الكلمة

قال: (الكلمة: لفظة دالة على معنى بالوضع) .أقول : الكلمة : هي كلمة – بوزن فعلة وفعلة .وفعلة – ثلاث لغات. والكلمة: هي اللفظة الدالة على معنى مستقل  بالوضع  مع قصد المعنى  الموضوع له عند الاستعمال . وأما ما لا يحصل منه ذلك فهي اللفظة . واللفظة :

هي الصوت المشتمل على بعض الحروف الهجائية فالكلمة نحو : زيد وجاء ومن واللفظة نحو : ديز ...مقلوب  زيد  وكلام من فقد عقله لأي سبب كان أو من لا قصد له . فالقصد  جزء داخل في تعريف الكلمة وحدها وقد اكتفى  النحويون بقولهم : ذات المعنى المستفاد بالوضع   عن هذا القيد ..وقد  ذكرته للتوضيح  فقط اذ  لا يتحقق مضمون قولهم إلا بالقصد . وقد خص ابن مالك  - في التسهيل الكلام بالقصد احرازا عن جملة الصلة وهذا لا يتنافى  مع تخصيص الكلمة بالقصد أيضا عند الاستعمال  والنسبة بين  الكلمة  واللفظة : العموم والخصوص من مطلق فكل كلمة  لفظة ولا عكس . واشتراط  الدلالة  بالوضع: اخراج لما يدل لكن دلالته  ليست بسبب وضع  الواضع الكلمة ازاء  المعنى  المدلول عليه فهذا  ليس كلمة : ذلك  مما يدل على معنى لا بالوضع . والدلالة : وضعية لفظية كدلالة الاسم على المسمى  - وهي المقصودة – للنحوي . أما بقية الدلالات : كالعقلية والطبعية فلا غرض للنحوي فيها والدلالة الوضعية   اللفظية تشمل أقسام  الكلمة الثلاثة وإنما خصوا  الاسم –بهذا لأنه  أهم الاقسام  الثلاثة لافتقار الفعل اليه  وكذلك الحرف فإن افتقاره إليهما  أشد وضوحا .