المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6343 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

تفتت إلكتروني electrodisintegration
4-12-2018
الموارد البشرية - المستوى التعليمي والتكنولوجي
12-1-2023
الخلافات السياسية
21-1-2023
أصالة عدم التذكية
9-9-2016
تيار مستمر(direct current (D.C
28-8-2018
الوراثة عامل من عوامل تكوين الشخصية
13-02-2015


شهوة الأكل والجنس  
  
40   11:05 صباحاً   التاريخ: 2024-12-26
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : الأخلاق في القرآن
الجزء والصفحة : ج2/ ص198-200
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الرذائل وعلاجاتها / رذائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-4-2022 1999
التاريخ: 29-8-2019 1958
التاريخ: 6-10-2016 14253
التاريخ: 23-4-2022 1688

لقد أورد الأعاظم من علماء الأخلاق كالفيض الكاشاني في «المحجّة البيضاء» والمحقّق النراقي في «معراج السعادة» والعلّامة السيّد شبّر في كتاب «الأخلاق» كلاً من شهوة البطن وشهوة الجنس بصورة مستقلة وبحثوهما كلاً على انفراد ، وفي الحقيقة اتبعوا في ذلك ما ورد في الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة في هذا المجال حيث ورد الاهتمام الكبير بهاتين الغريزتين.

الفيض الكاشاني يذكر في كتابه «المحجّة البيضاء» هاتان الشهوتان ويقول : «أما بعد ، فأعظم المهلكات لابن آدم شهوة البطن ، فبها أخرج آدم (عليه‌ السلام) وحواء من دار القرار إلى دار الذلّ والافتقار ، إذ نهيا عن أكل الشجرة فغلبتهما شهواتهما حتّى أكلا منها فبدت لهما سوآتهما ، والبطن على التحقيق مصدر الشهوات ومنبت الأدواء والآفات. إذ يتبعها شهوة الفرج وشدّة الشبق إلى المنكوحات ، ثمّ تتبع شهوة المطعم والمنكح شدّة الرغبة في المال والجاه اللذين هما الوسيلة إلى التوسع في المطعومات والمنكوحات ، ثمّ يتبع استكثار المال والجاه أنواع الرعونات وضروب المنافسات والمحاسبات ، ثمّ يتولد من ذلك آفة الرياء وغائلة التفاخر والتكاثر والكبرياء ، ثمّ يتداعى إلى ذلك الحسد والحقد والعداوة والبغضاء ، ثمّ يفضي ذلك بصاحبه إلى اقتحام البغي والمنكر والفحشاء.

وكلّ ذلك ثمرة إهمال المعدة وما يتولد منها من بطر الشبع والامتلاء ، ولو ذلّل العبد نفسه بالجوع وضيّق به مجاري الشيطان لأذعنت لطاعة الله ولم تسلك سبيل البطر والطغيان ولم ينجر به ذلك إلى الانهماك في الدنيا وايثار العاجلة على العقبي ، ولم يتكالب كلّ هذا التكالب على الدنيا.

وإذا عظمت آفة شهوة البطن إلى هذا الحدّ وجب شرح غوائلها وآفاتها تحذيراً منها ، ووجب ايضاح طريق المجاهدة لها والتنبيه على فضلها ترغيباً فيها» ([1]).

والأخطر من ذلك أنّ الأشخاص من اتباع شهوة البطن والفرج يفقدون دينهم ويتركون إيمانهم في هذا السبيل حيث نقرأ في ذيل الآية القرآنية (وَآمِنُوا بِما أَنْزَلْتُ مُصَدِّقاً لِما مَعَكُمْ وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كافِرٍ بِهِ وَلا تَشْتَرُوا بِآياتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ)([2]).

إنّ الله تعالى يذم اليهود الّذين كانوا يشترون بآيات الله ويبيعونها بثمن بخس ، فقد كانت هناك مجموعة من علماء اليهود وأحبارهم يقومون بتحريف آيات الله من أجل اشباع نهم شهواتهم لغرض دعوتهم لمجالس البذخ وموائد الترف الّتي كان يقوم بها اليهود اتجاه علمائهم ، وبهذا فهم باعوا عملياً آيات الله بثمن بخس «ولهذا انكروا وجود ذكر النبي الّذي يظهر آخر الزمان والّذي كان ينتظره اليهود والمذكور عندهم بالتوراة».

وفي الروايات الإسلامية نجد بحوثاً واسعة عن اخبار هاتين الشهوتين حيث تشير إلى بعض هذه الموارد :

1 ـ قال رسول الله (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله) «ثَلاثٌ اخَافُهُنَّ بَعدي عَلَى امَّتي الضَّلالَةُ بَعْدَ المَعْرِفَةِ وَمُضِلّاتُ أَلْفِتَنِ وَشَهْوَةُ الْبَطْنِ وَالْفَرْجِ» ([3]).

المقصود من الضلالة بعد المعرفة هو أن يترك الإنسان الحقّ والطريق المستقيم بسبب وساوس المنحرفين وشبهات المخالفين ويسلك سبيل الانحراف والزيغ والضلالة ، وهذا المعنى موجود دائماً وفي كلّ زمان وخاصة في زماننا هذا.

والمقصود من «مضلات الفتن» هو اشكال الامتحان الإلهي والاختبار الرباني لعباده حيث يقع الإنسان أحياناً بسبب اتباعه للشهوات والأهواء في الخطيئة ويسقط في الامتحان ، والمراد من «شهوة البطن والفرج» هو الأفراط في الأكل وطلب اللّذة والأفراط في طلب اللّذة الجنسية.

إن سياق الحديث الشريف يوحي لنا بهذه الحقيقة ، وهي أنّ الخطر المتوجه للناس والّذي يهدد وجودهم بسبب هذه الامور الثلاثة هو خطر عميق وجدي.

2 ـ يقول الرسول الأكرم (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله) في حديث آخر «اكْثَرُ مَا تَلِجُ بِهِ امَّتي النَّارَ الْاجْوَفَانِ الْبَطْنُ وَالْفَرْجُ» ([4]).

3 ـ ويقول الإمام الباقر (عليه‌ السلام) «اذا شَبَعَ البَطْنُ طَغى» ([5]).

4 ـ وأيضاً يقول هذا الإمام في حديث آخر «مَا مِنْ شَيءٍ ابْغَضُ الَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ بَطْنٍ مَمْلُوءٍ» ([6]).

5 ـ وورد عن أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) أنّه قال : «لا يُفْسِدُ التَّقوى الّا بِغَلَبَةِ الشَّهْوَةِ» ([7]).

6 ـ وورد في حديث آخر عن أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) أنّه قال : «لا تَجْتَمِعُ الحِكْمَةُ وَالشَّهْوَةُ» ([8]).

7 ـ وقال هذا الإمام (عليه‌ السلام) أيضاً في حديث آخر «مَا رَفَعَ امَرءاً كَهِمَّتِهِ وَلَا وَضَعَهُ كَشَهْوَتِهِ» ([9]).


[1] المحجّة البيضاء ، ج 5 ، ص 145.

[2] سورة البقرة ، الآية 41.

[3] اصول الكافي ، ج 2 ، ص 79.

[4] المصدر السابق.

[5] اصول الكافي ، ج 6 ، ص 270 ، ح 10.

[6] سفينة البحار ، ج 1 ، ص 25.

[7] شرح غرر الحكم ، ح 10606.

[8] غرر الحكم ، ح 10573.

[9] غرر الحكم ، ج 6 ، ص 114 ، ح 9707.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.