المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18108 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الصمامات المفرغة Vacuum Tubes)) وأنواعها
2025-01-04
اتصال راديوي RADIO COMMUNICATION
2025-01-04
أخطاء الإنزيم Tag polymerase
2025-01-04
مدفن الأمير (حورنخت) الكاهن الأكبر لآمون
2025-01-04
ضريح أوسركون الثاني (مدفن الملك)
2025-01-04
الشحميات السكرية Glycolipids
2025-01-04



حال المستهزئين بالمؤمنين يوم القيامة  
  
52   01:23 صباحاً   التاريخ: 2025-01-02
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 6 ص314-317.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

حال المستهزئين بالمؤمنين يوم القيامة 

قال تعالى : {وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ (45) إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ (46) وَإِنَّهُمْ عِنْدَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ (47) وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِنَ الْأَخْيَارِ (48) هَذَا ذِكْرٌ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ (49) جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوَابُ (50) مُتَّكِئِينَ فِيهَا يَدْعُونَ فِيهَا بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ (51) وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ (52) هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ (53) إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ (54) هَذَا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ (55) جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمِهَادُ (56) هَذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ (57) وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ (58) هَذَا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ لَا مَرْحَبًا بِهِمْ إِنَّهُمْ صَالُو النَّارِ (59) قَالُوا بَلْ أَنْتُمْ لَا مَرْحَبًا بِكُمْ أَنْتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا فَبِئْسَ الْقَرَارُ (60) قَالُوا رَبَّنَا مَنْ قَدَّمَ لَنَا هَذَا فَزِدْهُ عَذَابًا ضِعْفًا فِي النَّارِ (61) وَقَالُوا مَا لَنَا لَا نَرَى رِجَالًا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرَارِ (62) أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصَارُ (63) إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ (64) قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنْذِرٌ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ } [ص : 45 - 65].

قال علي بن إبراهيم : ثم قال : {وَاذْكُرْ يا محمد عِبادَنا إِبْراهِيمَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصارِ }يعني : أولي القوة {إِنَّا أَخْلَصْناهُمْ بِخالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ وَإِنَّهُمْ عِنْدَنا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيارِ وَاذْكُرْ إِسْماعِيلَ }الآية « 1 ».

قال : وفي رواية أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه السّلام ، في قوله : {أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصارِ }: « يعني أولي القوة في العبادة ، والبصر « 2 » فيها ، وقوله :

{إِنَّا أَخْلَصْناهُمْ بِخالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ} يقول : إن اللّه اصطفاهم بذكر الآخرة ، واختصّهم بها » « 3 ».

وقال علي بن إبراهيم : ثم ذكر اللّه المتّقين ، وما لهم عند اللّه تعالى ، فقال : {هذا ذِكْرٌ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ }إلى قوله تعالى :{قاصِراتُ الطَّرْفِ أَتْرابٌ} يعني الحور العين ، يقصر الطرف عنها والنظر من صفائها ، مع ما حكى اللّه من قول أهل الجنة : {إِنَّ هذا لَرِزْقُنا ما لَهُ مِنْ نَفادٍ أي لا ينفد أبدا ، ولا يفنى هذا {وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَها فَبِئْسَ الْمِهادُ هذا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ} ، قال : الغساق : واد في جهنم ، في ثلاث مائة وثلاثون قصرا ، وفي كل قصر ثلاث مائة بيت ، في كل بيت أربعون زاوية ، في كل زاوية شجاع « 4 » ، في كل شجاع ثلاث مائة وثلاثون عقربا ، في جمجمة كل عقرب ثلاث مائة وثلاثون قلّة من سمّ ، لو أن عقربا منها نفحت سمها على أهل جهنم لوسعتهم بسمها هذا {وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ }وهم الأولون ، وبنو أميّة .

ثم ذكر من كان من بعدهم ممن غصب آل محمد حقهم ، فقال :

وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْواجٌ هذا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ وهم بنو العباس ، فيقول بنو أمية : لا {مَرْحَباً بِهِمْ إِنَّهُمْ صالُوا النَّارِ} فيقول بنو فلان : {بَلْ أَنْتُمْ لا مَرْحَباً بِكُمْ أَنْتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنا }، وبدأتم بظلم آل محمد فَبِئْسَ الْقَرارُ ، ثم يقول بنو أميّة : {رَبَّنا مَنْ قَدَّمَ لَنا هذا فَزِدْهُ عَذاباً ضِعْفاً فِي النَّارِ } يعنون الأولين .

ثم يقول أعداء آل محمد في النار : {ما لَنا لا نَرى رِجالًا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرارِ} في الدنيا ، وهم شيعة أمير المؤمنين عليه السّلام ، {أَتَّخَذْناهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصارُ} ؟ ثم قال : {إِنَّ ذلِكَ لَحَقٌّ تَخاصُمُ أَهْلِ النَّارِ} فيما بينهم ، وذلك قول الصادق عليه السّلام : « واللّه إنكم لفي الجنة تحبرون ، وفي النار تطلبون » « 5 ».

وقال ميسر : دخلت على أبي عبد اللّه عليه السّلام ، فقال : « كيف أصحابك ؟ » فقلت : جعلت فداك ، نحن عندهم شر من اليهود والنصارى والمجوس والذين أشركوا . قال : وكان متكئا فاستوى جالسا ، ثم قال : « كيف قلت ؟ ».

قلت : واللّه لنحن عندهم شر من اليهود والنصارى والمجوس والذين أشركوا .

فقال : « أما واللّه ، لا يدخل النار منكم اثنان ، لا واللّه ولا واحد ، واللّه إنكم الذين قال اللّه عزّ وجلّ : {وَقالُوا ما لَنا لا نَرى رِجالًا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرارِ أَتَّخَذْناهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصارُ إِنَّ ذلِكَ لَحَقٌّ تَخاصُمُ أَهْلِ النَّارِ }- ثم قال - طلبوكم واللّه في النار ، واللّه فما وجدوا منكم واحدا » « 6 ».

وقال الشيخ في ( أماليه ) : عن ابن الفحّام ، بإسناده ، قال : دخل سماعة ابن مهران على الصادق عليه السّلام ، فقال له : « يا سماعة من شر الناس ؟ » قال :

نحن يا بن رسول اللّه . قال : فغضب حتى احمرت وجنتاه ثم استوى جالسا ، وكان متكئا ، فقال : « يا سماعة من شر الناس عند الناس ؟ » فقلت : واللّه ما كذبتك يا بن رسول اللّه ، نحن شرّ الناس عند الناس ، لأنهم سمونا كفارا ورافضة . فنظر إلي ، ثم قال : « كيف بكم إذا سيق بكم إلى الجنة ، وسيق بهم إلى النار ، فينظرون إليكم ، فيقولون : {ما لَنا لا نَرى رِجالًا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرارِ }.

يا سماعة بن مهران ، إن من أساء منكم إساءة مشينا إلى اللّه تعالى يوم القيامة بأقدامنا فنشفع فيه فنشفّع ، واللّه لا يدخل النار منكم عشرة رجال ، واللّه لا يدخل النار منكم خمسة رجال ، واللّه لا يدخل النار منكم ثلاثة رجال ، واللّه لا يدخل النار منكم رجل واحد ، فتنافسوا في الدرجات ، واكمدوا عدوكم بالورع ، واللّه ما عنى ولا أراد غيركم ، صرتم عند أهل هذا العالم شرار الناس ، وأنتم واللّه في الجنة تحبرون ، وفي النار تطلبون » « 7 ».

وقال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « إن أهل النار يقولون : {ما لَنا لا نَرى رِجالًا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرارِ }. يعنونكم ، ويطلبونكم فلا يرونكم في النار ، واللّه لا يرون أحدا منكم في النار » « 8 ».

______________

( 1 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 242 .

( 2 ) في « طبعة » : الصبر .

( 3 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 242 .

( 4 ) الشجاع : ضرب من الحيّات . « الصحاح : ج 3 ، ص 1235 » .

( 5 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 242 .

( 6 ) الكافي : ج 8 ، ص 78 ، ح 32 .

( 7 ) أمالي الطوسي : ج 1 ، ص 301 .

( 8 ) مجمع البيان : ج 8 ، ص 755 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .