أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-24
1639
التاريخ: 14-5-2017
2193
التاريخ: 1-5-2021
2415
التاريخ: 19-2-2022
2439
|
من المحتمل أن يكون العامل الوحيد الأكثر أهمية والذي لا يغيب عن البال عند اختيار بيوت التربية المؤقتة هو دوافع الآباء بالتربية المنتظرين. وقد تم تأكيد هذا أيضاً عن بحث موضوع اختيار بيوت للتبني الدائم.
ومن الطبيعي أنه إذا كان الإيواء المؤقت هو المقصود، وإذ كان الطفل سيستمر متصلا بأبويه اللذين سيشجعان على زيارته، فإن الدوافع إذن تختلف عن دوافع الأبوين بالتبني. ولكن الأخصائي الاجتماعي يجب أن يلم بطبيعتهما على السواء، وسيجد أن طرق الاستعلام عنهما متطابقة. ولا يصلح الزوجان، اللذان لم ينجبا أطفالا عادة، لأن يكونا أبوين بالتربية بصفة مؤقتة لأنهما يكونان على الأرجح شديدي الرغبة في التملك. ويكون النجاح أكثر شيوعا بين الآباء الذين بدأ أطفالهم يكبرون. ومن ناحية أخرى فإن الآباء بالتربية الذين تجاوزوا سن الستين يكونون على الأرجح أقل نجاحاً ممن هم أصغر سناً. ولكن ربما كانت الحاجة إلى اختيار آباء بالتربية - قادرين على العمل في ارتباط وثيق مع الأخصائي الاجتماعي ولا يتعففون عن السؤال ويتقبلون المساعدة - أكثر أهمية من كل هذه الأسس.
وإلى جانب البحث فيما إذا كان ينبغي الالتجاء إلى بيوت تربية معينة تبدو أهمية موضوع الملاءمة بين الطفل وبين الأبوين بالتربية. وقد لوحظ أنه كان من الممكن تجنب قدر كبير من صعوبات الإسكان إبان الحرب لو أن العلاقات الإنسانية التي يتضمنها الإيواء نالت نصيباً من التفكير كما نالت العلاقات الإنسانية التي تضمنتها إجراءات الحكومة.
ومن بين الظروف الملائمة في بيوت الإيواء:
(أ) وجود أطفال آخرين في البيت، وبخاصة أخوة وأخوات الابن بالتربية. وقد وجد أنه من المهم بصفة خاصة أن توضع البنات إذا كن فوق الثانية عشرة من أعمارهن مع أطفال آخرين.
(ب) وجود فرق يبلغ أربع سنوات في السن (أكثر أو أقل قليلا) بين الابن بالتربية وبين أطفال الآباء بالتربية من نفس الجنس.
(ج) إن وضع طفل من الجنس الآخر من نفس السن مع الابن بالتربية يكون من صالحه.
(د) من الأفضل أن يوضع الأطفال العصبيون القلقون في بيوت هادئة عادية. بينما يوضع الأطفال ذوي النشاط العدواني مع رفاق في بيوت حرة مريحة. ولو أن هذا النوع من الأطفال، أينما وضعوا، هم مصدر معظم المشاكل.
والحالات التي يجب تجنبها كلما كان ذلك ممكناً تشمل ما يأتي:
(أ) كلما كان الطفل أكبر سناً كان أقل صلاحية للبقاء في بيوت التربية. ويصدق هذا بصفة خاصة مع الأطفال الذين تجاوزوا سن الثالثة عشرة.
(ب) صغار الأطفال (أقل من عشر سنوات) لا يلائمون الآباء بالتربية المتقدمين في السن (فوق الخامسة والأربعين).
(ج) الابن بالتربية من نفس عمر وجنس الابن الحقيقي للوالدين بالتربية يثير وجوده الاحتكاك. فكثيراً ما يكون التفكير في مثل هذا الطفل على أساس فائدته كرفيق للعب، ونادراً ما يفكر فيه لذاته. وفضلا عن ذلك فمواقف الحسد والمنافسة يمكن غالباً أن تثور أكثر مما لو اختلف العمر والجنس.
(د) الفروق الكبيرة في مستويات المعيشة والطبقة الاجتماعية بين الأسرة المربية والأسرة الحقيقية قد وجد أحياناً أنها تحدث توتراً للطفل أو حسداً من الوالدين الحقيقيين.
(هـ) من الخطأ الواضح أن يوضع الأطفال سيئوا التربية إلى درجة خطيرة في بيوت التربية قبل أن يتماثلوا للشفاء. وقد وجد مراراً أن وضع مثل هؤلاء الأطفال في بيوت للتربية قد أدى إلى الفشل، وبخاصة الأطفال الذين ظهر قلقهم في هيئة خشونة وميل للاعتداء. أما الطفل المحب للعزلة فإنه أقرب إلى النجاح.
وتقدم هذه الاستنتاجات المحددة كدليل لممارسة العمل وكصور لما يمكن أن يقرر أو يكتشف في دراسات علمية دقيقة.
ولقد قال أحد المراقبين في هولندا عن الأطفال الذين درس حالاتهم ما يأتي:
(لقد ظهر حتى مع أفضل اختيار وأعداد لكل من الطفل والوالدين، أن 20 ٪ من الأطفال واجهوا صعوبات في التكيف مع العائلة الجديدة. وقد لوحظت هذه الصعوبات بصفة خاصة عند الأطفال الذين لم يكن لهم اتصال بأسرهم أو علاقة قوية بأمهاتهم في باكورة حياتهم).
ولقد كان الشخص غير المختص يصادف صعوبة كبيرة في قبول آراء الإخصائيين في أمور الصحة العقلية في السنوات الأخيرة والقائلة بأن جانباً كبيراً من الأطفال الموضوعين تحت الرعاية غير متكيفين عاطفياً. ويشكو من أن أطباء الصحة العقلية ونظراءهم يرون اضطرابات لا وجود لها على الإطلاق، ويقيمون الحجة على أن الزمن كفيل، في جميع ما يعرض من الحالات، بإزالة متاعب أمثال أولئك الأطفال إذا وجدوا رعاية وعطفاً. وليس من الممكن الإمعان في التأكيد بأن المدربين في أمور الصحة العقلية لا يشاركون في هذا التفاؤل. فالواقع أن الأطفال المحتاجين إلى إيواء طويل الأجل في وقت السلم هم الأطفال المنحرفون على الأرجح، وما لم تعرف طبيعة هذا الانحراف عند وضع الخطط المناسبة لإيوائهم فإن مأساة انتقالهم من بيت للتربية فشلوا في الاستقرار فيه إلى بيت آخر ستتكرر. فلا تستطيع الأمهات بالتربية الاستمرار في منح رعاية قلبية لطفل يفشل تماماً في الاستجابة لذلك.
ومع أنه من المتفق عليه بوجه عام أن الرعاية في بيوت التربية أفضل بكثير من الرعاية الجماعية، إلا أن عدم استقرار بعض الأطفال في هذه البيوت يجعل من الضروري وضعهم تحت رعاية جماعية.
|
|
يجب مراقبتها بحذر.. علامة في القدم تشير إلى مشاكل خطيرة
|
|
|
|
|
العلماء يحلون لغز بركان أدى إلى تجمد الأرض قبل 200 عام
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تبحث آلية إقامة الأسبوع الثقافي مع جامعة الموصل
|
|
|