتصال ويتم التفاعل بين أفراد المجموعة دون قيود أو ترتيبات خاصة بالمكان والزمان، وهذه التقنية بهذه المواصفات تزيد من مرونة زمان ومكان الحدث كمصادر تعليمية. ويمكن أيضاً لهذه التقنية أن تعوض الاتصال التعليمي المباشر.

3 - مؤتمرات الفيديو :Video Conferences :

تساعد هذه التقنية المدربين والاختصاصيين الأكاديميين في ان يلتقوا مع طلابهم ومتدربيهم في مواقع متنوعة وبعيدة، من خلال شبكة تليفزيونية عالية القدرة ويستطيع كل متعلم أو متدرب متواجد بظرفية محددة ان يرى ويسمع المختص أو المحاضر، كما يمكن أن يتوجه بأسئلة وحوارات مع المشرف، أي توفر هذه التقنية عمليات التفاعل المباشر في الموقف التعليمي او التدريبي، ومن ناحية أخرى فمؤتمرات الفيديو تعد خير نموذج للتعليم الإلكتروني، حيث أن هذه التقنية قد تساهم بصورة أكبر وذات فعالية في توفير فرص لعمليات التعليم والتدريب عن بعد دون تقيّد بالحدود السياسية أو الجغرافية.

4 ـ الشبكة الداخلية

وهي إحدى الوسائط التي تستخدم في التعليم الإلكتروني، حيث يتم ربط جميع أجهزة الحاسب في المؤسسة ببعضها البعض. ويمكن للمعلم أو المدرب إرسال المادة الدراسية أو التدريبية إلى أجهزة الطلاب باستخدام برنامج خاص Net Support يتحكم من خلاله المعلم بواسطة جهازه بأجهزة الطلاب، كأن يضع نشاطاً تعليمياً أو واجباً منزلياً، ويطلب من المتعلمين تنفيذه وإرساله إلى جهاز المعلم.

5- القرص المدمج Compact Disc:

هو الوسيلة الثالثة المستخدمة في التعليم الإلكتروني في مجال التعليم والتعلم، إذ يجهز عليها المناهج الدراسية ويتم تحميلها على أجهزة الطلاب والرجوع إليها وقت الحاجة، ولاقت الأقراص المدمجة نجاحاً هائلاً في مجال تحويل معظم المراجع والمعاجم والموسوعات والأدلة التشغيلية من هيئتها المطبوعة إلى الهيئة الإلكترونية، حيث ان القرص المدمج الواحد يستطيع حفظ وتخزين أكثر من 650 ميجا بايت من المعلومات عليه، فبدلاً من شراء موسوعة ما على هيئة ثلاثين أو أكثر من الكتب الثقيلة، يمكننا - اقتناء نفس الكم من المعلومات على هيئة قرصين مدمجين مع مميزات إضافة  إمكانات - الوسائط المتعددة عليها.

6 ـ الكتاب الإلكتروني : E - Book

هو اختصار لمئات وآلاف الأوراق التي تظهر بشكل الكتاب التقليدي في قرص مدمج CD الذي تتخطى سعته ثلاثين مجلداً تحمل أكثر من 264 مليون كلمة ، 350 ألف صفحة. ويمتاز الكتاب الإلكتروني بتوفير الحيز أو المكان بحيث لن يكون هناك حاجة لتخصيص مكان للمكتبة ويمكن الاستعاضة عنها بعلبة صغيرة تحتوى على الأقراص توضع على المكتب.

7- المكتبة الإلكترونية Library - E

من خدمات الإنترنت ظهرت المكتبات الإلكترونية وما تحتويه من معرفة ومعلومات في شتى المجالات والتي لها أثرها الفعال في التعليم الإلكتروني من خلال إثراء العملية التعليمية لجميع الطلاب بغض النظر عن مواقعهم الجغرافية، بالإضافة إلى أنه يُمكن المعلمين من استخدام هذه النوعية من المكتبات لتدعم دورهم في المدارس الإلكترونية .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) جامل، عبد الرحمن، مصدر سابق، ص21 .