أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-11-2014
5921
التاريخ: 25-11-2015
5804
التاريخ: 26-11-2015
5608
التاريخ: 18-5-2016
6731
|
وردت روايات كثيرة عن النّبيّ الأكرم صلى الله عليه و آله والأئمّة المعصومين عليهم السلام في بيان أهميّة الكتاب والكتابة ، وإليك نماذج من تلك الروايات :
1- ورد في حديث عن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله أنّه قال :
«قَيِّدوا العِلْمَ . فقيل : يا رسول اللَّه ، وَما تَقْييدُهُ».
قال صلى الله عليه و آله : «كِتابَتُهُ» (1).
2- وفي حديث آخر عنه أيضاً : «اكْتُبُوا العِلْمَ قَبْلَ ذَهاب الْعُلَماءِ وَإنَّما ذَهاب العِلْمِ بِمَوتِ الْعُلَماءِ» (2).
3- قال الإمام الصّادق عليه السلام لأحد أصحابه : «أُكْتُبْ وبُثَّ عِلْمَكَ فِي إخوتِكَ فإنْ مِتَّ فورِّثْ كُتُبَكَ بنيك ، فإنَّهُ يأتي على النّاس زَمانُ هَرَجٍ ما يأنسونَ فيه إلّا بِكُتبِهِمْ» (3).
4- وفي حديث آخر عنه أيضاً : «مَنَّ اللَّهُ على النّاس بَرِّهم وفاجِرِهِمْ بالكتاب والحسابِ ولولا ذلك لتغالطوا» (4).
5- يقول أمير المؤمنين عليه السلام في حديث رائع جدّاً ومختصر : «الكُتُبُ بَساتُينُ العُلَماءِ» (5).
والبساتين لها هواء لطيف ، ولها مناظر خلّابة ، وفيها أنواع الثمار ، وفيها أنواع الأوراق والورود والأعشاب الطبيّة ، وفي الحقيقة ، فإنّ الكتاب له كلّ تلك الآثار.
6- وفي حديث آخر عن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله ، ورد بتعبير رائع جدّاً يُبِّين فيه أهميّة الكتاب والكتابة بطرز محيّر للعقول ، يقول صلى الله عليه و آله : «ثلاث تخرِقُ الحجبَ ، وتنتهي إلى ما بين يدي اللَّه :
صريرُ أقلامِ العلماءِ ، وَوَطءُ أقدام المجاهدينَ ، وصوتُ مغازلِ المُحصَناتِ» (6).
وفي الواقع ، كلّ واحدٍ من هذه الأصوات الثّلاثة خفيٌّ في الظّآهر إلّا أنّه في باطنه وواقعهِ جوهري ، وكلّ واحدٍ منها إشارة إلى إحدى المسائل الاساسيّة في المجتمعات البشريّة «العلم والكتابة» «الجهاد والشّهادة» «السّعي والعمل»!
7- يقول الإمام الصّادق عليه السلام للمفضّل ضمن بيان نعم اللَّه العظيمة على البشرية :
«وكَذَلِكَ الكِتابَةُ الَّتي بِها تُقَيَّدُ أخْبارُ الْماضِيْنَ لِلْباقينَ وَأَخْبارُ الْباقينَ لِلآتينَ وَبِها تُخَلَّدُ الْكُتُبُ فِي الْعُلُومِ وَالآدابِ وَغَيْرِها وَبِها يَحْفَظُ الإنْسانُ ذِكْرَ ما يَجْرى بَيْنَهُ وَبَيْنَ غَيْرِهِ مِنَ الْمُعامِلاتِ وَالْحِسابِ ، وَلَوْلاهُ لانْقَطَعَ اخبارُ بَعْضِ الأزْمِنَةِ عَنْ بَعْضٍ ، وَأَخْبارُ الْغائبينَ عَنْ أوْطانِهِم ، وَدَرَسَتِ الْعُلُومُ وَضاعَتِ الآدابُ ، وَعَظُمَ ما يَدْخُلُ عَلَى النّاسِ مِنَ الْخَلَلِ فِي أُمُورِهِمْ وَمُعامِلاتِهِمْ ، وَما يَحْتاجُونَ إلَى النَّظَرِ فِيهِ مِنْ أمْرِ دِينِهِمْ وَما رُوِيَ لَهُمْ مِمّا لا يَسَعُهُمْ جَهْلُهُ» (7).
8- ونختم هذا البحث برواية عن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله تكشف الستار عن أهميّة بقاء الآثار العلمية بواسطة الكتابة ، وتدعو العلماء وتحفزهم وتشدُّهُمْ إلى ذلك ، يقول صلى الله عليه و آله :
«الْمُؤمِنُ إذا ماتَ وَتَرَكَ وَرَقَةً واحِدَةً عَلَيْها عِلْمٌ ، تَكُونُ تِلْكَ الْوَرَقَةُ يَوْم القِيامَةِ سِتْراً فيما بَيْنَهُ وَبَيْنَ النّارِ وَأعْطاهُ اللَّهُ تَبارَكَ وَتَعالى بِكُلِّ حَرْفٍ مَكْتُوبٍ عَلَيْها مَدينَةً أوْسَعُ مِنَ الدُّنْيا سَبْعَ مَرّاتٍ» (8).
_____________________
(1) بحار الأنوار ، ج 2 ، ص 151.
(2) كنز العمال ، ح 28733.
(3) بحار الأنوار ، ج 2 ، ص 150.
(4) فروع الكافي ، ج 5 ، ص 155.
(5) غرر الحكم.
(6) الشهاب في الحكم والآداب ، ص 22.
(7) بحار الأنوار ، ج 58 ، ص 257.
(8) المصدر السابق ، ج 1 ، ص 198.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|