المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18108 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الصمامات المفرغة Vacuum Tubes)) وأنواعها
2025-01-04
اتصال راديوي RADIO COMMUNICATION
2025-01-04
أخطاء الإنزيم Tag polymerase
2025-01-04
مدفن الأمير (حورنخت) الكاهن الأكبر لآمون
2025-01-04
ضريح أوسركون الثاني (مدفن الملك)
2025-01-04
الشحميات السكرية Glycolipids
2025-01-04



دفع الشبهة عن النبي سليمان عليه السلام في ملكه  
  
54   01:26 صباحاً   التاريخ: 2025-01-02
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 6 ص307-310.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / شبهات وردود /

دفع الشبهة عن النبي سليمان  عليه السلام في ملكه

 

قال تعالى : {وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ (34) قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (35) فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ (36) وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ (37) وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ (38) هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ (39) وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ } [ص: 34 - 40].

قال الطبرسيّ : روي أنّ الجنّ والشياطين لمّا ولد لسليمان ابن ، قال بعضهم لبعض : إن عاش له ولد لنلقين منه ما لقينا من أبيه من البلاء . فأشفق عليه السّلام منهم عليه فاسترضعه المزن - وهو السحاب - فلم يشعر إلا وقد وضع على كرسيه ميتا ، تنبيها على أن الحذر لا ينفع من القدر ، وإنما عوقب عليه السّلام على خوفه من الشياطين . قال : وهو المروي عن أبي عبد اللّه عليه السّلام « 1 ». علي بن يقطين : قلت لأبي الحسن موسى موسى بن جعفر عليه السّلام : أيجوز أن يكون نبي اللّه عزّ وجلّ بخيلا ؟ فقال : « لا » . فقلت له : فقول سليمان عليه السّلام : {رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكاً لا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي } ما وجهه وما معناه ؟

فقال : « الملك ملكان : ملك مأخوذ بالغلبة ، والجور ، واختيار الناس ، وملك مأخوذ من قبل اللّه تبارك وتعالى ، كملك آل إبراهيم ، وملك طالوت ، وملك ذي القرنين . فقال سليمان عليه السّلام : هب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي ، أن يقول : إنه مأخوذ بالغلبة ، والجور ، واختيار الناس ، فسخر اللّه تبارك وتعالى له الريح تجري بأمره رخاء حيث أصاب ، وجعل غدوّها شهرا ، ورواحها شهرا ، وسخّر له الشياطين كلّ بناء وغواص ، وعلم منطق الطير ، ومكن في الأرض ، فعلم الناس في وقته وبعده أن ملكه لا يشبه ملك الملوك المختارين من قبل الناس ، والمالكين بالغلبة والجور ».

قال : فقلت له : فقول رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : « رحم اللّه أخي سليمان ، ما كان أبخله ! » فقال عليه السّلام : « لقوله وجهان : أحدهما : ما كان أبخله بعرضه ، وسوء القول فيه ! والوجه الآخر : يقول : ما كان أبخله إن كان أراد ما يذهب إليه الجهّال ! ».

ثم قال عليه السّلام : « قد - واللّه - أوتينا ما أوتي سليمان ، وما لم يؤت سليمان ، وما لم يؤت أحد من العالمين ، قال اللّه عزّ وجلّ في قصة سليمان :

{هذا عَطاؤُنا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسابٍ }، وقال عزّ وجلّ في قصة محمد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : {آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [الحشر: 7] » « 2 ».

وقال علي بن إبراهيم : إن سليمان لما تزوّج باليمانية ولد منها ابن ، وكان يحبه ، فنزل ملك الموت على سليمان ، وكان كثيرا ما ينزل عليه ، فنظر إلى ابنه نظرا حديدا ففزع سليمان من ذلك ، فقال لأمّه : « إنّ ملك الموت نظر إلى ابني نظرة أظنه قد أمر بقبض روحه ». فقال للجن والشياطين : « هل لكم حيلة في أن تفرّوه من الموت ؟ » . فقال واحد منهم : أنا أضعه تحت عين الشمس في المشرق . فقال سليمان : « إن ملك الموت يخرج ما بين المشرق والمغرب » فقال واحد منهم » أنا أضعه في الأرض السابعة . فقال : « إن ملك الموت يبلغ ذلك » . فقال آخر : أنا أضعه في السحاب والهواء . فرفعه ، ووضعه في السحاب ، فجاء ملك الموت ، فقبض روحه في السحاب ، فوقع جسده ميتا على كرسيّ سليمان ، فعلم أنه قد أخطأ . فحكى اللّه ذلك في قوله :

{وَأَلْقَيْنا عَلى كُرْسِيِّهِ جَسَداً ثُمَّ أَنابَ قالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكاً لا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ فَسَخَّرْنا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخاءً حَيْثُ أَصابَ} ، والرخاء : الليّنة {وَالشَّياطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ} أي في البحر {وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفادِ } يعني مقيّدين ، قد شد بعضهم إلى بعض ، وهم الذين عصوا سليمان عليه السّلام حين سلبه اللّه عزّ وجلّ ملكه « 3 ».

أقول : أما قوله تعالى : {وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنا لَزُلْفى وَحُسْنَ مَآبٍ }. هذه الآية - في الحقيقة - هي الرد المناسب على أولئك الذين يدنسون قدسية أنبياء اللّه العظام بادعاءات باطلة وواهية يستقونها من كتاب التوراة الحالي المحرف ، وبهذا الشكل فإنها تبرىء ساحته من كل تلك الاتهامات الباطلة والمزيفة ، وتشيد بمرتبته عند البارىء عزّ وجلّ ، حتى أن عبارة حُسْنَ مَآبٍ التي تبشره بحسن العاقبة والمنزلة الرفيعة عند اللّه ، هي - في نفس الوقت - إشارة إلى زيف الادعاءات المحرّفة التي نسبتها كتب التوراة إليه ، والتي تدعي أن سليمان أنجر في نهاية الأمر إلى عبادة الأصنام أثر زواجه من امرأة تعبد الأصنام ، وعمد إلى بناء معبد للأصنام ، إلا أن القرآن الكريم ينفي ويدحض كل تلك البدع والخرافات.

_________________

( 1 ) مجمع البيان : ج 8 ، ص 741 .

( 2 ) علل الشرائع : ص 71 ، ح 1 .

( 3 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 235 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .