إن تقديم المساعدة مربح. لذلك عليك أن تستغل الوقت للاهتمام بما يحيطك وتقدّم المساعدة التي تستطيع أن تقدمها. ويمكن أن تكون هذه المساعدة ببساطة، عادة إبقاء الباب مفتوحا للشخص الذي يأتي من بعدك وهي إيماءة تدل على المودة التي تجعل شخصًا آخر يشعر بشعور أفضل، ويجعلك تشعر بالرضا عن نفسك.

انتقلت ستاسي إلى الوسط الغربي من الشمال الشرقي للولاية، وسرعان ما لاحظت أن الناس في الوسط الغربي يتمتعون بعادة كونهم سائقين مهذبين. فلو كنت في مأزق للخروج من موقف سيارات مع جود موكب سيارات طوله ميل أمامك على الطريق الرئيس، فإن الناس قد تعودوا أن يقفوا، ويفسحوا لك مجالاً للخروج من الموقف. وكي تسير على نهجهم فإن ستاسي اكتسبت عادة السماح للسيارات للخروج عندما يكون السير مزدحما، وأحبت ستاسي هذه الطريقة الودود في الحياة، وسرعان ما تلقت مثالاً مثيرا لقيمته. فبعد أن سمحت لإحدى السيارات بالمرور من أمامها، كان لا بد لستاسي من أن تتخذ أقصى جانب الطريق بسبب ظهور صوت غريب في سيارتها. السائق الذي أعطته فرصة المرور رآها تتخذ جانب الطريق، فتبعها وسألها إن كانت بحاجة إلى مساعدة وبعد تفحص موجز تبيَّن أن الوقود قد نفد من سيارتها فقام بتزويدها بوقود يكفي لتوصيلها إلى محطة الوقود، وأخبرها عن ظرف الناس في هذا الجزء من البلد.

تبين الدراسات أن القناعة والرضا بالحياة مما يزيد حبك للآخرين بنسبة 24%.