أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-12-2015
12790
التاريخ: 10-1-2016
10491
التاريخ: 9-12-2015
16071
التاريخ: 1-2-2016
2543
|
لسا- السربال : القميص والدرع ، وقيل كلّ ما لبس فهو سربال ، وقد تسربل به وسربله ايّاه ، وسربلته فتسربل ، أي ألبسته السربال.
سرل : أمّا سرل فليس بعربيّ صحيح. والسراويل : فارسيّ معرّب يذكّر ويؤنّث. قال الليث : السراويل أعجميّة أعربت وانّثت ، والجمع سراويلات.
وسروله فتسرول : ألبسه أيّاها فلبسها. الأزهريّ : جاء السراويل على لفظ الجماعة وهي واحدة ، قال وسمعت غير واحد من الأعراب يقول سروال. وحمامة مسرولة : في رجلها ريش. والسراوين : السراويل ، زعم يعقوب أنّ النون فيها بدل من اللّام.
صحا- السربال : القميص ، وسربلته فتسربل أي : ألبسته السربال.
بديع اللّغة للميبدي- السراويل جمع سروال وهو معروف ، معرّب شلوار ، فقلب في التعريب أو عرّب مقلوبا ، وهو الأظهر.
السربال بالكسر : القميص معرّب سربال بالفتح ، واصل وضعه في الفرس : الثوب الّذي يوضع على الكتف ، سر : هنا بمعنى الفوق ، كقولهم سركوه ، سردرخت ، تشبيها بالرأس الحقيقيّ ، وكذا بال هنا بمعنى اليد ، وان كان في الأصل بمعنى جناح الطائر.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو لباس مخصوص يلبس على النصف العالي من البدن أو يطرح ويشدّ عليه ، كما أنّ السروال ما يلبس على القسمة السافلة من البدن.
وهذه الكلمة- سربال : عربيّة خالصة ، وان كانت مأخوذة من لغة خارجيّة وتعرّبت ، كما في نظائرها.
فالسربال أعمّ من لباس مخيط أو غيره ، ومن أيّ جنس كان ، من قطن أو صوف أو نبات أو حديد أو غيره.
{ وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلَالًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ } [النحل : 81].
فانّ اللّه خلق الأرض وكوّن منها النبات والحيوان وأنواع الجماد والمعادن وجعل للماء والهواء والشمس والقمر تأثيرا في تربيتها ونشوئها وتكميلها ثمّ جعل منها ما يستفاد منها للغذاء واللباس والفراش وسائر وسائل العيش في الحياة الدنيا ، ومع هذا جعل الإنسان مستعدّا لأن يستفيد من هذه الموادّ والوسائل في إدامة حياته.
فليس للإنسان إلّا ما يقصده ويختاره ، وهو بحول منه وقوّة ، وإيجاد ما هو المقتضى ورفع ما هو المانع : {قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ} [النساء : 78].
ومن الوسائل في الحياة : السربال ، ومن فوائده حفظ الإنسان من الحرّ كالمظلّة الّتي يقال لها الشمسيّة ، فانّ التوجّه في المناطق الحارّة الى هذه الجهة ، دون جهة البرودة.
وايضا من السربال : ما يحفظ من الشدّة والابتلاء الّذي يتوجّه الى الإنسان ويجعله في معرض خطر وهلاك ، كالدرع في الحرب. ويمكن شموله على كلّ شدّة ، كالريح العاصف ، والبرد الشديد ، والمطر ، وغيرها.
فالموادّ الأوّليّة وتحوّلاتها وكيفيّاتها وشرائط تكوّنها وبقائها وسائر الامكانات والمقترنات في كلّ مصنوع للإنسان إنّما هي من اللّه تعالى ، بل نفس الإنسان الصانع ، وجوده وقواه وتمييزه وحياته وكلّ شيء منه أيضا من جانب اللّه العزيز الوهّاب ، فليس للإنسان إلّا جهة الظلّيّة منه تعالى ، وهو ايضا من اللّه { جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلَالًا } [النحل : 81] .
{سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ النَّارُ } [إبراهيم : 50] .
القطران سيّال يترشّح من بعض الأشجار وهو كريه ، فالسربال يشمل على هذا النحو ممّا يستر جهة من البدن في أيّ عالم ومن أيّ جنس وبأيّ كيفيّة.
و لمّا كان البدن في يوم الجزاء مبدّلا ببدن ألطف من الجسد والمادّة : { يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ } [إبراهيم : 48] - فيكون المراد من المادّة السيّالة المترشّحة من ذلك البدن : ما يترشّح من داخله من الصفات الخبيثة والأخلاق الذميمة والعقائد والأفكار المنحرفة الفاسدة ، فتكون هذه القطرات المتظاهرة المترشّحة سربالا لأهل الجحيم.
لا يخفى أنّ السربال غير الملائم : إذا كان من نفس الوجود وناشئا منه فهو أشدّ تأثيرا وعقوبة ممّا يوجد من الخارج. كما أنّ ما يتظاهر ممّا في داخل البدن من صفات خبيثة ظلمانيّة راسخة : أشدّ عذابا وتألّما بمراتب ممّا يطرأ من الخارج من امور جسمانيّة.
______________________
- لسا = لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .
- صحا = صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ هـ .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|