أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-03-29
1111
التاريخ: 14-2-2019
5108
التاريخ: 2024-12-25
96
التاريخ: 2024-03-29
885
|
الاحتياجات الجوية للقمح
تختلف أصناف القمح في تحملها لدرجات الحرارة المنخفضة فالاقماح الخريفية أو الشتوية أكثر تحملا لدرجات الحرارة المنخفضة عن الأقماح الربيعية. ويمكن لنباتات القمح الشتوي المقساة تحمل درجات الحرارة المنخفضة حتى - 1.5 م عند حماية الثلج لها ودرجة حرارة الحرارة المنخفضة حتى -4 م عند عدم حماية الثلج لها ويمكن للقمح الربيعي تحمل درجات الحرارة المنخفضة حتى -9.5 م في المراحل الأولى من حياة النبات. والقمح ينمو في المناطق المعتدلة من العالم حيث يتراوح معدل المطر السنوي بين 125 - 275 مم ويستثنى من ذلك المناطق الجافة والتي تروى ريا صناعيا كما هو الحال في مصر. ولا ينمو القمح في المناطق التي يزيد فيها معدل المطر خاصة إذا صاحب ذلك ارتفاع في درجات الحرارة حيث يزداد انتشار أمراض القمح تحت هذه الظروف، ويزرع القمح في المناطق الاستوائية وتحت الاستوائية موزعاً في ثلاثة أقاليم مناخية هي:
أ- إقليم المناطق الباردة ذات الأمطار الشتوية وفيها يزرع القمح في الخريف أو بداية الشتاء ويتم الحصاد مع بداية الصيف.
ب- المناطق تحت الاستوائية ذات الأمطار الصيفية وخاصة أوقات السنه التي تتميز بمناخ جاف بارد ويكون ذلك غالباً تحت ظروف الري أو عن طريق الاستفادة من مياه الأمطار التي تختزنها التربة من موسم الأمطار.
ج- المناطق المرتفعة الاستوائية حيث يزرع القمح على ارتفاعات تصل إلى 1800 متر فوق مستوى سطح البحر.
تتميز المناطق الثلاث بظروف مناخية باردة أثناء فترة النمو الخضري وحتى بداية الأزهار وانخفاض درجات الحرارة في المناطق المرتفعة ويؤدى إلى إطالة فترة النمو الخضري كما أن الزراعة على ارتفاعات كبيرة يمكن أن تتأثر بالصقيع حيث يؤدى ذلك خلال تكشف الأزهار أو في وقت الإزهار إلى الإضرار بتكشف السنابل. وتبلغ درجة الحرارة المثلى في المتوسط 18.5 م ورغم أن درجات الحرارة الأعلى تسرع من النمو إلا أنها تؤدى إلى نقص في المحصول. وتزداد احتمالات الإصابة بالأمراض عند درجات حرارة أعلى من 27 م وقد تصبح عندها حبوب لقاح بعض الأصناف عقيمة يتوقف طول فترة النمو الخضري إلى حد كبير على درجة الحرارة والتي تتأثر بدورها بمستوى منطقة الزراعة وكذلك موسم النمو. وتعتبر معظم الأصناف عالية الإنتاج مبكرة نسبياً في نضجها وتحتاج إلى 120-150 يوم من الزراعة حتى الحصاد.
ويمكن تقسيم الاحتياجات الجوية الى:
أ- الحرارة: القمح واسع الانتشار في العالم وتنتشر زراعته من خط عرض 30 إلى 65 ش ومن 27 إلى 40 جنوبا كما يزرع القمح من الدائرة القطبية الشمالية وكذلك قريبا من خط الاستواء في المناطق المرتفعة أو في الفصول الباردة. وترجع الأقلمة الواسعة لنبات القمح إلى التفاوت الواسع في طبيعة النمو ويوجد مجموعتان من القمح هما القمح الخريفي والقمح الربيعي ويزرع القمح الخريفي في المناطق الشمالية من العالم بعيدا عن خط الاستواء في الخريف وتنبت الحبوب وتنمو البادرات قبل سقوط الثلج الذي يغطي النباتات أثناء فترة الشتاء وبعد ذوبان الثلج في بداية الربيع تنمو النباتات بقوة وتزهر وتثمر في الصيف ويزرع القمح الربيعي في الربيع وتنضج النباتات في الصيف. وفى مصر يزرع القمح الخريفي في خلال شهر نوفمبر ويستمر في النمو الخضري حتى فبراير وينضج ويحصد في الفترة من مارس حتى مايو.
وتختلف درجة الحرارة الملائمة لنمو القمح باختلاف الأصناف وتنبت الحبوب في نطاق حراري 3 إلى 32م ودرجة الحرارة المثلى للإنبات 25م وتنمو نباتات القمح في مدى حراري 5 إلى 37م ودرجة الحرارة المثلى للنمو 28م. ويلزم أن تتعرض النباتات في أحد أطوار حياتها إلى درجات حرارة منخفضة في أي مرحلة من مراحل النمو حتى أثناء تكوين الحبوب أو أثناء الإنبات أو النمو الخضري حتى تنهيا النباتات للأزهار ويمكن ارتباع حبوب القمح بوضعها في درجات حرارة منخفضة تتراوح من 1-3 بشرط أن تتراوح الرطوبة بالحبوب بين 50-70% لمدة تتراوح من شهر إلى شهرين.
ويودى تعرض النباتات لدرجات حرارة غير ملائمة أثناء فترة التفريع القاعدي إلى التأثير على عدد أفرع النبات ولا يعرض التأثير الضار لدرجات الحرارة على عدد الأفرع القاعدية أثناء فترة التفريع القاعدي بعد ذلك. ويؤدى تعرض النباتات لدرجات حرارة مرتفعة عن 32 م أثناء الثلاثة أو الأربعة أسابيع عقب الإزهار إلى ضمور الحبوب ونضجها مبكرا ويؤدى ذلك لنقص كمية المحصول لنقص متوسط وزن الحبة.
ب- الإضاءة: تزداد كمية المادة الجافة التي يمثلها النبات أثناء النمو بازدياد طول الفترة الضوئية التي يتعرض لها النبات أو زيادة شدة الإضاءة الأمر الذي يؤدى في النهاية إلى زيادة كمية المحصول. ونبات القمح نبات نهار طويل ويلزم أن تتعرض النباتات لفترة ضوئية أطول من الفترة الحرجة لتتهيأ النباتات للأزهار وتختلف هذه الفترة باختلاف الأصناف وتؤدى درجات الحرارة المنخفضة إلى نقص الاحتياجات لطول الفترة الضوئية الطويلة للأزهار. ويؤثر طول الفترة الضوئية التي تتعرض لها النباتات على طبيعة نمو السنابل ويؤدى انتقال النباتات من نهار طويل (18 ساعة) إلى نهار قصير (12 ساعة أو أقل) إلى حدوث شذوذ في نمو السنابل مثل تفرع السنابل واستطالة محور السنبلة وتقارب السنيبلات السفلى ويؤدى تزايد شدة الإضاءة أكبر من 0.4 كالورى إلى زيادة كفاءة النباتات في التمثيل الضوئي إلى ما يعرف بنقطة التشبع الضوئي والتي تبلغ نحو 1/3-1/2 الضوء العادي ويؤدي نقص شدة الإضاءة في مرحلة الأزهار والإخصاب إلى نقص كبير في كمية المحصول.
|
|
لمكافحة الاكتئاب.. عليك بالمشي يوميا هذه المسافة
|
|
|
|
|
تحذيرات من ثوران بركاني هائل قد يفاجئ العالم قريبا
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تشارك في معرض النجف الأشرف الدولي للتسوق الشامل
|
|
|