وهي قطع كبيرة من الدنا تغادر موقعها وتعيد انغراسها في مواقع جديدة أما في الدنا الكروموسومي أو البلازميدي في الخلية نفسها أو خلية أخرى.

تتميز هذه العناصر بتغير موقعها في الدنا الكروموسومي من مكان للآخر لذلك يطلق عليها الجينات القافزة Jumping Genes)، واكدت الدراسات الحديثة أن هذه الجينات القافزة منتشرة في الخلايا البدائية وحقيقية النواة وحتى الفيروسات. تتشارك كل الجينات القافزة بصفات تمكنها من الانتقال من موقع للآخر على الجينوم أو من الجينوم إلى البلازميد أن وجد في البكتريا بعض الجينات القافزة تضاعف نفسها قبل أن تنتقل إلى الموقع الجديد تاركة خلفها نسخة منها. من الممكن التعرف على الجينات القافزة من خلال التتابعات الموجودة في نهاية الجين والتي تعرف بالتتابعات البالندرومية (Palindromic Sequences)، والتي قد تصل في بعض الأحيان إلى المئات من القواعد النتروجينية في الطول. وأن ما يميز هذه التتابعات أنه يتم قراءتها من اليسار إلى اليمين في الخيط الأول هو نفس القراءة من اليمين إلى اليسار في الخيط الثاني (وكما هو موضح في الشكل)

إن تغير الدنا نتيجة انغراس الجينات القافزة يعتمد على:

1 - مكان انغراس هذه الجينات في الكروموسوم الخلوي.

 2 - ما نوع الجينات التي يتم غرسها ؟

3 - نوع الخلايا التي تحدث فيها هذه العملية.

هنالك جوانب ايجابية وأخرى سلبية في انغراس الجينات القافزة، فمن الجوانب الايجابية التالي:

 1 - أن إعادة الترتيب في الدنا الخلوي يوفر اتحادات جديدة مختلفة وهي ضرورية على مستوى عالي وخاصة في تكوين الأجسام المضادة والجزيئات المستقبلة في الخلايا.

2 - أحداث التغييرات على الصفات مثل لون المستعمرات البكتيرية الصبغات الاهداب وصفات المستضدات.

3 - الإحلال في المناطق المتضررة في الدنا الخلوي.

4 - في البكتريا يمكن انتقال صفة المقاومة للمضادات الحيوية.

أما الجوانب السلبية فهي:

1 - أن إعادة الارتباط الذي يحدث في الدنا الخلوي يؤدي إلى حدوث الطفرات والتي من الممكن أن تكون على المستوى القاتل للخلية.

2 - أثبتت الدراسات الحديثة أن الفيروسات من نوع (Retroviruses) مثل الإيدز تسلك هذا السلوك عند انغراسها في الجينوم مما يؤدي إلى فقدان الخلايا إلى وظائفها وصعوبة علاجها.