المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

فسيولوجيا الذرة الرفيعة للحبوب
22/11/2022
تقسيم الحجاز لبلادهم.
2023-12-09
حشرات يستفيد الإنسان من خدماتها المختلفة
2024-01-31
ما هي أنواع الذباب المزعجة للحيوانات الاليفة؟
13-4-2021
مصرع عابس الشاكري
29-3-2016
ضوء غير مرئي invisible light
7-6-2017


تنمية نقاط القوة لدى طفلك  
  
2127   10:26 صباحاً   التاريخ: 15-1-2021
المؤلف : د. برناردوجيه
الكتاب أو المصدر : كيف تخلص طفلك من الخجل
الجزء والصفحة : ص325-326
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-1-2016 1801
التاريخ: 25-5-2018 1944
التاريخ: 11-1-2016 2257
التاريخ: 11-1-2016 3827

خصص بعض الوقت لكي تعترف بمواهب طفلك وساعده على تنميتها، فعندما يصبح أكثر ثقة في نفسه بينما يمارس أنشطته المفضلة سيحصل على مستوى سليم من تقدير الذات ويحصل على الشعور بالرضا من قضاء وقته بحكمة وسعادة وبطريقة مجدية ومفيدة.

وتلك الدروس مهمة وبخاصة للأطفال الخجولين حيث إنهم ـ وأيضاً الكبار الخجولين ـ يميلون إلى تقليل قدر أعمالهم الجيدة، وبدلاً من ذلك يركزون على مواطن الضعف في أعمالهم. ويركز الأطفال الخجولون على وجه الخصوص على أوجه قصورهم ويتغاضون عن السمات الرائعة الأخرى في شخصياتهم. أعتقد أنهم يركزون على أخطائهم ليس لأنها فظيعة بل لأنها قليلة الحدوث ولذلك تبدو ظاهرة. ويؤثر هذا التحامل بعد ذلك على قراراتهم ونظرتهم لأنفسهم وبذلك يتفاقم خجلهم وتزيد حدته.

ولكن عندما يتعلم الأطفال الخجولون أن يتبنوا وجهة نظر أكثر قوة إزاء أنفسهم سيجدون أن الخجل مجرد جزء من شخصياتهم ويظهر فقط في مواقف محددة. عندما يقضون أوقاتهم في عمل ما يحبونه فسوف يختفي الخجل. والأهم من ذلك أنهم يكتسبون الثقة ويشعرون أن بإمكانهم إتقان مهمة ما لها أهمية لديهم ويمكنهم تكوين الصداقات والعلاقات التي تتضمن أنشطتهم المفضلة. هذا هو السبب في أنهم نادراً ما يشعرون بالخجل عندما يتحدثون عن موضوع مفضل لديهم مع شخص خجول بل إنهم يسعدون عند التحدث عما يحبونه فلا يركزون على التوتر وتجنب الوقوع في أخطاء.

إن التركيز على نقاط القوة الخاصة بطفلك سوف يساعده أيضاً على تكوين منظور سليم عن الحياة ككل، فإذا وجد أنه موهوب في شيء ما في سن مبكرة، فسوف يتمكن من تنمية تلك الموهبة ويتخذ قرارات أفضل عن كيفية قضائه لوقته وتوجيه حياته بالصورة المثلى. ويمكنه أن يتعلم الاستفادة من هذا النشاط لإثراء حياته الاجتماعية، سواء بالالتحاق بدورات تعليمية لممارسة هذا النشاط أو بإيجاد الأطفال الآخرين الذين يشاركونه نفس النشاط أو بتعريف الأطفال بذلك النشاط. ومن ناحية أخرى إذا لم يتم تشجيعه أبداً على تنمية اهتماماته فسيكون على أعتاب مرحلة البلوغ مع القليل من الوعي بالذات والكثير من السلوكيات الهدامة، وسوف يتقهقر ويتأخر عن أقرانه ـ يتأخر زمنياً في النمو ـ وسيضطر لملاحقتهم طوال الوقت حتى يتمكن في النهاية من اكتشاف ما يجب عمله في الحياة ويقوم بتكوين علاقات وطيدة مع الكبار ويرتاح إلى طبيعة شخصيته.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.