ما هو تفسير : مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ؟ وما الفرق بين ( مالِكِ ) و ( ملك ) ؟

 قال الإمام الصادق عليه السّلام : ( مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) : « يوم الحساب ، والدليل على ذلك قوله : {وَقَالُوا يَا وَيْلَنَا هَذَا يَوْمُ الدِّينِ } [الصافات : 20] يعني يوم الحساب « 1 ».

وقد اختلف في قراءتها فقيل تقرأ « مالِكِ » كما ورد في هذه الرواية ، عن محمد بن عليّ الحلبيّ ، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام أنه كان يقرأ : مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ « 2 ».

وقيل : تقرأ « ملك » ، فعن داود بن فرقد ، قال : سمعت أبا عبد اللّه عليه السّلام يقرأ ما لا أحصي « 3 » : ملك يوم الدين « 4 ».

أما الفرق في المعنى ، قال الشيخ الطوسي « رحمه اللّه » : قرأ عاصم والكسائي وخلف ( مالِكِ ) والباقون ( ملك ) ، من قرأ ( مالِكِ ) معناه أنه مالك يوم الدّين والحساب لا يملكه غيره ولا يليه سواه ، ومن قرأ ( ملك ) معناه أنّه الملك يومئذ لا ملك غيره « 5 ».

________________

( 1 ) تفسير القمي : ج 1 ، ص 28 .

( 2 ) تفسير العياشي : ج 1 ، ص 22 ، ح 21 .

( 3 ) أي لمرات عديدة سمعته يقرأ « ملك يوم الدين » .

( 4 ) تفسير العياشي : ج 1 ، ص 22 ، ح 22 .

( 5 ) التبيان : الطوسي ، ج 1 ، ص 33 .